لا لقراءة القرآن في شهر رمضان
رشيد السراي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

قراءة القرآن مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بشهر رمضان رغم إنها مطلوبة في كل وقت وحال ، إلا أن مطلوبيتها تتأكد في شهر رمضان أكثر من غيره من الأوقات لاعتبارات عديدة منها :إن إنزال القرآن كان في شهر رمضان فكأن قراءته في هذا الشهر والتركيز عليه نوع من الاحتفال بمناسبة الإنزال هذه، ومنها إن القراءة الواعية الصحيحة هي القراءة المطلوبة للقرآن الكريم وأجواء شهر رمضان تساعد على تحصيل هذه القراءة. ولكن هذه القراءة يجب أن تكون بالمستوى المطلوب بحيث تُحقق النتائج المرجوة منها، ولكي تكون بالمستوى المطلوب لا بد من توفير جملة من المقدمات منها:
1-المحافظة على آداب القراءة، واختيار الأوقات المناسبة لها.
2-القراءة الصحيحة لغوياً ونحوياً، ويكفي التدقيق في الكلمات وحركاتها وعدم الاعتماد على القراءة من الذهن لتحقيق ذلك.
3-مراعاة أحكام التلاوة الضروري منها على الأقل.
4-الاطلاع على التفسير ولو من بعض التفاسير المختصرة. لان الاطلاع على التفاسير سيزيد من تفاعلنا مع الآيات القرآنية ومعانيها.
5-الاطلاع على الروايات التي تحث على قراءة القران ، وكذلك التي تذكر خصائص بعض السور ، وكذلك التي تذكر بعض التأويلات والتفاسير الخاصة.
6-القراءة بوعي وتمعن.
7-الاستفادة من أجواء شهر رمضان للتواصل مع القرآن الكريم أكثر واعتبار هذا الشهر دورة سنوية سريعة للوصول إلى أفضل النتائج من هذا التواصل.

هذه المقدمات بدون توفرها أو الحد الأدنى منها أو السعي لذلك على الأقل ، نكون ممن يقرؤون القرآن ولا يجاوز تراقيهم أو ممن يقرؤون القرآن والقرآن يلعنهم والعياذ بالله.

فلا لقراءة القرآن غير الصحيحة في شهر رمضان.
ولا لقراءة القرآن غير الواعية في شهر رمضان.
ونعم للقراءة الصحيحة والواعية وفقنا الله تعالى وإياكم لمثلها.

ليست هذه دعوة لترك القراءة فقراءة القران مطلوبة على كل حال ، ولكنها دعوة للاستفادة القصوى من القران الكريم من خلال القراءة الصحيحة والواعية ، ولاستثمار هذه الدورة التدريبية السريعة-شهر رمضان المبارك-لانجاز ذلك.

16/7/2012

الموضوع السابق وطن رحلوا عنه ولكنه لم يرحل عنهم إنه العراق.... والعراقيون

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat