في رحاب شعبان -٦- شبابنا أمانة في أعناقنا .. نفخات في يوم ولادة علي الأكبر "عليه السلام"
د . الشيخ عماد الكاظمي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
د . الشيخ عماد الكاظمي

من الأيام التي يفخر بها المسلمون ما لها علاقة بولادة أحد قادتها؛ لاتخاذهم انطلاقة نحو تجدد العهد معهم، والسير على منهجهم، والتعلُّم منهم ما كتبوه على صفحات التاريخ بأحرف من نور.
وفي الحادي عشر من شعبان ولد علي الأكبر "عليه السلام".
في بيت سادة الخلق أجمعين، حيث بيت النبوة والإمامة وآثاره المباركة على الشخصية في بنائها وتهذيبها، إذ ورث منهم تلك المعاني السامية؛ ليكون قدوة الشباب المؤمن، ويسجِّل موقفه الأكبر والأعظم مع أبطال ملحمة الخلود يوم عاشوراء.
إنَّ شبابنا المسلم هم اليوم بأمس الحاجة إلى القدوة التي تكتب لهم منهج الصلاح والفلاح، ولقد كان علي الأكبر خير قدوة في امتثاله لتعاليم الشريعة المقدسة، وطاعة الله عز وجل، وبذل العمر وهو في ريعان شبابه في الوقوف بين يدي إمام زمانه الحسين "عليه السلام" يبايعه على الموت في سبيل الله، والتضحية من أجل الحفاظ على المبادئ!!
وعلى شبابنا👈🏻 الذين هم أمل الأمة أنْ يعقلوا عظمة العمر في هذه المرحلة، وأثره الكبير في طاعة الله تعالى، والارتقاء الروحي والتربوي والأخلاقي في بناء شخصيته، والوقوف بحزم وقوة تجاه الرغبات الشيطانية، التي يروِّج لها أعداء الدين ..
أخيرًا👈🏻 إنَّ الشاب المؤمن اليوم تواجهه قوى معادية كبيرة من أجل إبعاده عن الدين والأخلاق، وتلويث فطرتهم بأفكار غريبة، وآمال كاذبة واهمة، وخصوصًا في البيئة المضطربة التي نعيشها!!
أخيرًا مسؤوليتنا👈🏻 إنَّ مسؤولية المؤسسات الدينية والتربوية والمجتمعية والمفكرين والمثقفين كبيرة أمام الله في أداء الرسالة التي تقع على عاتقهم تجاه احتضان شبابنا وتحصينهم من أي انحراف من جهة، وإيجاد البيئة الملائمة لأعمارهم واحتضانهم من جهة ثانية، ومواجهة أعدائهم وهدم كيانهم من جهة ثالثة .. فلنسمع منهم!! ولنستمع لهمومهم!! ونتبادل أفكارهم!! ونهجر منهج تلقينهم!! من خلال اللقاء بهم! وإلَّا ولاتَ حينَ مَنْدَم🌷
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat