أكثر الناس إستسلاماً للنساء وللغانيات والعاملات في الملاهي الليلية هم الضباط ، ولا فرق في ذلك بين ضباط شرطة أو جيش.
حكى لي شيخ عشيرة معروف ،وأقسم لي، أن الزعيم الفلاني في تاريخ ما كان شاذاً جنسياً وكان يبحث عن الذكور لإشباع رغبته الجنسية، والمطربة الشهيرة كانت قبل عقود ملكاً لقائد فرقة قبل أن يهجم عليها الكبر وتتجعد بشرتها، ويمضي هو الى التقاعد.
قلت لأقرباء لي، من أين آت لكم بالمطربة المشهورة والراقصة التي كانت تتزعم فرقة(الكاوليه) ، وكانت حين تقول في موال، (آه يا ويلي) تهتز لها شوارب كل ضباط الجيش العراقي، لتنقذ ولدكم من الورطة التي هو فيها ؟ فقد نجحت هذه (الكاولية) في ،ستخلاص محكوم بالإعدام بمجرد أن اتصلت بوزير داخلية صدام في حينه (وطبان) الذي أعدم قبل فترة من الزمن؟
كان يجلس إلى جواري شاب منتسب للشرطة الإتحادية التي يشكو منتسبوها من تدني رواتبهم، وطول مدة بقائهم في الواجب والإنذارات العسكرية المتكررة من (الألف حتى الجيم) وكنا ننتظر أحد الضباط الكبار لعله يساعد في إنهاء معاناتنا القريبة من معاناة آلاف المواطنين الذين يتحملون يومياً فساد رجال المرور وإذلالهم وتنكيلهم في الشوارع بمناسبة وبغير مناسبة. سألته ما الخبر؟ قال : أنا منتسب في الشرطة الإتحادية وقد إتصل بي أهلي ليخبروني بتردي الحالة الصحية لطفلي الرضيع وحينها فقدت صوابي وأسرعت الى سيارتي الصغيرة لأكتشف في أحد التقاطعات أن ضابط مرور يسجل عليّ مخالفة ويحول سيارتي إلى الحجز، وكنت أتوسل إليه بطفلي الرضيع الذي قد يموت قبل أن أراه، لكنه لم يسمع لتلك التوسلات وها أنا ابحث عن فرصة لإستخلاص السيارة ، حكى لي كيف أن القانون يصبح تحت الجزمة لمجرد أن فتاة ليل أو غانية تمر بسيارتها من إحدى نقاط التفتيش ، واحدة منهن أوقفتها لأن سيارتها دون أرقام. قالت، دائماً ما يوقفوني ،وبمجرد أن يراني الضابط الكبير، يطلب الي أن اذهب دون حساب، وواحدة تقول: برفعة زر أعزل السيطرة ! والزر في العراق بمعنى (الفخذ) ولا فرق بين فخذ المرأة والرجل غير أن فخذ المرأة حين يرتفع تنخفض له الرؤوس بينما لا يحدث ذلك حين يرفع الرجل فخذه. والزر أيضاً هو تسمية لفخذ الدجاج، غير أن فخذ المرأة يأكلنا، بينما نحن نأكل فخذ الدجاج. ومعنى (أعزل السيطرة) أي إني أستطيع بإتصال واحد أن أسجنكم وأعرضكم لأشد العقوبات.
إنهار ضباط الجوازات حين دخلت شابة ترتدي بنطلوناً، يبدو أنها تعمل في قناة فضائية ، وبينما كانت العجائز ينتظرن لساعات ، إستعجل الضابط المسؤول في تمشية معاملة (أم بنطلون).
حين كنت جندياً ،كنت أسمع لشتائم ضباط الجيش، كانوا في الليل يذهبون الى (بيوت الدعارة) في المدينة التي كان يقع معسكر التدريب جوارها . كنا نحسدهم ، لكننا الآن نسخر منهم. فأقرب الطرق التي توصلك الى جهنم هي أن تكون ضابطاً.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat