صفحة الكاتب : يوسف السعدي

طوفان الأقصى معركة الإنسانية ضد الهمجية
يوسف السعدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

طوفان الأقصى معركة العزة والكرامة والآباء والمجد، وهي من جانب آخر واجب إنساني على كل حر في العالم..

محاربة الظلم فوق المذاهب والأديان، هي قضية الأحرار والمستضعفين في كل العالم وهي حرب الإسلام والمسلمين للدفاع عن القبلة الاولى، قضية الامة الاسلامية المهمة، و تكليفنا الشرعي بالوقوف مع المظلوم كإنسان، وصناعة السلام هي دفع الظلم، فالقران أمرنا بنصر المستضعفين، وكذلك أفتى علمائنا بجواز دعم مقاومة من حقوق شرعية، لأن قضيتهم عادلة وتخص ضمير وعي وشرف، وحق الدفاع عن النفس والمقدسات مسالة فطرية لدى الإنسان وهو مرخص بها من الخالق، فكيف إذا كانت هذه البقعة هي محاريب الأنبياء؟

هي قضية في صميم صراع الحق والباطل، والعمق العقائدي والوجودي وليست قضية سياسية، ذلك أن الصهيونية هي أصل كل شرور في العالم، و لا يدعم اسرائيل إنسان سليم الفطرة.

اهم نصر تحقق في طوفان الاقصى، الهزيمة النفسية للصهاينة، واحتضار إسرائيل هو الشعور بالعزة، والخروج من الانهزامية، وعودة بالإحساس بالعزة والانتصار، والإرادة والفاعلية للأمة الإسلامية، فالمقاومة إعادة القضية الفلسطينية الى الحياة، حين انهت أسطورة اسرائيل والكيان الان في مأزق، لأنها انهت الشعور اليهودي بالامن وان إسرائيل أمان لهم، الذي استند على التحصين الامني، واظهرت بشائر زوالها، ومن يقرا السنن الإلهية يتأكد ذلك وهي بداية نهاية قوى الظلم، واثبت ان شعارات العالم الإنسانية مزيفة..

بعد طوفان الاقصى، لن تعود إسرائيل كما كانت حتى لو قامت بمحو غزة، لان طوفان الاقصى انفجار نووي، مهد للانتصار على الصهيونية التي هي نهاية لكل الفتن في الدول العربية، وجعلت سقوط إسرائيل أمر واقع.

أما دعاة التطبيع عليهم ان يفهموا، انه تنازل عن قضايا الامة المركزية والقدس ودماء الشهداء، واعتراف بانك على خطأ واعلان استسلامك، وذلك لأن التطبيع يعني سلاسة العلاقة بين طرفين، الاخوة الصادقة تبادل بالقيم والواجبات، وان السلام تعامل الند للند وإرجاع الحقوق، ما دون ذلك هو استسلام، فهل هذا متحقق في تعامل الصهاينة مع الفلسطينيين؟

أي قرار في هذه القضية، مرتبط بأصحابها، ولا يمكن لأي شخص اتخاذ قرار بشأنها.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


يوسف السعدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2023/11/04



كتابة تعليق لموضوع : طوفان الأقصى معركة الإنسانية ضد الهمجية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net