صفحة الكاتب : مازن صاحب

مفاوضات غزة: النصر والهزيمة
مازن صاحب

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

تؤشر بعض تسريبات الاخبار الى مفاوضات بين قيادات حماس وعدد من الأطراف منهم من يجلس في فنادق ٧ نجوم في قطر، وآخرين في عواصم إقليمية بما فيها طهران للتوصل الى تسوية الوضع الحالي في غزة.

مثل هذه الأخبار تعرف بالتفاوض على دخان المعارك، من وجهة نظر متواضعة في التحليل السياسي، فإن حسابات النصر والهزيمة لكلا الطرفين المحاربين على الأرض تبدو الكفة تميل لصالح حماس مهما كانت العقوبات الجماعية التي قامت وتقوم بها إسرائيل بمساندة صهيونية امريكية أوروبية مفضوحة، فإن اي صفقة يمكن وضعها على طاولة المفاوضات تبدأ بتبادل شامل للاسرى الصهاينة مقابل تبيض السجون الإسرائيلية من كل السجناء الفلسطينين... يضاف الى ذلك امكانية فرض شروط ملزمة يمكن ان تنتهي بجدول زمني لحل الدولتين وفق قرارات مجلس الأمن الدولي.

في المقابل يمكن للحكومة الإسرائيلية اليمنية المتطرفة قبول صفقة تبادل السجناء مقابل الأسرى، لكن الاعتراف بالحق الفلسطيني بدولة ذات سيادة يمكن ان يمرر بحيل صهيونية عن مرحلة انتقالية كما سبق وان حصل في مفاوضات كامب ديفيد وايضا اتفاقات أوسلو.

وايضا وقعت ويمكن ان تشتد الضغوط الامريكية والاوروبية على جميع الأطراف الإقليمية لوضع صيغة المفاوضات والجهة الراعية لها، واتوقع ان تكون مصرية، او مصرية اردنية مشتركة بالاسلوب المطلوب إسرائيليا.. بما لا يمنح حماس توصيف المنتصرون!!

في مثل هذه المفاوضات، لن ترغب إسرائيل غو الصهيونية الأمريكية والأوروبية وجود تمثيل دبلوماسي للأمم المتحدة لاسيما بعد الانتقادات التي وجهت للأمين العام للأمم المتحدة ردا على تصريحاته عن اهمية تمرير المساعدات الانسانية لأهالي غزة .

السؤال الابرز، هل توصلت الأطراف متعددة الأطراف الى صياغة مقبولة للانتقال من حرب ميدانية وعقوبات جماعية الى طاولة المفاوضات ام ان هذه الطاولة ستجتمع على دخان جرائم العقوبات الجماعية بحق اهالي غزة؟؟

هذا ما يمكن ان تكشفه الايام المقبلة، لكن الحقيقة المطلقة والاكيدة.. تتمثل في انتصار قوة الحق الفلسطيني على عنجهية إسرائيل والصهيونية الأمريكية والأوروبية، واستثمار هذا الانتصار، سيبدأ يتدفق كليا في أوائل مشاهد الاستعداد لهذه المفاوضات.

سؤال على هامش السياق، كيف ستوظف الأطراف الإقليمية بكل تناقضاتهم التعامل مع هذا الناتج الفلسطيني؟؟ لا اريد تكرار الحديث عن الحروب الصغيرة بالوكالة، فالاحداث ستتكلم بلغتها، ويبقى من القول لله في خلقه شؤون!


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مازن صاحب
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2023/11/03



كتابة تعليق لموضوع : مفاوضات غزة: النصر والهزيمة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net