صفحة الكاتب : سامي جواد كاظم

الراي القاصر في عمر القاصر 
سامي جواد كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.


قاصر عند كل القوانين والافكار الا الخطاب الاسلامي فهو الحق في تحديد عمر القاصر ، ولكن المسالة في تعريف القاصر وكيف يكون بالغ ؟
القوانين الامريكية قمة في التخبط ولان لكل ولاية حقها في التشريع فتجد هذه تسمح والاخرى تمنع وثالثة تسمح الا بموافقة الوالدين وغيرها من القوانين .
الاسلام حدد سن التكليف او البلوغ هو تسع سنوات قمرية للبنت واربعة عشر سنة للولد ، يضاف لها بعض العلامات الجسدية من التي تدل على البلوغ، حجة المعارضين ان البنت بهذا السن طفلة وحتى الولد ، ولان رايهم قاصر تكون النتائج غير سليمة .
ولو سالنا من يقول ان عمر البالغ هو (18) سنة ماهي المعايير التي اعتمدها في تحديد هذا السن ؟ ان قال النضوج العقلي فهنالك اصغر من هؤلاء وعقولهم انضج حتى من اكبر من هؤلاء ، ان قلت التكوين الجسدي فهنالك من بعمر عشر سنوات اضخم واقوى ممن عمره عشرين سنة ، ويبقى الخطاب الاسلامي هو الاصح في تحديد القاصر ، ومسالة الزواج تعتمد على امرين الاول امكانية الانجاب والثاني تحمل المسؤولية ، فالاول يتحقق ، والثاني يكون للوالدين حق النصيحة وحتى المنع فليس كل من بلغ سن التكليف يعني انه مؤهل لتكوين عائلة بكامل شروطها من حيث التربية والانسجام العائلي وتوفير مستلزمات العيش .
اعود للتخبط الامريكي قوانين ولاياتهم لا تسمح لمن عمره (21) سنة بشرب الخمر او التدخين ، لماذا ؟ مزاج لا اكثر ولا اقل والا اثر الكحول لا يعتمد على العمر ، بل المهزلة يمنع من يقود سيارته ونسبة الكحول في دمه 0,08% عجبا لماذا ؟ لانه يفقد عقل السائق وان لم يقود لا يمنع من تناول الكحول ؟
لو ان جريمة حدثت والشاهد عليها شخص بعمر عشر سنوات هل تؤخذ شهادته ؟ عند الاسلام من يميز الصح من الخطا تصبح شهادته محل اهتمام اما هل يترتب عليها حكم فهذا بحث اخر يحتاج الى من يزاول مهنة التحقيق والقضاء .
وتخبط اخر للقانون الامريكي وهو لا يحق من عمره دون (35) سنة الترشح للرئاسة ، السؤال لماذا ؟ وحتى حق الانتخاب يكون لمن عمره (18) سنة ، والسؤال الاخر للدول التي تعتمد النظام الملكي تجعل من هو اقل من هذا العمر ملكا يمارس صلاحياته بالكامل ، هذا ناهيك عن الملوك الاطفال وتكون عليهم امراة وصية ، امهم مثلا .
ومسالة حق الحضانة للاطفال حسب اعمارهم وحسب ظروف الزوجين المنفصلين فهذا بحث اخر ، ولكن هل تعلمون ان القانون الامريكي يلزم والدي الطفل توفير الطعام والملبس والتعليم والسكن حتى يبلغ عمرهم (18) سنة اي بعد هذا العمر من حق الوالدين ان لا يوفروا تلك الخدمات ، واتذكر في برنامج عن الشارع الامريكي التقى مذيع ببنت حامل سالها كم عمرك قالت 18 سنة وعن سبب حملها، اجابت انها عندما بلغ سنها (18) طلب منها اهلها ان تتدبر معيشتها والا فانها تطرد من البيت وبالفعل تم طردها وهي تعيش في الملاجئ التي خصصتها الحكومة الامريكية للقطاء ولا تعلم من هو والد حملها لان بعض الملاجئ مختلط .
الاسلام دين الحق والعقل والعلم ، عندما حدد عمر القاصر لا يعني الزامهم بتكوين عائلة ما لم تتوفر بقية المؤهلات التي قد تكون موجودة فيمن عمرهم حسب ما حدده الشارع الاسلامي ولان وضع قوانين اختبارات لمعرفة ما ان هل الذين بهذا العمل مؤهلين للزواج بتوفر الشروط الاخرى تكون صعبة لذا فالمسالة متروكة للوالدين في معرفة ابنائهم ، وهذا لا يعني ان ليس هنالك من يخطئ او قد يتعمد ظلم بنته او ابنه بارغامه على الزواج وهذا هو القاصر وليس ابنائه او راي الشرع .
تكوين الاسرة لا يحددها العمر فقط بل كثير من الواجبات والشروط  واهمها الاخلاقية وان يكون صاحب دين ويخشى الله .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سامي جواد كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2024/08/03



كتابة تعليق لموضوع : الراي القاصر في عمر القاصر 
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : مصطفى الهادي ، في 2024/08/04 .

السلام عليكم . احسنتم ، كلام منطقي.




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net