صفحة الكاتب : خالد القيسي

صبراً عاشوراء
خالد القيسي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

عُيون تَدمع ..ورايات سود تُرفع وتَسع.. حين يهل شهر الاحزان

ناس في مشارق الارض ومغاربها متعلقة بحب من ترك ارض المدينة ولم يبايع يزيد سليل الطلقاء بالخلافة ، وتوسد رمال كربلاء ورواها من دمه ودم اصحابه بتضحية قل نظيرها ، فتركوا بصمة بطولة على وجه التاريخ تحكي ما حدث .

يُحي المكون الشيعي أينما وجد على وجه البسيطة ملحمة الايمان ضد المارقة والخارجة على الدين المحمدي ، ويمارس الشعائر الحسينية كهوية وعقيدة حملها وعمل بها في أحلك الظروف والتعقيدات ، من ممارسات قمعية وغلضة من حكومات متعاقبة يمثلها اشخاص ناصبة العداء لاهل البيت ، من أن ترسخ هذه المراسيم كمظاهر ضد الحكم الظالم الفردي والاقلية التي تحكم بتعسف واستهتار بقيم ناس الاغلبية ، والخوف من ان ينشأ ونشأ جيل حسيني يقاوم ارادات الباطل ، ويتحدى عقوبات وممارسات السلطة القمعية بزج الابرياء في السجون والاعدامات على الشبهة والظن .

إن درأ شبهات التخلف وحجة التبذير فيما يقدم للمشاية الزائرين على مسرح الطرقات من ماء وطعام مختلف الوانه التي يروج لها المبطلون ، اصطدمت بناس فَرِحة بتقديم الخدمة ، لتخفيف ما يبذله الاوفياء من جهد تعب خلاق لمسيرة مضنية بمئات الكيلومترات بين المحافظات ومدن البلد المختلفة التي تردد شعارات وترفع رايات تمجد خروج الحق الكبير ضد الباطل لحركة سيد الشهداء الذي ضحى بكل ما يملك ( من قلة قليلة ) من مال وعيال وصحابة ونزف دماء نفس زكية لتعديل الانحراف الاموي ضد خط سير أمة جده .

إن ديمومة الذكرى والشعائر قضية مهمة وأساسية في الفكر الشيعي ، تجد البذل بالمال والعطاء والجهاد بالرجال لبقائها شوكة في أعين الوهابية والناصبة ، وشعلة تنير وتعدل درب ظلام من يحاول طمس مشاعر الحزن واسقاط رفع الريات السوداء وتعليقها على الاسطح والجدران ، متزامنة مع قافلة السيرعلى الاقدام الحاملة بصدق رسالة التحدي الذين أوذوا كثير في الجوامع والحسينيات وفي الطريق الذي يسلكوه ، حتى وصل الامران يسيروا في الطرق الزراعية الثانوية والنياسم بعيد عن أعين أزلام السلطة ، وإخفاء أوجاعهم التي لا يراها ألآخر والعالم المتفرج (كما يعيد التاريخ نفسه في ملحمة طوفان الاقصى ) يحملونها وحدهم وهم يسيرون بخطى الخوف للوصول الى من اعاد للاسلام اسمه وموقعه ، ولولاه لاصبح الاسلام كبقية الاديان صليب يشد على الصدر ، وبقرة تعبد ، واشاعة تسود وشبهة فتوى تُردد ، وتمسك بالخرافات ، أوانحناءه للاوثان وتكبير في الكهوف .

شعائر محرم قصة عشق لا تنتهي وأجوائها الروحانية تمثل دليل واقعي على تقارب المذاهب العراقية على اختلاف اطيافها ، والتي ستبقى محفوظة في قلوب المؤمنين تُستلهم العِبر بوعي والعزم بتحدٍ ومواجهة الصعاب ببركاتٍ وإضاءاتٍ من ثورة الحسين .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


خالد القيسي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2024/07/11



كتابة تعليق لموضوع : صبراً عاشوراء
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net