ضخم دعاة الوهم واعلامه المريض من شان الالحاد واعتبروه ثورة على الخرافة والرغبة لتغيير العالم، والنتيجة صاروا هم الخرافة ولم يتغير من العالم شيء
ثرثرة فلسفية تؤدي الى الاقرار باننا بلا ارادة واننا مثل بقية الاشياء على هذه الارض لا نملك شيئا من انفسنا تناقض صارخ الملحد يريد بخرافاته ان ينقذ المؤمن بالله من الايمان
ننظر الى العنوان سيادة الوهم ونذهب صوب ثنائية الحقيقة ــ الوهم عالم نفسي دانيال وجنر يرى في كتاب وهم الارادة الواعية ان حرية الارادة محض وهم، هناك موضوع اكثر من رائع لعالم اسمه رودني بروكس هذا الرجل يعمل عضو اكاديمية العلوم الاسترالية وعلم روبتات يخبرنا عن ملمح حياتي جميل ويقول ان الانسان كيسا كبيرا من الجلد قد ملئ بجزئيات الحيوية، وانه في بيته عندما ينظر الى اولاده ويضغط على عقله بامكانه ان يراه مجرد الات لكنه يضيف انه عندما يقترب منهم لا يعاملهم باعتبارهم الات وانما يتدفق منه الحب نحوهم عفويا ليعترف في النهاية انه يحمل مجموعتين من الافكار المتعرضتين الجبر والاختيار
قال الامام علي عليه السلام في هذا الموضوع حين سألوه عن القدر انه امر بين امرين لا جبر ولا تفويض والامام جعفر الصادق عليه السلام قال لا جبر ولا تفويض بل امر بين امرين هل هناك منزلة ثالثة ؟اجاب نعم اوسع من ما بين السماء والارض
نقدم مقولة الامر بين الامرين صياغة تجمع بين العدل الالهي والسلطة الربانية تمنع من جهة نسبه الظلم والقبح الى الله تعالى وتحفظ من جهة اخرى سلطنة الله سبحانه في دائرة خلقه وتجمع بين نسبة الفعل الى الله تعالى ونسبته الى الانسان وتحافظ في نفس الوقت على الاختيار الانساني في اطار يوحد التوازن
بين اصل العدل الالهي والسلطة الالهية من دون اي تفريط لأحدى الجهات على حساب الاخرى،
السؤال الذي يجابه من يقول نحن روبوتات، الروبوت لا يعقل ، ولا يبذل من المعلومات الا ما وافق مخزونه ،
يقول دوجنز فعل القاتل هو اثر الي لمكان ولادته وزمانها والاسرة والمدرسة والمجتمع وبرامج التلفزيون التي يشاهدها ووجبة الافطار ومخالطة الخلان،
واجمل ما كتب سامي العامري في كتابه الالحاد في مواجهة نفسه ان الملحد في عالم الالحاد يعيش اسوء كابوسين اولهما انه بلا ارادة حرة بما ينفي عنه كل فضيلة يدعيها ، ثورته على الخرافة واهل الخرافة مجرد خرافة ،والسعي لتنوير العالم فعل بارد لأنه سراب لا حقيقة له على الارض، وثانيهما ان سراب حرية الارادة حقيقه لا انفكاك منها عاجز عن تكذيب ما يعلم كذبه وملزم ان يصدق ما يدرك انه وهم ساذج، وشر ما في الامر ان الملحد ملزم ان يقيم حياته بأفعالها بهواجسها واعمالها على هذا الوهم ،انه يظن ان افقا مشرقا يسعى ان يدركه هو في حقيقة ،الامر لا يرى شيئا انه اعمى ويحسب نفسه بصيرا اذ يتعلق بسراب ،كتب لي احدهم يسالني عن عالم الالحاد معناه ومبناه ومن أطلق تسمية الملحد ؟،في موقع بوابات ويكيبيديا باب الالحاد ،يعد الالحاد موقف فلسفي معناه رفض الايمان بوجود خالق، عقب انتشار حركة الفكر الحر والشكوكية العقلية والشكوكية الدينية، مال الملحدون لتعريف انفسهم بكلمه ملحد في القرن الثامن عشر،السؤال الاكثر مرارة هو اين الانسان في عالم الالحاد؟ شيء لا يفكر ولا يحس ،حتى ارتعاشه القلب استجابة لخاطر الحب شيء لا قيمة لها لأنها مجرد استجابة آلية من كيان مادي لا يحمل عاطفة والمحبة والمودة مظاهر خادعة في استجابه للكيمياء الفائرة كائنات بلا عاطفة كتلة من العضل تسمى قلبا تدفع الدم في اتجاه العروق، عندهم يعذر من يؤذي الناس فهو مسلوب الارادة لأنه لم يختر الأذى وانما هو مجرد الة، هنا قول جميل للدكتور راشد عبد الكريم جامعة الملك سعود ان الكتاب الملحدين ومن يميل الى الالحاد غيبوا العقل المؤمن بحجة ان الايمان لا يحتاج الى برهان فلسفي بل يحدث من القلب فجأة ثم خيرونا بين الشك والالحاد او ان يقبل التفكير الفلسفي وكأنه لا يوجد خيار اخر، وهو الثالث الايمان وغالبا الناس مؤمنون ولا يحتاجون الى البرهان الفلسفي ،ولو ابقينا النقاش محصورا في قضية الجبر ومفهوم الجبرية سنجد هناك باحثان من جامعتين امريكيتين في دراسة لهما نشرا في مجلة امريكية ان الايمان بالجبرية يعزز ظاهرة الكذب والخيانة الجذرية لمفهوم احتياج الية الامويون فذهبوا الى تأويل بعض اي القران الكريم بما يفيد الجبر والتسيير ليقول للناس انما صنعناه هو قضاء لله تعالى وقدره ظلمنا للناس من الله تعالى حكمنا ومناصبنا هي من الله تعالى لان الله تعالى ملك الملك يؤتي الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء لنكون ابرياء بطريقة انتزاع الامر ويكون مخولين في كل ما يصنعوه حتى انهم برروا مقتل الحسين واغتصاب حقه الشرعي بانه امر صرفه الله عن اهل البيت عليهم السلام ،يقول احد الخلفاء من العصر المتقدم ان الله لو شاء امر لغيره ،يزعمون ان الله اجبرهم على المعاصي وادرك ابن عباس ان مصدر هذا الانحراف والسلطة وانصارها ،( أتأمرون الناس بالتقوى وبكم ظل المتقون)
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat