محفظةِ النخيلِ
علي حساني
علي حساني
من قلبِ محفظةِ النخيلِ تَوَهَّجَتْ
عيناهُ عنوانُ العراقِ ونَخْلِهِ
وكساَ مصائرَهُ السَّوادُ كأنَّما
تلك المصائرُ حفنةٌ من كُحْلِهِ
غَزَلَ الرحيلَ وأَلْبَسَ البَرَّ الخُطَى
فسَرَتْ خُطاَهُ وما غَدَرْنَ بِغَزْلِهِ
في غربةٍ هُوَ والحصانُ.. فطالما
شَعَرَ الحصانُ بغربةٍ في تَلِّهِ
صَحَتِ الرِّمالُ على انقلابٍ أسمرٍ
تَتَحَدَّثُ الفصحَى حماحمُ خَيْلِهِ
لَمَحَتْ بهِ الصحراءُ هيأةَ فارسٍ
عَبَرَ الجحيمَ وجاءَها من هَوْلِهِ
ينقادُ في ظِلِّ الملوكِ.. وحينما
دَنَتِ الحقيقةُ قادَهُمْ في ظِلِّهِ
جمَحَتْ قصائدُهُ .. وكلُّ قصيدةٍ
تستنفرُ التاريخَ من إِسْطَبْلِهِ
في هيبةِ الإعصارِ سَلَّ على المدَى
سيفَ الهبوبِ وشَقَّ مِعْدَةَ رَمْلِهِ
ما انفكَّ يقتحمُ الزمانَ وكلَّما
مَدَّ الخُطَى رَكَلَ السنينَ بِرِجْلِهِ
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat