صفحة الكاتب : د . الشيخ عماد الكاظمي

الوعد الإلهي في نصر جنده وحزبه!!
د . الشيخ عماد الكاظمي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

   
إنَّ المتتبع للقرآن الكريم وما تضمَّنه من وعود راسخة في نصره لعباده المؤمنين، يرى صورة إيمانية عقدية راسخة، يجب أنْ تؤمن بها الجوانح، وتذعن لها الجوارح، فضلًا عمَّا ورد في تراثنا الإسلامي الثر، وما أثبته الواقع في سُننه المختلفة .. 
                 -١- 
       لقد كانت مسيرة الأنبياء شامخة في مواجهة أعداء الله، ودعوتهم إلى الإيمان، ومواجهة انحرافاتهم وأباطيلهم، ولم يُرهبهم بطش الطغاة وجبروتهم ووعيدهم، فوقف إبراهيم الخليل "عليه السلام" بوجه طاغية زمانه نمرود، فأعطاه درسًا إلهيًّا في العقيدة وآثارها حتى أهلكه، فلم ينفعه ملكه وأحزابه وأولياؤه ..
                 -٢- 
 ووقف موسى الكليم "عليه السلام" بوجه طاغيته فرعون، يذكِّره بضعفه وهوانه تجاه قوة الله وعزته، ويهدده بهلاكه وإذلاله، ولم يخشَ وعيده، فكان من الله ذلك النصر المبين، فأغرقه في اليمِّ، ولم ينجِه أجناده وأتباعه وأنابه ..
                   -٣- 
ووقف محمد الحبيب "عليه السلام" بوجه طغاة قومه من أبي لهب وأبي سفيان وأمثالهما، يدعوهما إلى الله تعالى لا لسواه، فحزَّبوا الأتباع والأذناب، يوم بدر وأحد والأحزاب، فكان النصر حليفه؛ لأنَّه حزب الله، وحزب الله هم الغالبون، وإنْ كانوا فئة قليلة ..
                -٤- 
ومن تلك السنن والسيرة العظيمة في تاريخ مواجهة الطغاة، وقفت ثلة مؤمنة بعقيدة الله ووعده بالنصر في (غزة فلسطين)، لتغرق جيش الكيااان الغاص*ب في بحر مقاومتها، ولم تفر من الميدان، بل لتسجل للتاريخ بأحرف من دمائها أنَّ مقاومة الشعوب للمحتلين حقًّا عظيمًا، ولا بد من أخذه وإنْ طال الزمان، وفَقَدنا الأهل والقادة، وتكالب الأعداء، وتخاذل الأقرباء!!
                -٥- 
ووقف شباب نص*ر الله وفتيته في جنوب لبنان ليواجهوا جبروت الكي*ان، ويدكُّوا عروشهم بما أوتوا من بسطة في العلم والجسم؛ إيمانًا بنصر الله ووعده، وإنْ فقدوا ركنًا وثيقًا كانوا يرون في ملامح وجهه نصر الله، فكانت تلك الملاحم العظيمة، على رغم جراحات أليمة ..
 نعم .. فهذه سُنَّة الله في نصر  جنده وحزبه، وأنهم الغالبون، ولا سبيل لطغاة الكيااان، إلا الذل والهوان!!
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . الشيخ عماد الكاظمي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2024/10/31



كتابة تعليق لموضوع : الوعد الإلهي في نصر جنده وحزبه!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net