( من ذاكرة المدون الذي لا يموت ) ح(3) (الشاعر والرادود الحسيني محمد حمزة الكربلائي)
علي حسين الخباز
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
علي حسين الخباز

الولاء الحسيني ضمير يرفض الظلم والعدوان ، من يعرف ان الأرض ضيقة بين اقدامه والمدى الواسع يضيق حتى يمل خطاه ولا يرى الظلم الا حطام الغرور ، الولاء الحسيني ضمير يرفض الموت وفي لقاء منشور في العدد217 اجرته صدى الروضتين مع الحاج محمد حمزة بمناسبة مسيرة كربلاء التي اعدت العزاء للشهيد العلامة الشيخ حسن شحاتة الذي طالته أيادي الكفر و الطغيان،
محمد حمزة الكربلائي :ـ المجلس التأبيني رسالة إلى تلك الجماعات الضّالة التي تحاول تشتيت صفوف المسلمين في جميع الدول الإسلامية. ونحن بعملنا هذا نريد أن نظهر الى تلك الفئات الضّالة بأننا أمة واحدة في مشارق الأرض ومغاربها متّحدون تحت راية سيد الشهداء الامام الحسين (ع)، ونطالب الحكومة المصرية بتقديم المجرمين إلى العدالة، وإنزال أقصى العقوبات بهم.
قلت اني سأرتقي مداك يوما في ذاكرة المدون الذي لا يموت سأرتقي معناك لأتقرب به الى (ها يا حسين ومصابه )
حين ينغرس الصوت عميقا في الوجدان يتنامى حلم النصرة في كل يا حسيناه يحملها الزهو انفاسا من الشجى الحزين ما اجمل الهوية وهي تحمل امضاء سيدي ياابا عبد الله الحسين عليه السلام وما اجمل العمر حين ينثر زهوه على عتبات منبر من يقين وهذا الكربلائي الذي يغادرنا اليوم ملتحقا بالركب الحسيني خادما من خدام هذا العبق المحمدي هو الحاج ( محمد حمزه الرادود )
مواليد 1949 كربلاء ولد في محلة باب الخان فتيا يحمل طيبة النبع اوسمة عز وفخر ، ترعرعت يقظته في محل القصابة حيث كان يعمل والده قصابا منذ صباه ، وحمل حقيبة الدرس عام 1958م في مدرسة ( الفيصلية ) ثم عمل في صناعة الاحذية التي كانت من الصناعات المشهورة انذاك ،
قلت سأرتقي مداك يوما تحت سارية هذا الابداع المخضر بركات دعاء فها انا في ندى الأخ احمد حمزة أبو اسراء ، لقد نشأ في ظل منابر هذا الولاء يحمل صوت الالفة في صوته الشجي فقد كان يقربنا من افق الغيث حين كنا صغارا وهو يقرأ الزيارة بحنين موالي وبدأ التأثر مبكرا يتنامى مع سنوات صباه ، كنت أرى فيه نبوءة الناس التي منحته المحبة والثناء لقد منحته كربلاء وسام بنوتها لتقرأ فيه الغد المؤمن المزدهي القا في قافلة البهاء خادم جليل من خدام المنبر الحسيني ،هي رحلة عمر ..هودج يقين تسامى اذ لازمت طفولته المجالس الحسينية يصوغ من انصاته اول دروس حكمته شاعرا تأقلمت موهبته على يد الشاعر الحسيني الكبير المرحوم الحاج كاظم المنظور الكربلائي و رادود حسيني تتلمذ على يد اساتذة عصره كأستاذه المرحوم الحاج حمزة الزغير الذي لازمه طوال تجربته،
كان أبو منتظر طيب حنون القلب يعطف على الصغير ويحترم الكبير زرع في قلوب محبيه المودة والمحبة والاحترام وللامانة التاريخية كان أبو منتظر يمثل الحاج فالح البقال رحمه الله في مسعاه الخدمي
(الليلة ليلة الجمعة وجفنك خل يهل دمعه
الليلة خل نزور حسين واخوه مكطع الجفين
وزدلك على القبر شمعه )
وقلت سأرتقي مداك يوما في شغاف خطوة من خطوات لبيك يا حسين فكان لقاء مع الحاج محمد علي النصراوي /
:ـ الرادود والشاعر محمد حمزة ليس كبيرا في العمر ، لقد نصحته ولعدة مرات ان يستكين قليلا ويأخذ جانب الارشاد فالعمر له مستحقاته لكنه لم يترك تلك الحركة الدؤوبة كان يقرأ في العديد من المواكب الحسينية ويؤسس لجمعية الشعراء الحسينين ويؤسس لعدة مشاريع يتحمل مسؤوليتها بنفسه ولا يقتصر جهده على المناسبة العاشورائية بل كان دؤوب الحركة طوال السنة نصحته كثيرا ان يأخذ دور الاشراف كنت أقول له الحسين عليه السلام يريدك راية من رايات البركة لكن نفسه الوثابة لهذا اليقين تمنعه من المكوث ، ويبقى كل ما نعمله وما زلنا في قصور والحسين عليه السلام هو المتفضل علينا ولله الحمد بما منحنا من روح ولائية قادرة على العطاء
:ـ هي رحلة عمر تطاول مداها ليصل شغاف القلوب ، في ستينات القرن الماضي ارتقى الحاج ابو منتظر المنبر الحسيني كقارئ مقدمات يهيئ المجلس لأستاذه المرحوم حمزة الزغير ،ثم تنامت تجربته الشعرية ليقرأ له استاذه مجموعة من قصائده وتلك منزلة شعرية لا يظفر بها الا ذو شاعرية كبيرة وعند شهقة الرحيل سرى الخشوع في مدينة الحسين كصمت ملائكة تتعالى لهيبة الوداع،
ان ذوى الجسد تنهض الروح لمدارج الشهادة حسينية الهوى والهوية والسبيل ، وهو الذي تفنن بإيجاد الاوزان والاطوار
تتلمذ على يد استاذه الشاعر والاديب الحاج عزيز الكلكاوي ، واشتهر في نظمه لقصائد الشعر الملمع اذ يكون صدر البيت عربيا فصيحا وعجز البيت شعرا عاميا بلهجته الشعبية
وقد شهد بتمكنه الشاعر والاديب الكربلائي محمد زمان الذي ثمن هذا اللون من النظم لدى إمكانية الشاعر محمد حمزة ،
قلت سأرتقي شجاك متنعما بأعذب الاطوار الحسينية لألتقي على مديات هذا الفن المزدان بالحكمة الحاج عزيز كلكاوي :ـ صعد الشاعر والرادود الحسيني أبو منتظر منبرا استثمر فيه مفرادته في زمن التحدي الذي انقطع فيه التواصل بين شدو الماضي والواقع الذي انفصل عن ماضيه ، فأحيا لنا اطوارا مبدعة تجمع الماضي وشجو حنينه بالحاضر وأعاد الحياة لقصيدة الكعدة وهي الارتكاز على انشاد الرادود وشد الفواصل اللحنية من الصوت الجماهيري المشارك وتؤدى دون لطم والناس جلوس فهو له امتياز احياء هذا اللون الذي كاد يموت ، هذا هو العهد حد النفس الأخير لتنهض واحسيناه ندية الدمع وسماء الشجو حنين ، لذلك عرفته كربلاء ابنا بارا لها ولهويتها فخرجت تحمل نعشه على الاكتاف لتزفه الى رايات الطف
كان المرحوم محمد حمزة يهيء لحمزة الزغيرة مواكب التعزية لكونه كان يصعد اكثر من منبر لليلة الواحدة فيصعد محمد حمزة يشغل فراغه الى حين يأتي ، دائما كنا نتجالس لنتأمل في القصائد الموجودة للشاعر الحسيني كاظم المنظور ونتباحث في شأن بعض القصائد المفقودة او بعض الاطوار لنعمل على مواكبتها زمانيا واستلم بعد حياة حمزة الزغير الكثير من المواكب الحسينية الكربلائية وكان االفاعل في هيئة الشعراء ، رادود محترم وشاعر كبير ،
قلت سأرتقي خطواتك يوما الى شرفات السلام وأمر على الشهود لألقي رؤاي الحزينة تحت ظلالك على مهج خلت من طعم انكسار ( ابد والله ما ننسى حسينا ) أوغلت فينا فطرزنا من دمانا على راحتيها السلام ، هو صوت من حضرة القداسة انقله اليك
هو نجم من نجوم المنبر الحسيني وشخصية اجتماعية لها مواقف خير مع المجتمع الكربلائي ، وكان له تاثير بالغ على المواكب الحسينية ولدينا مسيرة طويلة معه ،منذ تأسيس قسم المواكب واستمر عملنا الى ان ارتقت هذه اللجنة الى مستوى قسم بجهوده الطيبة وبما يمتلك من خبرة طويلة وكان يحمل اسم المشرف العامعلى المواكب الحسينية ، الى ان وصلنا الى تطوير عمل اللجنة لتشمل المحافظات العراقية كانت متابعته مستمرة ، الى ان وافاه الاجل وقد نذر نفسه لكربلاء ولابناء كربلاء للخدمة الحسينية الموفقة والشعائر الحسينية ، رحم الله الحاج محمد وبقى يعيش من وجداننا .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat