مادلين مطر : اغتصبني وطفر ؟!
ماء السماء الكندي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
عاش الصحفيون على مدى عقود وهم بلا قانون او اي مردود مادي يسعى لانعاش مخيلاتهم ليبدعوا في عملهم ، وبعد ان اخذ الصحفيون مكانتهم في المجتمع حتى تم وضعهم على كفي الراحة ليعوضوا ما فاتهم من ظلم واضطهاد وبعد ان شرع قانونهم ووضعت مستحقاتهم امام المسؤولين وتمت الموافقة عليها وتنفسوا الصعداء حتى جاءت الفاجعة المؤلمة تجر بخيلها بصمة عار تريد وضعها على وجه الصحافة العراقية، لطمرها تحت خيمة الخجل والانطواء وتوثقها بمضمون مزيف يمس الشرف من شأنه ان يمنع التعامل مع الصحافة ونقابتها.
حلقة جديدة بعنوان الاغتصاب تضاف الى سلسلة حلقات مأساة البلد ، لم يكن للصحفيين العراقيين حيزاً من الوقت ليعبروا عن مدى فرحهم في العيد الوطني للصحافة العراقية والذي شاركه العديد من الصحفيين العرب وكانت بغداد تضج بالتساؤلات حول هذا الكم الوفير الذي اترع حدائق متنزه الزوراء وما المناسبة العظمى التي زحفت من اجلها باقات عربية متمثلة بفنانيين ومطربين وصحفيين من دول العالم.
ليس جديدٌ علينا ان نعيش الفرحة وهي تتؤكأ على عكاز المناحرات والتصعيدات واصبحت حلماً ازلياً ان تمر بلا اضطراب او قذف او حتى رأي متضارب الا ان الفاتنة الحسناء ( مادلين مطر ) والتي لم تكُ بغيا ؟؟ اصرت على تثبيت هذا المشهد حيث فجرت قنبلة جديدة بعنوان ( أُغتِصبتٌ) وهذا الاغتصاب جاء من قبل شخصية نافذة.. لذا سوف نقص الحكاية .. قالت المطربة اللبنانية مادلين مطر انها وبعد خروجها من متنزه الزوراء استقلت سيارة محصنة تجر خلفها سيارات للحماية وتسبقها اخر .. الا هنا الموضوع اوضح من شعاع الشمس .. واردفت مادلين بان السيارات التي قامت بنقلها لم تتوجه الى الفندق المخصص لها .. وهنا تبين ان مادلين تعرف بغداد بشوارعها وازقتها وان الفندق الذي كان مخصص لها لم يقم باي اجراء للبحث عن مادلين لانها بحكم المفقودة؟؟... واستطردت بالقول من ان المكان الذي ذهبت اليه لم يكن الفندق المقصود وانما مكان يتواجد فيه احد المسؤولين ولم تمانع ؟؟ مادلين باحتساء الخمر من الشخصية الوهمية حتى الثمالة.. وكان ما كان.. وبعد ولوج النهار اكتشفت مادلين بانها قد اغتصبت على يد الشخصية الوهمية او الذي فضلت عدم الكشف عن اسمه حسب قولها، الجدير بالذكر ان المصدر الذي سرب الخبر كان قد اشرف على العملية بأكمالها فهل هذا منطقي من ان ينفرد اثنان ويجالسهم اخر؟؟!!.
تلك كانت قصة مادلين المسكينة لنرى ماهو تحليل الموقف وماهو دور القضاء في الرد على ما قالته مادلين : بما ان مادلين المسكينة لم تكن تعلم بانها مساقة الى مكان تمكث فيه شخصية مسؤولة فكان من الاجدر بها ان تضع حداً للموقف وتتخذ اي اجراء في سبيل الخروج من المأزق الذي وقعت به في ليلتها الحمراء ، واذا كان الشرف لا يطالب به الا في بغداد فكان عليها ان تمتنع من احتساء الخمر وان لا تصل مرحلة الثمالة كي لا يفعل بها مثلما قالت ، وهنا لماذا طالبت مادلين مطر بتعويض مادي ؟ اليس من المفروض ان تقدم دعوة قضائية ضد الشخص الذي قام باختصابها !!.
من المعلوم ان مثل هكذا قضايا مستشرية في الدول المتحررة تخضع الى عدة اجراءات ومنها الفحص الطبي الذي يشرف على ماحدث للضحية المغتصبة ، دور القضاء في تحليل الموقف واصدار اقصى العقوبة بحق الجاني ، البحث المستمر لمعرفة ملابسات الحادث وما هي الجهة التي تقف خلفها وكيف تمت العملية دون ان يكون هناك اي اتفاق بين الجاني والمجني عليها او تمت العملية تحت الضغط والترهيب والتعذيب والبحث عن العلامات الظاهرة .. والادهى من ذلك لماذا لم تقم مادلين بالبوح عن اسم هذه الشخصية ؟؟ فهل هي خائفة على مكانته التي تنتفع منها في الايام السود ام ان المصائب تصب علينا ونحن نقف نرمي الاعذار بلا دراية او موضوعية.
لاشك من الجارة الغبراء ( الكويت ) اخذت الموضوع بصورة واسعة مع تطويرات بسيطة تضفي رونقاً للحدث المفبرك الذي اصطنعته مادلين واخذ كتاب الكويت يخطون باقلامهم الجافة تلك الحادثة التي تحاول ارجاع البلد الى الوراء وان تضع عليه بصمة عارٍ تجعل من الاخرين التحيط من ان تطأ اقدامهم ارض الطهر بغداد.
كفانا شرف وانتصار من ان الحفل جرى على اكمل وجه من الجانب الامني والنفسي والثقافي وكفانا شرفاً ان تحتضن بغداد تلك الشخصيات الاكاديمية العربية التي احتضنت الاحتفالية بصدرٍ حنون ينبض بالحب والتفانِ والاخلاص .
وفي النهاية لا يسعني الا صفع الاخماس بالاسدادس على الصحفيين من جلدتي ان يؤولوا الموضوع وان يعطوه حيزاً جعل من البلد يضج بالتساؤلات وينحني خجلاً على ما حدث وهو بالحقيقة لم يحدث.
كيف ستتعامل الجهات المعنية بهذا الصدد الم تلقى مادلين المبالغ التي كانت تتخيلها وهل ما خصص لها ولاقرانها لم يسد تكاليف عمليات التجميل او تصوير الكليب ، كفاكم ترمون علينا المصائب ونحن ننزاع في سبيل ان نقف على ارجلنا وكفى لتلك الجيرة العفنة التي تطعن بخناجر الحقد ظهر البلد فالعراق باقٍ حتى أزوف القيامة ولن تهزنا الكلمات ولا الاشاعات .
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
ماء السماء الكندي

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat