صفحة الكاتب : يوسف السعدي

سيادة القانون أساس للعدل والاستقرار
يوسف السعدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

سيادة القانون قاعدة أساسية تحكم المجتمعات الناهضة، وتعتبر وسيلة لضمان العدل والاستقرار..

في المجتمعات التي تتسم بسيادة النظام، يتم وضع القوانين كأعلى مرجعية، وتطبيقها بشكل عادل ومتساوٍ على الجميع، سواء كانوا حكامًا أو محكومين..

كذلك يكون جميع أفراد المجتمع متساوين أمامه،وتكون القوانين فيها واضحة ومعروفة للجميع، ويتم تطبيقها بشكل متساوٍ، بغض النظر عن الجنس أو العرق، أو الديانة أو الطبقة الاجتماعية.

سيادة القانون تضمن العدل والمساواة في المجتمع، فعندما يتم تطبيق القانون بشكل عادل ومتساوٍ، يكون للجميع نفس الفرص والحقوق، ويتم معاملتهم بنفس القواعد، وبالتالي يتم تفادي التمييز والاضطهاد والظلم، وتتحقق العدالة الاجتماعية، وتصبح القوانين حجر الزاوية لإقامة المجتمع العادل.

كذلك ستعزز الاستقرار في المجتمعات، فعندما يكون مطبقًا بشكل فعال ومنتظم، يتم تحقيق النظام والترتيب، وتقل الفوضى والاضطرابات. وبالإضافة إلى ذلك، يحمي حقوق الأفراد والمؤسسات، ويضع ضوابط وقيود على السلطة، ويمنع التجاوزات والانتهاكات.

سيادته تساهم في بناء الثقة، بين المواطنين والحكومة وبين المواطنين أنفسهم، وعندما يثق الناس في أنه سيطبق بشكل عادل ومتساوٍ، سيتشجعون على الامتثال لها والالتزام بها، وهذا يعزز الاستقرار الاجتماعي، ويسهم في تعزيز الديمقراطية، حيث يتمكن المواطنون من المشاركة في صنع القرارات، وتشكيل السياسات العامة.

سيادة القانون تعزز بيئة الأعمال، وتسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية، وعندما يتم تطبيقها بشكل موحد ومنصف، يتم توفير بيئة مستقرة ومنظمة للاستثمارات والأعمال، وبالتالي يتم جذب الاستثمارات وتشجيع الابتكار والإبداع، مما يؤدي إلى نمو الاقتصاد وخلق فرص عمل جديدة.

القانون ركيزة أساسية للعدل والاستقرار في المجتمعات المدنية، و تطبيقه بشكل عادل ومتساوٍ، يحقق العدل والمساواة ويحمي حقوق الأفراد والمؤسسات.. كما تعزز سيادة القانون الاستقرار، وتساهم في بناء الثقة وتعزيز الديمقراطية، وبالإضافة إلى ذلك تسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية وخلق فرص العمل..

يجب أن تكون سيادة القانون مبدأً مقدسًا، يتم الالتزام به وتعزيزه، في كل جوانب مجتمعنا لضمان التقدم والرخاء.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


يوسف السعدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2023/09/12



كتابة تعليق لموضوع : سيادة القانون أساس للعدل والاستقرار
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net