و ضاع الجعفري في زحمة الاصلاح !!!
سليمان الخفاجي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
قيل ان لكل زمن رجاله ولكل مرحلة استحقاقاتها, تاريخ تجربة الائتلاف الوطني او التحالف الوطني والذي تصدر العملية السياسية وقاد التجربة العراقية الوليدة بعد التغيير الذي حصل في العراق وما عقب سقوط الصنم وتسفيه اسطورة وخرافة البعث الكافر بعد 2003وتهاوي الدولة الكارتونية والتي حكمت البلاد بالنار والحديد, تعاقب على الائتلاف الوطني زعامتين وقيادتين الاولى السيد عبد العزيز الحكيم (قدس) والثانية الدكتور الجعفري. ولا اريد المقارنة او التقليل او التعظيم لاحدهما بقدر ما اريد تاشير نقاط مهمة كلها توجه البوصلة نحو نجاح التجربة الاولى وتاكد افضليتها ويمكن ان تسجل نقاط قوة في هذا المجال يمكن العودة اليها للخلاص من الازمة السياسية والتراجع الحاصل في العملية السياسية واداء التحالف الوطني, فلا اكون مجحفا حينما اعيد اهم اسباب التميز لشخصية عبد العزيز الحكيم وما مثله من ثقل سياسي وبعد مرجعي وتاريخي ونضالي وما ورثة بحكم التجربة من مرجعية الامام الحكيم (قدس سره الشريف) ومن ثم الشهيد السعيد مفجر الثورة الاسلامية في العراق اية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر (قدس سره) وما حضى به من اهتمام من قبل شهيد المحراب ورفقة الدرب والنضال والجهاد لعقود في معترك السياسة والازمات الحرب ضد ماكنات البعث الاعلامية واجهزته الاستخبارية والمنظومه الدولة الداعمة له وما عمله وبذله من جهد في فضح جرائم البعث وتعريته وكشفه في المحافل الدولية والاقليمية. كل هذه وامور اخرى اعطت السيد الحكيم القدرة والحنكة السياسية والحمة في مواجهة المصاعب التي واجهت الائتلاف والحكومة والعملية السياسية في حياته لتمثل حالة فريدة في التعامل والقيادة رغم ما تحمله من ضغوط وتحديات وتشهير وتسقيط وابتزاز وما ناله من مظلومية كبيرة انعكست فيما بعد على التجربة الثانية وبتنا نحس الفرق, فان ما قام به عبد العزيز الحكيم, هو التاسيس وهذه ما لم يكن للدكتور الجعفري ما قام به الحكيم, هو المبادرة واقتحام المشاكل لاانتظارها حتى تتفاقم وهذا ما لم يفعله الجعفري, التسامي والابتعاد والحرص على ان لا تكون القيادة طرف في النزاع او الاختلاف الحاصل بين المكونات الداخلية او الكتل الاخرى, وهذا ما يفتقر اليه الجعفري, التعامل بحرص مع العملية السياسية وان يكون التحالف هو المبادر \"صمام الامان\" لا مصدر ازمة كما حصل مع قيادة الجعفري, التركيز على ترسيخ التجربة الديمقراطية وعدم القفز على المكتسبات التي تحققت بعد التغيير وعدم اعطاء التنزلات مقابل مصالح انية او شخصية وهو ماعانى منه الائتلاف في تجربةالجعفري. فماذا بقي من التجربة الاولى وما تحقق منها وكل ما انجزه الحكيم, وماذا بقي من الائتلاف او التحالف الوطني غير الاسم مع قيادة الدكتور الجعفري وهو يرتجل خطاب الاصلاح الذي ضاع في زحمته كما ضاع في متهاهات دولة القانون وتخبطات الاحرار, اصلاح لايملك ادواته ولن يمثل الا وجهة نظر قاصرة بعيدة عن الواقع الذي خلفته الازمة السياسية فمن يعيد للائتلاف هيبته وشخصيته وقراره حتى نثق باصلاح او نحافظ على انجاز ونستمر بتجربة ونرسخ واقع جديد في العراق الجريح. ولكي لانميع هوية الاغلبية في اهواء شخصية وطموحات ضيقة ومصالح انية لا تمثل الا شخص من يدافع عنها ويطرحها كحل وكمطلب كمنهج وكقرار وحتمية وجود ليضيع معها الخيط والعصفور ...
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
سليمان الخفاجي

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat