المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.من أفضال تلك الأمير والفطحل الأديب التي تأخذك إلى حيث القراءة عنه والكتابة عنه ومناداته ونصرته في كل حين، فاستجاباته متواترة. ما زال أجدادنا وجداتنا، بل حتى الشباب، قد أخذوا تلك الفطرة في النداء دائمًا (نادِ على مظهر العجائب) فيتفجر لهم الإجابة بشكل مبهر وعظيم بإذن الله تعالى.
إذ يقول سيدنا ومولانا علي بن ابي طالب (صلوات الله وسلامه عليه وعليه منه أفضل السلام والتحية والإكرام)
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَا يَفِرُهُ الْمَنْعُ وَالْجُمُودُ وَلَا يُكْدِيهِ الْإِعْطَاءُ وَالْجُودُ إِذْ كُلُّ مُعْطٍ مُنْتَقِصٌ سِوَاهُ وَكُلُّ مَانِعٍ مَذْمُومٌ مَا خَلَاهُ (١).
عن علي (عليه السلام) أنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله: يا علي أنت قسيم الجنة والنار يوم القيامة تقول للنار: هذا لي وهذا لك (٢).
فقد ذهب العلامة المجلسي من علماء الشيعة (٣) وابن المغازلي من علماء أهل السنة (٤) أن حديث «قسيم الجنة والنار» متواتر.
ومعنى الحديث المتواتر
ما ينقله جماعة بلغوا من الكثرة حَداً يمتنع اتفاقهم وتواطؤهم على الكذب، وهذا النوع من الحديث حجة يجب العمل به كحديث الغدير وحديث الثقلين وما شاكل.
وهناك أسانيد صحيحة في حديث الغدير في كتب المخالفين
حدثنا : الفضل بن دكين عن ابن أبي غنية عن الحكم عن سعيد ابن جبير ، عن ابن عباس عن بريدة قال : مررت مع علي إلى اليمن فرأيت منه جفوة فلما قدمت على رسول الله (ص) : ذكرت عليا فنقصته فجعل وجه رسول الله (ص) يتغير فقال : الست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، قلت : بلى يا رسول الله ، قال : من كنت مولاه فعلي مولاه (٥).
لا بد وأن أساس حب علي (عليه السلام) أزلي قديم عائد في نشأته إلى عالم الذر يوم ختم البارئ سبحانه نفوس الشيعة على الولاء والإيمان فأجابوه لما أشهدهم نقطة البسملة بلى
لنرى الإمام علي في الإنجيل والصحاح
تقول الكاتبة المسيحية إيزابيل بنيامين ماما آشوري نصٌ في الكتاب المقدس راجعته عدة مرات ، إلى ان قررت يوماً أن الج هذه النصوص لأكشف غوامضها .
النص يشرح حالة شخصية مستقبلية دينية على غاية من الكمال والشجاعة والحكمة أصابته مظلومية من قومه فنزل وحيٌ يشرح حال من خانة وآذاه وكأن الوحي في ذلك الوقت كان يُواسي وليا او إماما أو نبيا تم ظلمه وسلب حقه فيشرح له حال شخص مثله (صدّيق) سيظهر في أمة أخرى سيجري عليه ظلم شديد
الغريب أن هذه الشخصية التي يطلق عليها الكتاب المقدس بـ (الصدّيق) يصفه الكتاب المقدس بأن لقبه سوف يُسرق منه ويوضع في غير محله (٦).
وبقيتُ فترة طويلة أستعرض مفردات الصّديق التي وردت في الكتاب المقدس فوجدت أن قصة هذا الصدّيق تم ابهامها لأنها ليست من شخصيات الكتاب المقدس بل نبوءة ووقف المفسرون حائرين أمام هذه الشخصية وقد قرروا عدم قراءة هذه النصوص في القداس آيام الآحاد في الكنائس خشية ان تنهال عليهم سيول الاسئلة
حيث كنت استمع يوماً إلى برنامج تلفزيوني عن سيرة الأنبياء وأصحابهم وأممهم فتطرق المتحدث إلى شخصية إسلامية قال عنها : (أن لقب الصديق كان للإمام علي ابن أبي طالب ولكن تم سلبه منه لشخصية أخرى) فشحذ هذا القول همتي ويا لهول ما وجدت خصوصاً ما ورد في صحيح البخاري ومسلم وغيره من أن عليا هو الذي يقسم الناس إلى الجنة أو النار ولذلك اطلق عليه نبي الإسلام بأنه (قسيم النار والجنة). وأن عليا هو (الصديق الأكبر) وفاروق هذه الأمة فقلت في نفسي لقد اصطدتها.
فذهبت في مقارنة مضنية لاجد أن النص المذكور في الكتاب المقدس هو نبوءة لشخص علي ابن أبي طالب (٧).
كم أن سيدنا ومولانا علي مظلومًا، لكن كلما حاولوا أن يطفئوا النور اشتعل بريقة بإذن من الله تعالى، وهم يخططون ويمكرون ولكن الله هو خير الماكرين، إذ إنهم لا يملكون سوى الصمت، وأتباع علي يجيبون في كل مكان وزمان.
—————
المصادر والتعليقات:
(١) نهج البلاغة، ج ١ ص ١٦٠
(٢) عيون الأخبار، ٢٣٩.
(٣) المجلسي، بحار الأنوار، ج ٣٩، ص ٢١٠.
(٤) ابن المغازلي، مناقب الإمام علي بن أبي طالب (ع)، ص ١٠٧.
(٥) مصنف ابن ابي شيبة ج ١٠ رقم الحديث ٣٢٧٣٠.
(٦) المصادر كثيرة التي تؤكد أن الصديق هو الامام علي كما في إبن عساكر - تاريخ مدينة دمشق -الجزء : ١٢ - رقم الصفحة : ١٨ حديث رقم ٢٥٣٧ ، روى ، عن : معاذة العدوية قالت : سمعت علي بن أبي طالب يقول على منبر البصرة : (أنا الصديق الأكبر، آمنت قبل أن يؤمن أبو بكر ، وأسلمت قبل أن يسلم).
لا بل ورد في كتب اهل السنة أكثر من ٢٠ رواية تؤكد بأن الصديق والفاروق هو علي ابن ابي طالب. ففي الاصابة والحمويني وفي القندوزي وغيرهم (أنا عبد الله وأخو رسوله، وأنا الصديق الأكبر ، والفاروق الأعظم، صليت قبل الناس سبع سنين ، وأسلمت قبل إسلام أبي بكر).
(٧) راجع الصديق علي بن ابي طالب مع اعدائه، الكاتبة المسيحية إيزابيل بنيامين ماما آشوري.
الموضوع السابققناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat
.jpg)
