موضوع الإمام المهدي عجل الله فرجه يمتلك خصوبة المعنى وحيوية التفكير في اتجاهات الواقع الإيماني والمشكلة أن أغلب الشباب اليوم يبحث في وسائل التواصل الاجتماعي عن موضوع المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف حسب رؤى بعيدة عن منهجية أهل البيت عليهم السلام.
إذا القضية تحتاج إلى متابعة وألا يترك الشباب أمام فوضوية العبث.
إحدى الطالبات تسأل عن علاقة الإمام الحجة بخروج النبي عيسى عليه السلام.
كنت أعد برنامجي الحواري وأراجع ما يتعلق بالحجة عليه السلام،
أحد المواقع يصور للناس أن المهدي هو المسيح بن مريم، موقع آخر يرى أنه الخليفة عمر بن العزيز سيرجع إلى الحياة والبعض يرشح المهدي الاموي، وموقع ثالث يرى أن المهدي المنتظر يخلقه الله في آخر الزمان هذه الأمور قد تخلق نوعا من انواع التشويش القصدي عند الشاب، قلت إننا نؤمن بان غيبة المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف هي غيبة العنوان وليس غيبة شخصية، بينما النبي عيسى عليه السلام له غياب شخصي لأنه رفع إلى حضيرة القدس بغيبة إعجازية غير طبيعية، بينما الإمام المهدي موجود بين الناس، إلا أن شخصه غير معروف، الإمام المنتظر يحضر قضايا الناس العامة والخاصة، الإمام المهدي عندنا متخفٍ عن الأنظار، البعض يعتقد أن العالم الغربي يتجاهل فكرة المهدي المنتظر، بينما اليهود يقيمون مؤتمرات في جميع دول العالم لمواجهة تهديد وخطر ظهور المهدي والذي يسمونه مهدي الشيعة، أي بمعنى أنهم شعروا بخطورة الثورة المهدوية وحقيقة الخطر المحدق باليهود، ولهذا لا بد من المحافظة على سرية وجوده يتغير الاسم والعنوان والمكان وطرق الاتصال ونوع الارتباط بالبشر
قالت طالبة نحن نريد أن نقنع من نحاور كيف تختلف غيبة إمامنا عن غيبة النبي عيسى؟
ربما كانت المقارنة غير مفهومة قررت أن أقرب لهن مفهوم الفارق، قلت:
ـ هل سمعتن يوما أن أحدًا من المسلمين يدعو الله سبحانه اللهم احفظ عيسى بن مريم عليه السلام؟
طبعا لا أحد لأن عيسى عليه السلام هو أساسا في حظيرة القدس وبين الملائكة هو بالحفظ، لكننا ندعو الله (اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى ابائه في هذه الساعة وفي كل ساعة وليا وحافظا وقائدا وناصرا ودليلا وعينا) أي ندعو له بالحفظ (ابدله من بعد خوفه أمنا)،
سألتني طالبة أخرى كيف أستطيع أن أراه عليه السلام؟ قلت:
ـ يمكن لنا رؤية الإمام عليه السلام، الاتصال ميسور ونحن فعلا على اتصال به.
إنما نريد التشخيص ومعرفة العنوان - نريد أن نراه ليقولَ أنا المهدي الذي تنتظرون
هناك مسألة مهمة إذا عرفنا الطريق المؤدي إلى رؤيته هو التقوى سيكون هذا العنوان رسالة واضحة لنا يقول عليه السلام (لو أن اشياعنا وفقهم الله لطاعته على اجتماع في القلوب والوفاء بالعهد عليهم لما تأخر عنهم اليمن بلقائنا) يعني هناك شروط للقاء هي طاعة الله سبحانه تعالى والفة القلوب والوفاء بالعهد، يرى العلماء الأفاضل لا بد من التخلي عن الذنوب لنصل إلى لقاء المولى، ولقاء المولى هو السبيل إلى الهداية.
سألت إحدى الطالبات ما هو المطلوب منا الآن للوصول إلى لقاء المولى، قلت:
ـ أولا.. الإيمان بوجوده، والثبات على اليقين ومقاومة التشويش القصدي الذي يضعونه لزعزعة ثقتنا بقضية إمامنا الحجة المنتظر عج
دائما عندما تقرأن مواضيعا في الانترنت انظرن للمصدر هل هو ثقة لمذهبنا أم هو من أصحاب السند المحرف أو المهمل، ونحن سندنا النبي صلى الله عليه وآله والأئمة الهداة.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat