صفحة الكاتب : سامي جواد كاظم

قطعة لعبة الميكانو
سامي جواد كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 من اكبر ماسي الانسان بعد غزة اليوم هي الهجرة التي يلجا لها الانسان بحثا عن الامان والاطمئنان لقوت يومه وعائلته ، وقد لجا هذا الانسان الى شتى الوسائل للهروب من جحيم بلادهم سواء على مستوى الحروب او طغيان الطغاة ، واسوء هجرة هي غير الشرعية عبر البحار التي كثيرا ما انتهت بماساة .
هنالك قطعة وضعت خطا في لعبة الميكانو يجب اعادتها الى مكانها حتى يصبح لدينا الشكل الصحيح .
 المهاجر بسبب حروب بلده وعدم الامان يهاجر وهذا بعينه ما يحدث في فلسطين المحتلة فانها تبقى معرضة لحروب وانتفاضات وثورات منذ 1948 والى يومنا هذا ولم ولن تنتهي طالما لم يعود المهاجر الفلسطيني الى ارضه .
وانت عزيزي المستوطن قطعة الميكانو في المكان الخطا ومكانك الصحيح امريكا واوربا فلو عدت الى بلدك او لنقل تهاجر الى امريكا مثلا فانك ستجعل شكل لعبة الميكانو في الوضع الصحيح وتكون محل ترحاب لديهم اكثر من العربي المسلم وتستطيع ان تمارس حريتك الدينية بكل امان،  امريكا التي سمحت للمسلمين بناء جامع الا تسمح لك لبناء كنيس او معبد ؟ وفي نفس الوقت تترك الارض التي اصبحت بلا امان ولم ولن تصبح بامان ، بل ان لكم اسياد يؤثرون على القرار في امريكا وغيرها تضمن لكم حقوقكم في كل مجالات الحياة الستم تنادون بالديمقراطية وتريدون الديمقراطية فها هي الفرصة مواتية .
في نفس الوقت عندما تتركون ارض فلسطين فان الفلسطينيين المهاجرين الى اوربا وامريكا سيعودون الى بلدهم بل من حق امريكا ترحيلهم لفلسطين ـ غصبا عليهم !!!ـ ويتحقق المطلوب .
ايها المستوطن بدلا من التفكير بالعودة الى شمال فلسطين المحتلة التي تعيش اوضاع جعلتكم تعيشون النزوح والذلة الذي انتم بغنى عنها وفرصتكم للعيش في اوربا وامريكا افضل من فرصة العربي .
اما العربي المسلم تحديدا الذي يهدد دائما ترامب بتهجيرهم وهي احدى شعارات دعايته الانتخابية يستطيع ان يحل سبب هجرتهم لامريكا واي عمل ارهابي يتعرض له الغرب يبحثون عن مسلم لاتهامه وهنا مثلا في العراق يامر ترامب بانسحاب قواته من العراق ومعهم كل عملائه عراقيين وغير عراقيين فاننا سنعيش بسلام وانتم ايضا تعيشون بعدم وجود مهاجرين يضايقونكم في العيش ، ودعونا وشاننا حتى مع خلاياكم الداعشية النائمة التي تقولون بوجودها في بلدنا فنحن اعلم بكيفية التعامل معها فلدينا رجال تمكنوا من تحرير ثلاث محافظات لم تكن بحساباتكم انها تتحرر، انسحبوا من سوريا ومعكم تنظيماتكم الارهابية وسيعود السوريون الى بلدهم بكل رغبة ولهفة .
اعلم انك ايها المستوطن ليس لديك ما يربطك شيء بالارض واعلم يا ايها المستوطن ان قرابة مليون مستوطنا ترك فلسطين عائدا من حيث اتى وسيعيش افضل مما كان عليه في فلسطين .
لا اتحدث عن التاريخ وما يتنبا به المتنبئون ، اتحدث عن واقع اليوم وراجعوا تاريخ الاحتلال الصهيوني متى توقفت العمليات الحربية والانتفاضية والعمليات الاستشهادية منذ 1948 والى اليوم؟ وبالرغم من تخاذل ملك الاردن ورئيس مصر وبعض حكام الخليج فاعلموا انهم زائلون ان لم يكن اليوم فغدا ، والتاريخ فيه العبر لمثل هذه الاحداث . فكم من جندي اردني او مصري ضرب اوامر حاكمه بعرض الجدار واقدم على عمل بطولي ضد الجنود المرتزقة الذي خدعتهم الحكومة الصهيونية وتمنيهم بالسلام والمال .، ارحل حتى لا تسمع صفارات الانذار ولا تضطر للمكوث في الملاجئ والملاجئ التي اعتنت ببنائها حكومة الاستيطان وتوفير كل مستلزماتها دليل على مستقبل غير امن


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سامي جواد كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2024/10/20



كتابة تعليق لموضوع : قطعة لعبة الميكانو
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net