خاص/موقع كتابات في الميزان
كربلاء المقدسة /احمد محمود شنان
في رحاب ربيع الشهادة الذي لا زال يلهم الشعراء أجمل المعان وأروع الصور ويمنح الكتاب والأدباء أسمى وأرقى الأفكار بما تركه من اثر إنساني ثر بعد أن أطلق ندائه ألذي لا زال يزلزل عروش الظالمين ويعطي أملاً ودافعاً لكل المستضعفين في الأرض ومن بينهما من تحسس لمسات الحسين الحانية وهي تربت على أكتاف الفقراء والمحرومين وتمسح على رؤوس الأيتام وتواسي الثكالى والأرامل .
عثمان برواري (مالي الجنسية) ما أشبه لون بشرته بجون وقلبه بقلبه وحبه بحبه لأل الرسول والولاء لهم التقيته في رحاب ربيع الشهادة الحسينية وجدته إنسانا ينساب عذب الولاء من حناياه ويأمل أن تعم إنسانية محمد وال محمد في ربوع المعمورة.
سألته ما بالكم والحسين؟
ما شأنكم والحسين؟
أجابني بلسان فصيح وبثقة واطمئنان تنطلق الكلمات من لسانه كأنه قد حفظها عن ظهر قلب "الإمام الحسين عليه السلام لا أتصور انه صعب على الإنسان الأفريقي باعتبار أن هذا الإنسان عاش وخلال عصور طويلة ومتمادية في أجواء الظلم والاستبداد فلابد من مصلح لكل هذه الحالات المضطربة والإمام الحسين عليه السلام في قيامه كان شعاره إن الهدف من قيامه هو الإصلاح في امة جده (صلى الله عليه واله وسلم)ونحن كلنا من امة جده فالإمام الحسين يمثل كل القيم والمبادئ الإنسانية ".
سألته بعد أن عرفت انه على سبيل النجاة وقد يكون عرفه كما يعرفه العارفون ،إذن هل لكم من بصمة في المهرجان هل لكم من مقترحات لتطوير المهرجان ؟
"لكي يتطور هذا المهرجان أكثر جلسنا مع القائمين على هذا المهرجان لتقديم بعض المقترحات وكان من ضمنها أن يحاولوا تصدير هذا البرنامج إلى الخارج فمثلاً إقامة اسبوعيات ثقافية في دول مختلفة ومتنقلة من مدينة لأخرى وبلد لأخر حتى يتعرف الناس هناك أيضاً على هذا المهرجان لان غالبية الناس ليس بإمكانهم أن يأتوا إلى العراق خصوصاً مع الأوضاع الراهنة ".
كيف تنظرون إلى المهرجان وهل بلغت رسالته الجميع وهل لكم من دعوة تطلقونها في رحاب ربيع الشهادة وكنف السبط إلى العالم؟
"بما أن الهدف من المهرجان هو نشر ثقافة أهل البيت والإمام الحسين عليهم السلام فنحن أيضاً نغتنم الفرصة لنطلق النداء إلى المسؤولين والأمناء والى كل مهتم بأمر الإمام الحسين (ع)أن لا يغفل عن أفريقيا فالناس هناك متعطشون جداً إلى معارف أهل البيت فقلب الإنسان الأفريقي صاف ويتقبل الحقيقة بكل سهولة وهذا ما يفهمه الأوربيين أيضاً وهذا ربما ما يجعلهم يتوافدون دائماً إلى هذه الأراضي فنحن واقعاً بحاجة إلى ذلك ونحن بدعم أو بدون دعم سنلعب دورنا الذي بإمكاننا أن نقوم به من اجل نشر ثقافة أهل البيت ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها ولكن لا بد من مساعدة مثلاً من خلال بناء المدارس العلمية او من خلال بناء المساجد والحسينيات وأيضاً تأسيس فروع من خلال المؤسسات الموجودة داخل كربلاء وفي داخل العراق فنحن من خلال هذا الطريق يكون التواصل بين الجميع في العالم سهلاً ويشكل أكثر أن شاء الله".