بلينكن والقادة العرب والتخاذل المفضوح
جبار عبد الزهره
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
جبار عبد الزهره

ردا على ما جاء في بيان القمة العربية الإسلامية في العاصمة السعودية الرياض وهو بيان لا يختلف عن بيانات القمم السابقة لا في الفاظه ولا في المضمون الهش الذي يحمله كنتيجة نهائية لخلاصة ما دار في المؤتمر من نقاشات وحوارات فهو شكلي للإستهلاك الإعلامي وتبريد غضب الشعوب العربية وتفتيت جهدها الذي لو استخدمته لأسقط العروش وحطَّم ارجل كراسي الحكم والسلطان ولجعل همَّ كل حاكم عربي هو النفاذ بجلده من بطش الشعب 0
ومن باب الحافظ على شيء من ماء الوجه للحكام العرب الذي فقدوه من زمن بعيد ازاء اسرائيل والتبعية للاستعمار بشكل متعمد وسافر للعيان دون خجل او حياء مقابل ان تساعدهم امريكا في البقاء على كرسي الحكم 0
اطلب من القارء العربي والإسلامي الكريم ان يقرأ ما جاء عن هذه القمة في بيانها الختامي قبل ان يقرأوا ما جاء في كتاب الصحفي الأستقصائي الأمريكي ( بوب ) حتى يكونوا على بينة في معرفة أكاذيب وتخرصات الحكام العرب تجاه القضية العربية المحورية وهي قضية فلسطين ، وجاء في البيان الختامي الذي صدر عن القمة :- (( "السلام العادل والشامل في المنطقة والذي يضمن الأمن والاستقرار لجميع دولها، لا يمكن تحقيقه دون إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لجميع الأراضي العربية المحتلة حتى خط الرابع من حزيران/يونيو 1967″، وفق قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبادرة السلام العربية لعام 2002 التي تنص على الانسحاب من كل الاراضي العربية المحتلة وإقامة دولة فلسطينية مقابل تطبيع العلاقات.))0
قولهم (مقابل تطبيع العلاقات ينطوي على استعداد قوي لدى الزعماء العرب والمسلمين للإعتراف باسرائيل واحتضانها طوبوغرافيا وسياسيا ) جاء بعد قول الرئيس المنتخب ترامب الذي قال اثناء حملته الإنخابية (مساحة اسرائيل تبدو صغير ولطالما فكرت كيف توسيعها ) 0
والأسوأ من ذلك عدم تلويح أي منهم بأي ورقة لإنهاء معاناة الناس في غزة ولديهم سلاح قوي لتحقيق ذلك وهو النفط والغاز وارجو من القارئ الكريم ان يعود الى تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن العديدة التي الحَّ فيها على اسرائيل في عدم التعرض للمنشآت النفطية الإيرانية بسوء خوفا من انقطاع النفط عن بلاده واوربا وخاصة إذا ما هاجمت ايران المنشآت النفطية في السعودية ودول الخليج ، من هنا يمكن القول لو أن الدول العربية لديها جرأة كافية تسمح لها بنزع ربقة التبعية ولو لأيام معدودات وهددت امريكا بقطع الإمدادات النفطية عن امريكا واوربا إذا لم يتم وقف اطلاق النار وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة والظفة الغربية بلا شك ستسارع امريكا الى وقف اطلاق النار وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة فلا تصدقوا بأن رئيس وزراء اسرائيل نتنياهو يستطيع ان يفرض نفسه على أمريكا فالسائد والظاهر من العلاقات الثنائية بين امريكا واسرائيل يشير علانية الى ان اسرائيل دولة مستقلة وتتخذ قراراتها السياسية والعسكرية والإقتصادية بنفسها إنما هو محض اكاذيب وهراء فليست اسرائيل بكيانها دولة تديرها حكومة وفق قانون لكنها شرطي تاتيه الأوامر من الإدارة الأمريكية فهي جهة تنفيذية فقط 0
ولكن عدم اتخاذ الزعماء العرب قرارا واقعيا جريئا باستخدام ما لديهم من وسائل واسعة ومؤثرة في ضغط على امريكا واسرائيل يصطدم بتبعيتهم لهم ، إقرأوا تاريخ نشأة وتربية بعض الزعماء العرب وخاصة الملوك والأمراء منهم تجدون واحدهم تأخذه أمريكا أو بريطانيا من حجر امه وهو رضيع وتضعه في احدى دور حضاناتها الخاصة وتشرف على تربيته وتعليميه واعداده حتى تجعل منه بمواصفات حاكم عالية المستوى قادر من خلالها على ان يحكم بلد ويسوسه ويديره وهي من خلف الكواليس توجهه وتملي عليه الذي تريد 0
انظروا ما مكتوب من كلام عن تولي الجهات الإستعمارية تربية محمد بن زايد وما منشورله منصور في اماكن اللهو واللعب والتسلية البريطانية ومنها اصطبلات الخيل العائدة للعائلة المالكة البريطانية في وسائل الإعلام على سبيل المثال عن محمد بن زايد كيف انه نِشأ وتربى في بريطانيا تربيةً واعدادا خاصاًّ تحت اشراف وتوجيه ومتابعة من قبل متخصصين بريطانيين من الرجال والنساء في شؤون التربية والتأديب والإعداد الأسري ثم التثقيف والتعليم والتدريس باتجاه اعداده كقائد دولة او زعيم مجتمع 0
فهذا الزعيم العربي (محمد بن زايد) عندما احتاجت اسرائيل الى وقود لدباباتها وطائراتها الحربية سارع الى اصدار امر بارسال مليارات اللترات المكعبة من الوقود الى اسرائيل والى اليوم لكي تشتغل وتقتل الفلسطينيين واللبنانين وهو حاضر في قمة السعودية فماذا يرتجى منه من خير لصالح العرب والزعماء الآخرين ، إن قمم الزعماء العرب والمسلمين إنما هي نشرة اخبارية لكشف هشاشة مواقف الحكام العرب والمسلمين وضعفهم وخورهم تجاه نصرة اخوتهم في فلسطين واستسلامهم المهين لعدو يستعبدهم ويحتقرهم في كل مكان وزمان ولا يقيم لهم وزنا إلاّ في الاتجاه الذي يخدم امريكا والغرب واسرائيل 0
أما ما يحتوي عليه كتاب بوب وودوورد من تفاصيل مهمة في الفضائح والمخازي عن لقاءات وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مع الزعماء العرب عقب السابع من أكتوبر 2023، فأصوات الزعماء العرب هي الأكثر بروزًا في خيانة العرب (قضية فلسطين)ودعم عدوهم المتواصل للصهيوني المحتل وهي مواقف معيبة فيها العار والشنار عليهم امام الجيل الراهن والأجيال القادمة العالمية والاقليمية والقطرية ، ولكن لا يندهش المرئ لرؤيتهم مكشوفين ومتوحدين الى هذا الحد في الموقف وإلى هذه الدرجة ضد حماس وضد القضية الفلسطينية لأن سيدهم واحد وهو امريكا فتوحدهم متأتي من التعليمات والارشادات والتوجيهات التي يوجهها إليهم هي واحدة 0
يقول الصحفي الأمريكي بوب وود وورد عن معايب وأسواء وصفاقة الحكام العرب الذين خرجوا لتوهم من مكان انعقاد مؤتمر القمة العربية الأسلامية في العاصمة السعودية الرياض بخفي حنين اخذهن الأمير محمد بن سلمان ولي عهد السعودية فعن من حصتها لأنها الدولة المظيفة للقمة :-
يقول بوب :- في صباح يوم الخميس 12 أكتوبر 2023، هبطت طائرة بلينكن في "إسرائيل"، وذهب مباشرة للقاء نتنياهو في الغرفة الخاصة بالحرب، قال نتنياهو: "نحن بحاجة إلى ثلاثة أشياء: الذخيرة، والذخيرة، والذخيرة"، فرد بلينكن: "نحن نقف معكم، نحن نقف معكم، نحن نقف معكم".
ثم تحول بلينكن إلى سؤال نتنياهو عن وضع المدنيين في غزة؟ كان رد نتنياهو سريعًا على سؤال بلينكن، إذ قال: "سندفعهم جميعًا إلى خارج غزة نحو مصر"، تفاجأ بلينكن وقال للقادة الإسرائيليين، سأتحدث مع قادة العالم العربي في الأيام القليلة المقبلة وبعدها أعود إليكم.
لم يكمل بلينكن ليلته في تل أبيب، واستقل طائرته إلى الأردن، وفي صباح اليوم التالي 13 أكتوبر 2023، التقى بالملك الأردني عبد الله الثاني، والذي قال لبلينكن: "حذرنا إسرائيل من حماس، حماس هي جماعة الإخوان المسلمين، ويجب على إسرائيل أن تهزم حماس، لكني لا استطيع قول ذلك علنًا".
بعد بضع ساعات، سافر بلينكن إلى الدوحة للقاء أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، قال الأمير لبلينكن، "إن قادة حماس في الدوحة لم يعرفوا أي شيء مسبقًا عن هجمات 7 أكتوبر"، وأضاف الأمير، "من الممكن أن يكون السنوار قد فعل ذلك بمفرده".
قال بلينكن للأمير: "نحن نقدر أهمية وجود قناة مفتوحة للتفاوض على إطلاق سراح الرهائن، ولكن عندما ينتهي هذا الأمر، لا يمكن أن يستمر الوضع كالمعتاد مع المكتب السياسي لحماس"، وفي طريقه إلى طائرته، كان بلينكن منبهرًا من القطريين، فقد وضعوا الأساس لصفقة الرهائن بعد ستة أيام من الحرب.
توقفت طائرة بلينكن في البحرين، وهناك سمع أيضًا نفس الكلام الذي سمعه في الأردن، ثم توجه وفريقه المرهق لقضاء ليلتهم في الرياض، كانت تلك هي الدولة الرابعة التي يزورونها، وفي صباح اليوم التالي 14 أكتوبر ، التقى بلينكن بوزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود.
قال فيصل لبلينكن: "كان على إسرائيل أن لا تأمن لحماس، وقد حذرنا نتنياهو من ذلك مرارًا، فحماس هي جماعة الإخوان المسلمين"، ثم واصل وزير الخارجية السعودي قوله: "الجماعات الإرهابية لا تحاول القضاء على إسرائيل فقط، بل تريد الإطاحة بزعماء عرب آخرين، ونحن قلقون من تداعيات ما تقوم به إسرائيل في غزة على أمننا جميعًا، وما سيأتي بعد حماس قد يكون أسوأ، فداعش جاءت بعد القاعدة وهي أسوأ منها".
سأل بلينكن عن دعم السعودية لإعادة إعمار غزة بعد الحرب، فأجاب وزير الخارجية: "لن ندفع دولارًا واحدًا لتنظيف فوضى نتنياهو"، بعد ذلك، طار بلينكن إلى أبو ظبي للقاء رئيس الإمارات محمد بن زايد آل نهيان، والذي أصر على عدم إيقاف الحرب حتى استئصال حماس في غزة.
وقال لبلينكن: "يجب القضاء على حماس، لقد حذرنا إسرائيل مرارًا من أن حماس هي جماعة الإخوان المسلمين، يمكننا أن نمنح إسرائيل المساحة والوقت للقضاء على حماس، لكن يجب على إسرائيل أن تساعدنا أيضًا من خلال السماح بدخول المساعدات الإنسانية وإنشاء مناطق آمنة للتأكد من عدم قتل المدنيين، بجانب السيطرة على عنف المستوطنين في الضفة الغربية".
***بلينكن وبن زايد ( رئيس الامرات الصهيونية المتحدة ) :-
في نفس اليوم عاد بلينكن إلى الرياض لأن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وافق على الاجتماع، بالنسبة لبلينكن، فمحمد بن سلمان "مجرد طفل مدلل"، وعندما التقى معه في الليل، قال ابن سلمان لبلينكن: "أريد فقط أن تختفي المشكلات التي أحدثها السابع من أكتوبر"، وعندما سأله بلينكن عن التطبيع، أخبره ابن سلمان أن التطبيع لم يمت، لكنه لا يستطيع المضي قدمًا في الوقت الحالي.
وقبل عودته إلى "إسرائيل"، عرج بلينكن على القاهرة للقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، كان للسيسي هدفان فقط: الحفاظ على اتفاقية السلام مع "إسرائيل" التي تم التوقيع عليها عام 1979، ورفض تهجير الفلسطينيين إلى مصر.
ثم بعد لقائه بالرئيس المصري، التقى بلينكن وفريقه بوزير الخارجية المصري سامح شكري ورئيس المخابرات عباس كامل، الذي قدم لبلينكن وفريقه معلومات وخرائط جمعتها المخابرات المصرية عن أنفاق غزة، وقال "إن حماس متجذرة بعمق في غزة ومن الصعب هزيمتهم".
*** سامح شكري (وزير الخارجية المصري) :-
وفي رسالة موجزة من كامل لوزير الخارجية الأمريكي، والتي أخبره أن ينقلها إلى نتنياهو، نصح قائلًا: "يجب على إسرائيل أن لا تدخل غزة بريًا دفعة واحدة، بل على مراحل، وأن تنتظر حتى يخرج قادة حماس من جحورهم، وعندها يقطعوا رقابهم"، وأدرك بلينكن وفريقه أن كامل لم يكن يمزح، وبالفعل نقل معلومات أنفاق غزة ورسالة كامل إلى نتنياهو.
أخيرًا هبطت طائرة بلينكن مرة أخرى في تل أبيب صباح يوم 16 أكتوبر واجتمع الوزير مع نتنياهو وعدد قليل من المسؤولين الإسرائيليين، قال لهم بلينكن: "نحتاج منكم السماح بدخول المساعدات الإنسانية"، انفجر نتنياهو رافضًا الفكرة تمامًا، وقال: "الشعب الإسرائيلي لن يتسامح مع تقديم مساعدات لهؤلاء النازيين".
حاول بلينكن تغيير رأي الإسرائيليين، وقال لهم: "منذ الجولة الأخيرة لي بالمنطقة، التقيت بأصدقائكم وبأشخاص ليسوا أصدقاء، لكنهم ليسوا أعداء لكم، والشيء الوحيد الذي سمعته منهم مرارًا وتكرارًا هو أنهم يدعمون ما تقومون به، لكنهم لا يستطيعون قول ذلك علنًا"، وأضاف بلينكن مستشهدًا بكلمات رئيس الإمارات محمد بن زايد: "كما قال لي أحد أصدقائكم، إسرائيل تحتاج أن تمنحنا مساحة".
خلال القمة المناخية الأخيرة، التقت هاريس بقادة مصر والأردن والإمارات وأجرت مكالمات هاتفية مع آخرين، بما في ذلك أمير قطر. قال ملك الأردن لهاريس إنه لا يحب حماس، ويشعر بالضغط من الاحتجاجات الغاضبة في شوارع بلاده كلما استمرت هذه الحرب. وكان جميع وزراء الخارجية العرب مقتنعين بأن "إسرائيل" لا يمكنها هزيمة حماس بشكل فعال ما لم تكن هناك خطة سياسية واضحة.
أرسلت هاريس تقريرًا إلى الرئيس أخبرته فيه أن القادة العرب يكرهون حماس ويرغبون في تحسين علاقاتهم مع "إسرائيل"، كما يدعمون التخطيط لمرحلة ما بعد انتهاء الحرب، لكنهم لا يستطيعون إعلان ذلك إلا إذا استؤنفت المحادثات نحو إقامة دولة فلسطينية.
***بن سلمان وبلينكن ( محمد بن سلمان ولي العهد السعودي ) :-
كذلك سجل وودورد في كتابه لقاء مهم في 8 يناير 2024 جمع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن وكبار مستشاريه مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في مخيمه الشتوي بمدينة العلا، دخل بلينكن الخيمة الضخمة وجلس على الأرض، وسأل محمد بن سلمان بشكل مباشر، "هل تريد المضي قدمًا في التطبيع؟"
قال ابن سلمان: "أريد القيام بذلك بشكل عاجل والعودة إلى رؤية 2030 بالتطبيع مع إسرائيل"، سأل بلينكن، ما الذي تطلبه من "إسرائيل" لإتمام التطبيع؟ أجاب ابن سلمان: "أحتاج إلى أمرين لتبرير التطبيع: الهدوء في غزة أولًا، ثم مسار سياسي واضح نحو دولة للفلسطينيين".
***التنسيق المذهل (بين السعودية والأردن في التصدي لصواريخ وطائرات ايران المسيرة ضد اسرائيل):-
أطلقت إيران في 13 أبريل عملية "الوعد الصادق" التي بدأت بسرب من 150 طائرة مسيرة نحو "إسرائيل"، بجانب 30 صاروخ كروز، و 110 صواريخ باليستية، وفي أثناء ذلك، اتصل الجنرال مايكل كوريلا بوزير الدفاع السعودي وأبلغه أن يفتح مجال بلاده الجوي، فأخبره الأخير بأن الولايات المتحدة لا تستطيع دخول الأجواء السعودية من دون موافقة ولي العهد وأخيه.
على الفور أرسل بريت ماكغورك كبير مستشاري الرئيس بايدن رسالة عاجلة إلى ابن سلمان، قال فيها: "نحتاج الوصول إلى مجالك الجوي، الرجاء إعطاء الأمر لوزير دفاعك"، فأعطى ابن سلمان الأمر وتم فتح المجال الجوي لطائرات 15-F الأمريكية.
قاد منسقو الجيش الأمريكي مع السعودية والأردن الدفاع عن "إسرائيل"، وعندما أعلنت إيران انتهاء عمليتها العسكرية، كانت الولايات المتحدة وشركاؤها قد اعترضوا وأسقطوا معظم صواريخ إيران وطائراتها المسيرة.
بعد هذا الكلام الصريح والواضح في الفاضح من السلوك والكلام للحكام العرب من أي باب يتوسم المرء الخير والرجاء فيهم ويبحث عن الأمل في أي واحد منهم وهم بهذا المستوى من العاملة والخيانة والعبودية والتبعية نعم انه لا فائدة ولا منفعة في يتمسك بالإرتماء في احضان المستعمر وهو يضع اللجام في افواههم حتى لا ينحرفوا عن امره وتوجيهاته واملاآته
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat