صفحة الكاتب : جواد العطار

قمة المبتغى
جواد العطار

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

نظرة سريعة على القوى والقوائم والائتلافات المشاركة في انتخابات مجالس المحافظات المزمع اجراؤها في الثامن عشر من شهر كانون الاول من العام الحالي، نلاحظ التالي:

1- ذات القوى المشاركة بالبرلمان الحالي تعيد انتاج نفسها بأسماء مختلفة ويمكن تأكيد ذلك من خلال اسماء الاحزاب ذاتها او اسم رئيس الحزب او الائتلاف.

2- غياب المستقلين الذين اندثروا في زحمة القوائم الكبيرة حتى من فاز منهم مستقلا في الانتخابات البرلمانية السابقة، في ظاهرة غير صحية ولا تخدم الديمقراطية.

3- غياب شبه تام لقوى جديدة في المشهد الانتخابي، وهذا يؤكد هيمنة القوى الحالية على مفاتيح الامور وتلابيب اللعبة الديمقراطية. الملاحظات البسيطة اعلاه مع مفوضية من صناعة حزبية اولا؛ وقانون انتخابي مفصل لخدمة الكبار ثانيا؛ يؤكد بان انتخابات مجالس المحافظات القادمة لن تغير من الواقع شيئا وستعيد انتاج الدورة البرلمانية الحالية في المجالس الجديدة مع تغيير بسيط او نسبي هنا او هناك لن يستطيع مقاومة التيار.

ان الغاية من الانتخابات هو التغيير الذي يطمح اليه المواطن والذي يديم الديمقراطية ويعززها، لكن اعادة انتاج ذات الاحزاب البرلمانية في انتخابات مجالس المحافظات القادمة فانه يعني التالي: ان هذه الاحزاب لم تعي الدرس الذي ادى الى تعليق عمل المجالس السابقة لمدة سبع سنوات اولا؛. ثانيا؛ يعني اعادة دورة الفشل والمحاصصة التي تعمل بآلية الصفقات والفساد فقط على حساب تقديم الخدمة للمواطن. وثالثا؛ ان مجالس المحافظات القادمة ستكون البوابة الخلفية للبرلمان الحالي.

كل ما تقدم يتعارض مع النظام الديمقراطي الا في حالة واحدة فقط، لو اتعظت الاحزاب السياسية واستفادت من الدروس الماضية بتقديم مصلحة الوطن والمواطن على المصالح الضيقة حزبية ام فئوية ام عشائرية ام مناطقية… وهذا قمة المبتغى.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


جواد العطار
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2023/08/21



كتابة تعليق لموضوع : قمة المبتغى
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net