[لهم حق علينا أن نحتفل بهم فقد ضحوا بأرواحهم النبيلة، وعانوا غصص الموت، ولاقوا شتى المحن والكوارث لننتصر نحن]
لا كلَّ زندُكَ ضارباً للهامِ |
|
وتخوضُ في مستنقعِ الأقزام |
تأبى عروقك نابضاتٍ بالعلى
|
|
وقتَ الخمول وفترة استسلامِ |
يا راية العباس قمت بحملها |
|
لم تشك من تعب وضعف قيام
|
من سومر للان انت محارب |
|
وعرفت بالمستبسل المقدام |
وتظل ملعبك الخيول مغيرة |
|
وتصول منتفضا بكل حسام |
قدر بأن تبقى تصد اعاديا |
|
والشعب مبتليا بكل طغام |
وتظل مشغولا بحرب دائما |
|
انت المسالم لم تعش بسلام |
انت الكبير وما عرتك طحالب |
|
ستدوسها مشيا الى قدام |
فلأنك الأتقى تعاديك الشياطين التي تجثو على الآثامِ |
||
ولأنك الأنقى تصارعك الطغاة على مدى السنواتِ والأعوام |
||
وأنا أراكَ معابراً ومنابراً |
|
للقادمينَ، ونهبَ كلِّ لئامِ |
يا موصل الحدباء غالك معتد |
|
ما مثله في القتل والاجرام |
خلق دمائي الاكف أثامي |
|
مسخ ضلالي العقول ظلامي |
قزم تضخمه الذنوب وانه |
|
كالفأر في حجم وفي احجام |
ان الدواعش صنعوا بارادة |
|
وادارة معروفة الاثام |
اولاء ايتام لاباء قضوا |
|
يا لعنة الله على صدام |
من كلِّ فرعون يخطُّ بوجهه |
|
سيماء راعي حرمةٍ وحرامِ |
إنَّ الدماءَ الفاسداتِ على الثرى |
|
أرجٌ وفي الأعراق محضُ سِمامِ |
لما ضربتهم تقهقر شملهم |
|
كالصبح يمحو آية الاظلام |
إن البطولاتِ التي أبدعتها |
|
كتبت بها أسطورة الأيامِ |
هذا هو النصر العظيم يخطه |
|
حشدٌ وجيشٌ بالدم المقدام |
رفعوا لواء الدين بغية قتله |
|
فقتلتهم وعلوت بالاسلام |
الملتحون هم على غير التقى |
|
والمدَّعونَ لشرعةٍ وإمام |
الجاهلية جدَّدت أثوابها |
|
وأولاءِ أصنامٌ من الإسلامِ |
حطّم إذن أصنامهم كمحمَّدٍ |
|
للشركِ كان محطِّمَ الأصنامِ |
شهداؤنا شهدوا بأن عراقنا |
|
أرضُ الشموخ وموطنُ الإكرام |
رسموا العراق كلوحةٍ زيتيةٍ |
|
طيفيَّةِ الألوان والأنغام |
النصرُ فيها ثيمة وتزينها |
|
خلفية لجماجم وعظام |
والمرجعية حسنها وجلالها |
|
كانت بدايتها ومسك ختامِ |
صنعوا بموتهم الحياة لشعبهم |
|
محفوفةً بسعادة وسلام |
هذا العراق وهذه أيامه |
|
ستظل شامخة على الايام |
قد يفترون وفي القرارة نهضة |
|
كالبرق تنشر أفقها المترامي |
يا أيها البطل العراقي استمر |
|
فأمامك النهضات أف أمام |
سترى المنيَّة حاجزاً ومعرقلاً |
|
لابد تنفذ منه للأحلام |
إن كنتَ حقاً عاشقاً حرِّيَّة |
|
فاجعلْ غرامك فوق كلِّ غرامِ |
إن كنتَ تعشقها فمت من اجلها |
|
فالحبُّ مرهونٌ بعرسٍ دامي |
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat