غزة البداية لنهاية الصهيونية
احمد الركابي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
احمد الركابي

غزة تلك المدينة الصغيرة التي تغفو على ضفاف البحر، والتي اذلت اعتى الدول العظمى، حيث رفضت الخضوع والذل والاستسلام، ولم تبالي عندما فرض عليها شذاذ الافاق من أحفاد عبدة العجل حصارا قاسيا منذا أعوام عديدة، بيد أنها لم تستسلم ولم تخضع لابناء السامري أبناء قتلة الأنبياء.
هل هي القدر المحتم لزوال بني صهيون؟
حيث ينظر لها كل المسلمين نظرة ترقب، انها شجاعة منقطعة النظير لابناء المقاومة واهلهم وحاضنتهم الشعبية، حيث تسكب دماء الشهداء لأجل بقاء راية الدين عالية خفاقة.
غزة تعتبر الساتر المتقدم لكل المسلمين بوجه الغزو الصليبي الحديث، حيث نرى تكالب الدول الغربية لاحتلال بلاد الإسلام، وما اليهود إلا حائط صد متقدم للخطط الغربية المعادية للإسلام.
وكل متمعن في ايات القرآن الكريم يجد في بدايات سورة الإسراء الحديث الالهي عن الافساد الاول والثاني لبني إسرائيل، والعلو الكبير لهم، فعندما نتابع الباحثين المتخصصين في علامات الظهور الشريف، نجد انهم يقولون اننا نعيش مرحلة الافساد الثاني لليهود، الذي يبتدأ بضعف صهيوني كبير، ويعتبر هذا الضعف الصهيوني الناتج عن المقاومة هو المقدمة لزوال دولة اليهود، حيث يأتي بعده القضاء التام على دولتهم تحت راية الإمام المهدي عليه السلام.
وبذلك نترقب النصر بايام طوفان الأقصى بتمريغ انوف العدو المتغطرس في وحل الهزيمة، حيث استخدمت المقاومة تكتيك التضحية والفدائية ضد جحافل البغي والعدوان الصهيوني، وأصبح العدو في ورطة كبيرة، فلايستطيع إيقاف الحرب لأنها تعتبر هزيمة استراتيجية للكيان، لأنه فشل في تحقيق اهدافه التي اعلنها بالقضاء على المقاومة، وفي نفس الوقت لا يستطيع العدو مواصلة القتال، لأنه يرزح تحت وطأة ضربات ثقيلة متواصلة من شباب المقاومة، نصرهم الله على اعداء الإسلام.
وهكذا دواليك تستمر الايام لتسجل نصرا باهرا، وتقهقرا صهيونيا، وعجزا أمريكيا عن إنقاذ طفلتهم المدللة اسرائيل،فيتحقق بذلك شرط مهم من شروط الظهور، وهو زوال قوة الأعداء، وتمنحنا هذه الأحداث الأمل بقرب شروق الفجر المهدوي على ربوع الأرض، انهم يرونه بعيدا ونراه قريبا.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat