العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة مستمر.. تدمير وقتل جماعي
مع مرور أسبوع على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، عقب إطلاق المقاومة الفلسطينية عملية “طوفان الأقصى”، تكثف طائرات الاحتلال قصف المنازل والمباني والأحياء الفلسطينية في القطاع، في خطوة باتت تعرف على نطاق واسع بسياسة “الأرض المحروقة”، التي تنتهجها سلطات الاحتلال، تمهيداً لحرب برية متوقعة.
وارتفعت حصيلة الشهداء الذي ارتقوا جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، وبلغت 1950 شهيد .
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أنّ من بين الشهداء 614 طفلاً، ارتقوا في العدوان الإسرائيلي على القطاع.
وأكد مستشفى العودة في جباليا شمالي قطاع غزة، أنّه تمّ تهديد المستشفى بالإخلاء من قِبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
مشيراً إلى أنّ التهديد يأتي في الوقت الذي تعج فيه أقسام المرضى بالمصابين مِن جرّاء عدوان الاحتلال المتواصل، ولافتاً إلى أنّ طواقمه الطبية تقدم خدمة الولادة كل نص ساعة.
واستهدفت طائرات الاحتلال الاسرائيلي محيط المستشفى بقصف تحذيري.
وناشد المستشفى الشركاء الإنسانيين في العالم للضغط على الاحتلال الإسرائيلي لتحييد النظام الصحي.
موضحاً أنّه مهدّد أصلاً بالانهيار بسبب العدوان القائم.
الصحة في غزة تدق ناقوس الخطر
وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، دقّت مِن جهتها ناقوس الخطر مِن جرّاء استنزاف قدراتها الدوائية والوقود، معلنةً الإشغال التام للأسرّة.
وأعلنت الوزارة استشهاد 15 عنصراً من كادرها الطبي، إضافةً إلى تدمير 23 سيارة إسعاف وخروجها عن الخدمة.
استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
وتواصلت الغاراتٍ الجوية العنيفة على مدينتي غزة وخان يونس، مع تركيز القصف المدفعي على مناطق شرقي محافظة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
واستهدفت الغارات الجوية لطائرات الاحتلال منزلاً مأهولاً في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، حيث أكّد مراسلنا ارتقاء شهداء مِن جرّاء القصف ووصول جرحى.
كما تمّ استهداف منطقة محيط دوار التوام، الواقعة شمالي قطاع غزة، بغاراتٍ عنيفة، كما تجدّدت سلسلة من الغارات على مدينة غزة ومناطق في شمالي القطاع، حيث أوضح مراسلنا أنّ قصفاً إسرائيلي مكثفاً يطاول المناطق الغربية من شمالي قطاع غزة.
وجنوبي القطاع، قصفت طائرات الاحتلال المنطقة الغربية لمدينة رفح، مع تواصل الاستهداف المدفعي للمناطق الشرقية في المدينة.
ونتيجة لذلك وصلت إصابات إلى مستشفيات وسط القطاع، وذلك في قصفٍ إسرائيلي على مدينة دير البلح.
واستهدف العدوان الإسرائيلي الطواقم الطبية والصحافية والخدماتية في غزة. كما طلب من طواقم مستشفى القدس تل الهوى أن يقوموا بإخلائه تمهيداً لقصفه.
العدوان الإسرائيلي يستهدف الضفة الغربية
وفي الضفة الغربية، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله أنّ 16 شهيداً ارتقوا برصاص الاحتلال، الجمعة، في عدّة مناطق بالضفة الغربية.
تهجير قسري
ويستمرّ الاحتلال الإسرائيلي، مع انقضاء الأسبوع الأول من عملية “طوفان الأقصى”، وفي سياق عدوانه الانتقامي الإجرامي من المدنيين في قطاع غزة، بإطلاقه التهديدات بشكلٍ مكثّف لإجلاء مناطق شمالي وادي غزة، أي محافظتي الشمال وغزة، إلّا أنّ سكان المدن المعنية ما يزالون صامدين في بيوتهم، وذلك رغم منحهم مهلةً ضيقة هي 24 ساعة.
وبحسب وسائل إعلام محلية وعالمية، يريد الأميركيون والإسرائيليون تنفيذ خطةٍ لتهجير الفلسطينيين من غزة على مرحلتين، الأولى نقل سكان شمال وادي غزة إلى جنوبه، أي ضغط مساحة قطاع غزة إلى 50-60%مِن مساحته الكاملة، وثمّ خلق حركة نزوح في مرحلةٍ ثانية تجاه مصر، ستكون شبه تلقائية حينها مع تزايد الغارات والمجازر وتوجيهها.
نزوح إجباري
وبطبيعة الحال، تزداد حالة النزوح الجبرية، في إثر الدمار الكبير الذي أحدثه القصف المكثّف الذي تنفذه طائرات الاحتلال وتستهدف فيه أحياءً بأكملها، حيث يتجه الناس إلى المدارس وبيوت أقاربهم في المناطق الجنوبية مِن القطاع، والذي يُستهدف بقصفٍ عنيف أيضاً.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن أنّ طائراته، دمّرت أكثر من 22639 منزلاً و10 مؤسّسات صحية، إضافةً إلى 48 مدرسة في غزة، فضلاً عن عشرات المساجد، وهو العدد الذي يفوق الحروب السابقة مجتمعة، وفي وقتٍ قصير لا يزيد عن أسبوع.
وقد تقفز الأرقام بصورةٍ كارثية في حال بدء عمليةٍ إسرائيلية برية، يُهدّد بها الاحتلال ضد القطاع، حيث سيصعب حينئذ نقل الإصابات، وهو ما سيرفع عدد الشهداء بصورةٍ كبيرة.
الجدير ذكره أنّ صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، كشفت، الجمعة، استخدام “إسرائيل” لعددٍ مهول من القنابل خلال قرابة أسبوع من القصف المستمر على قطاع غزة، يعادل ما أسقطته الولايات المتحدة في أفغانستان خلال عام.
وفيما يُنتظر أن ينفصل قطاع غزة عن العالم في الساعات القليلة المقبلة، نتيجة استمرار انقطاع الكهرباء، وإعلان وزير الطاقة الإسرائيلي عزمه على قطع شبكة الإنترنت، تتواصل تهديدات جيش الاحتلال لسكان غزة بإخلاء منازلهم، واللجوء إلى دول عربية مجاورة.
وأكد متحدث باسم جيش الاحتلال على منصة إكس (تويتر سابقاً) إن الاحتلال الإسرائيلي سيسمح بالتحرك الآمن لسكان غزة على طريقين رئيسيين جنوباً بين الساعة 10 صباحاً و4 عصراً.
العدوان يستهدف الأطفال
من جهتها قالت منظمة الدفاع عن الأطفال، اليوم السبت(14تشرين الأول2023)، إن عدد الأطفال الفلسطينيين الذين قتلوا في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ارتفع إلى 614، وهو رقم مرشح للارتفاع.
وكانت المنظمة أفادت في تقرير لها، يوم الجمعة (13تشرين الأول 2023)، بأن الغارات الإسرائيلية على غزة أسفرت عن مقتل 583 طفلا، وهو ما يمثل عمليا ثلث عدد الضحايا الفلسطينيين منذ اندلاع الحرب، السبت الماضي بين حماس وإسرائيل.
وهذا يعني أن القصف الإسرائيلي أودى بحياة نحو 31 طفلا فقط في الساعات الأخيرة.
وتوقعت المنظمة أن ترتفع الحصيلة في ظل منع إسرائيل الفلسطينيين في القطاع المحاصر من الحصول على الغذاء والماء والكهرباء والإمدادات الطبية.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat