شقشقة .. غزَّة الاختبار الأمثل
د . الشيخ عماد الكاظمي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
د . الشيخ عماد الكاظمي

تحت هذا العنوان حاولت كتابة بعض الكلمات، في محاولة للتجرُّد عن العاطفة والطائفة، بل للاستجابة وبيان الحقيقة إن استطعت ..
-١-
منذ ليالٍ متعددة والأفكار تتصارع فيما بينها بما يجري على الشعب الفلسطيني المسلم من مجازر وحشية، يندى لها جبين تاريخ الإنسانية، وكان الصراع تارة بين الأفكار والألفاظ المعبِّرة عنها، وبين الأفكار والمواقف المختلفة التي تراها تارة ثانية، وبين الألفاظ والمداد والقرطاس ثالثة
-٢-
وبين كُلِّ ذلك كان الصراع قائمًا ولم يزل، فهل تبقى النفس تكابده أم تبث شكواه إلى الآخرين .. فتبثُّ الشكوى مِمَّن وإلى مَنْ؟!! وهل ينفعها أم تبقى تكابده فهو أسلم لها وأهون؟!!
-٣-
وكلَّما أقنعت النفس بالصبر والمصابرة، وخدعتُ القرطاس بالانشغال وكثرة الأعمال، لكن كان صوت في أعماقي كسوطٍ يجلد الضمير ما دام الضمير لم يفقد السمع، إنه صوت مرجع حكيم مسلم غيور حي ينادي ((إِنَّ الْعَالَمَ كُلَّهُ مَدْعُوٌّ لِلْوُقُوْفِ فِيْ وَجْهِ هَذَا التَّوَحُّشِ الْفَظِيْعِ..)).
-٤-
وكان من وحي سؤال الأعماق:
هل أنا أو (نحن) جزء من ذلك الكل المخاطب (العالم كله)؟!
وهل يعلم المخاطِب أنَّ المخاطَب يستطيع الوقوف تجاه ذلك الكيان المتوحش أم لا؟!
وهل جعل لنا ذاك النداء أو البيان الموجَّه للآخرين سبيلًا أو منهجًا معينًا لتلك المواجهة؟!!
وهل كان نداءه للإعلام أم للإعلان؟!!
هل يمكن أنْ يكون نداؤه للمسلمين العرب خاصة؟! أم للمسلمين عامة؟! أم لعموم الناس كلهم؟!
-٥-
فرأيت من الواجب -على كل حال- إجابة ذاك النداء بما يليق بحال المنادي ومقامه ..
فأخذت قلمًا لأكتب تلك المعاني -ما استطعت- على قرطاس بما يجري من صراع الأفكار؟!
فكانت الإشارات والعبارات تشير إلى👇🏻
١- غزة الاختبار الأمثل للعلماء.
٢- غزة الاختبار الأمثل للحكَّام.
٣- غزة الاختبار الأمثل للشعوب.
٤- غزة الاختبار الأمثل للمثقفين.
٥- غزة الاختبار الأمثل للعرب.
٦- غزة الاختبار الأمثل للمسلمين.
٧- غزة الاختبار الأمثل للغرب.
٨- غزة الاختبار الأمثل لفلسطين.
٩- غزة الاختبار الأمثل لإسرائيل.
١٠- غزة الاختبار الأمثل للأمم المتحدة.
١١- غزة الاختبار الأمثل لمجلس الأمن.
١٢- غزة الاختبار الأمثل للمقاومة الإسلامية.
١٣- غزة الاختبار الأمثل للسلطة الفلسطينية.
١٤- غزة الاختبار الأمثل للمطبِّعين.
٥-"غزة الاختبار الأمثل للنصارى واليهود والأقليات.
-٦-
أخيرًا .. وقبل النزول إلى ساحة الصراع بين الأفكار والألفاظ في جميع جبهات تلك الاختبارات أسأل ما يأتي وأترك الجواب:
هل الفلسطينيون مسلمون؟
هل الفلسطينيون عرب؟
هل الفلسطينيون بشر؟
وإلى لقاء قادم والسلام ..
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat