صفحة الكاتب : رياض سعد

ضرورة اجهاض مشروع الفدرلة
رياض سعد

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

كل التنازلات التي قدمها الاتراك العثمانيون والانكليز البريطانيون للآخرين , والاتفاقيات المجحفة التي ابرموها مع الاجانب والغرباء والتي  بواسطتها تم التنازل عن الاراضي العراقية الشاسعة لدول الجوار ؛ الحقت افدح الاضرار بالعراق والامة والاغلبية العراقية وغيرت من ملاحم خريطة بلاد الرافدين التاريخية , وقد اكملت حكومات الفئة الهجينة والطغمة الطائفية مشوار العمالة والخيانة ؛ ولاسيما الحكومة البعثية التكريتية الصدامية ؛ فقد تنازلت هي الاخرى عن الحدود العراقية الشاسعة وتبرعت بالأراضي والمياه الوطنية للغير , ولم تتوقف المهزلة عند هذا الحد ؛ اذ ابرم الجبان العميل الخائن صدام عدة اتفاقيات في خيمة العار والذل  مع قوات التحالف الدولي و الاستكبار العالمي  بعد حرب الخليج الثانية عام 1990 والتي كبل بها الحكومات العراقية التي جاءت بعد عام 2003 ؛ ولعل اخطرها تنازل العراق عن حقل الدرة وخور عبدالله وغيرهما ؛ فضلا عن دخول بعض الدول لمئات الكيلومترات داخل الحدود العراقية ابان الفوضى الامريكية ؛ ومن جرائم العميل الجبان صدام بحق الوحدة العراقية والسيادة الوطنية ؛ هروبه من شمال العراق عام 1991 وتسليمه للانفصاليين ؛ وظن العراقيون خيرا بالتغيير الذي حصل عام 2003 , و احرار الامة العراقية فرحوا بعودة الحكم للعراقيين الاصلاء , وانقاذه من براثن  حكام الفئة الهجينة والطغمة الطائفية الخائنة , وامالهم معقودة بقادة وساسة الاغلبية والامة العراقية الجدد ؛ علهم يصححوا اخطاء وجرائم  ومصائب ومؤامرات الحكومات العميلة البائدة , ويرجعوا الاراضي والثروات العراقية للعراق ويحفظوا ما تبقى ... ؛ واذا بهم يصدمون بالدستور وما تضمنه من فقرات تحمي الوضع الانفصالي القائم في شمال العراق ؛ والذي شجع الانفصاليون  فيما بعد على اقامة الاستفتاء للانفصال عن العراق وسرقة اراضيه وثرواته لصالح الصهاينة وقوى الاستكبار العالمي ؛ واستمر مسلسل التآمر على العراق من اجل تفتيته وتقسيمه وتقزيمه , علما ان كل الاراضي التي استقلت عن العراق واصبحت كيانات سياسية فيما بعد ؛ مارست ومنذ نشوؤها ادوارا تخريبية تستهدف العراق والامة العراقية ؛ واصبحت خنجرا مسموما في خاصرة العراق ؛ واخر مؤامرات الاعداء المطالبة بإقامة الاقليم السني او اقليم الانبار والذي يهدف لزعزعة استقرار العراق وانهاء وجوده كقوة اقليمية والى الابد  ؛ وتحويله الى مرتع يسرح ويمرح به الاجانب والغرباء والدخلاء لإحداث تغييرات ديموغرافية طائفية ؛ او مأوى للفلسطينيين خدمة لإسرائيل وتنفيذا لصفقة القرن المشبوهة ؛ او غير ذلك من مؤامرات الارهاب والخراب التي تعمل عليها بعض القوى الدولية والاستكبارية الغاشمة .

ولا حل امام العراقيين الشرفاء والاحرار سوى تغيير الدستور العراقي بما يضمن وحدة وسيادة وكرامة العراق والمواطن العراقي وارجاع كافة الحقوق العراقية المسلوبة وبمختلف الطرق , والاستعانة بالروس والصينيين اذ اصر الامريكان والانكليز على التقسيم  , وتحرير محافظات شمال العراق من القوى الانفصالية , وحماية الانبار من قوى الظلام والتمرد والخيانة , واحباط كل مؤامرات الانفصال بحجة الاقلمة والفدرلة . 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رياض سعد
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2024/03/04



كتابة تعليق لموضوع : ضرورة اجهاض مشروع الفدرلة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net