صفحة الكاتب : اكسير الحكمة

الحسين (ع) أعلى مما تصفون !!
اكسير الحكمة

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 

في هذه الكلمات نحن بصدد رد شبهة : أنّ الحسين أقدم على التهلكة حينما خرج على يزيد !!

إنّ بذرة هذه الشبهة غُرست في الذهنيَّة العامة من أيَّام خروج الإمام الحسين (ع) إلى كربلاء، في نصائح بعض الصحابة والتَّابعين الذين نصحوه بعد الخروج، خصوصاً زعماء البصرة الخمسة الذي كتب أحدهم – وهو الأحنف بن قيس – (وَلاَ يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لاَ يُوقِنُونَ) [أنساب الأشراف ج3 ص163] لأنَّهم أشاعوا أنَّ في خروجه (ع) إلقاءً للنفس في التهلكة. 
وهذا يذكّرنا بموقف بعض المنافقين الذين قالوا للرسول (ص) وقد تهيَّأ لقتال المشركين في بدر: " إنها قريش وخيلاؤها ما آمنت منذ كفرت ولا ذلت منذ عزت ولم تخرج على هيئة الحرب" [تفسير أبي حمزة الثمالي 181] 

وللرَّد على هذه الشبهة نذكر ما يأتي باختصار: 
1- إن الإمام (ع) إمامٌ معصومٌ، عنه تؤخذ أحكام الدين، ومن لم يرَ عصمته فهو صحابيٌّ تربَّى في حجر الفقاهة على يد أبيه أمير المؤمنين عليه السلام الذي كان أقضى النَّاس وأعلمهم، وهو علَّم الفقهاء فقه القتال، قال الشافعي: "أخذت أحكام البغاة وقتالهم من قتال علي لمعاوية" [شرح إحقاق الحق ج31 ص347] 
2-  من يُلقي بنفسه في التهلكة لا يكون سيد شباب أهل الجنَّة وقد قال رسول الله (ص) "الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنَّة" [عيون أخبار الرضا – عليه السلام – ج1 ص 274]. 
3-  لو كان كلُّ خروجٍ في سبيل الله تعالى إلقاءً للنفس في التهلكة فلازم ذلك بطلان جهاد جميع المجاهدين في سبيل الله تعالى لأنَّ الحرب تهلكة !!
4-  إنّ التهلكة فُسِّرت بمعانٍ أخرى، منها في رواية : هو الرجل يُذنب الذنبَ فيقول: لا يغفر الله لهُ. 
ومنها ما عن البَراء بن عازب في تفسيرها هو: الرجل يعمل بالمعاصي، ثم يلقي بيده ولا يتوب. [تفسير الطبري ج2 ص277].

#مجموعة_إكسير_الحكمة 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


اكسير الحكمة
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2024/07/21



كتابة تعليق لموضوع : الحسين (ع) أعلى مما تصفون !!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net