صفحة الكاتب : حسين النعمة

أقرا على الطبيب السلامة
حسين النعمة

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
الطبيب أو تاجر الإنسانية من أصبح اليوم تاجر المادة (النقود)، وهذا ما بات يعانيه الكثير من المرضى، فمن يقصد عيادات الأطباء سيجد إن صالات العيادات الطبية مزدحمة، دون توفر أية عوامل لراحة المرضى ومن بصحبتهم، ففي الصيف لا تجد أية أجهزة للتبريد سوى بعض المراوح اليدوية التي يجلبها عادة المرضى لأنهم تعودوا على هذه الظروف، هذا وأحيانا لا تستطيع الجلوس في تلك الصالات لازدحام المراجعين والمرضى أو لقلة الأثاث..
وبعد مرور ساعات الانتظار في حال دخولك الى غرفة الطبيب تاجر المادة تهجس برودة المكان مما يشعرك أن كنت مريض بحاجة الى التبول أو تصاحبك القشعريرة لأنك تحولت من حال الى حال هذا إن لم تزكم أو تبادرك برودة المكان بهوس الغضب لتعسف تجار المادة وإهمالهم لحقوق المرضى الذين قصدوهم ظنا منهم بالعلاج!!
وبين لحظات العلاج ومحادثة الطبيب عن مدى وشدة الوجع وإذا بك تسأل الطبيب كم تشاء من النقود فأن كنت من غير الميسورين فلك ربُّ العالمين، حيث تناشد يا طبيب لماذا هذا المبلغ؟ دون أي جواب..! وإن كنت من الميسورين وكانت لديك الجرأة لتسأل ذاك الطبيب لماذا هذا الإهمال بحق المرضى، ولماذا يدخل عليك كل أربعة أو خمسة من المرضى  مع من معهم؟ والطامة الكبرى إن كانت تلك عيادات طبية للنساء  حيث غادرت تلك العيادات حرمة المريضة التي يتم الكشف عليها بحضور مرضى آخرين وهكذا..
أما الطبيبة إن كانت مريضتها في حالة ولادة تنصحا في الحال الولوج الى المستشفى الأهالي الذي تجري فيه عدة عمليات ولكلا الجنسين النساء والرجال وأحيانا حتى الأطفال بصالة عملية واحدة وجمهرة كل كادر طبي على مريضه فمن علِم بهذا الشيء خشي على حرمة مريضهُ ومن لم يعلم فليعلم ذلك، واخص الحديث عن مستشفيات كربلاء الأهلية، أو تقول لك تلك الطبيبة أنها مجازة اليوم ولا تستطيع الذهاب الى المستشفى الحكومي الذي توفرت به اليوم الأجهزة وغرف الراحة التي تفتقر إليها المستشفيات الأهلية، فضلا عن توفر الأمن وقلة تكاليف إجراء العملية التي باتت هي معضلة الأطباء اليوم بالرغم من الرواتب الكبيرة التي خصصتها لهم وزارة الصحة إلا أن الجشع أستثمرهم واستملكهم؛ بل عبدوه..
وثمة مناشدة الى نقابة الأطباء هل استطاعت ان تقوم بالتحري عن أطباءها لكثرة عقاراتهم وأموالهم التي استنزفت كاهل المرضى، للأسف سنجد إن نقابة الأطباء هم أنفسهم مَن ساهم وشارك الأطباء بامتصاص دماء المرضى وابتزازهم في الذهاب الى المستشفيات الأهلية وهتكِ حرمهم.. 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حسين النعمة
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2010/12/21



كتابة تعليق لموضوع : أقرا على الطبيب السلامة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net