ذكرى رحيل زعيم الحوزة وأستاذ الفقهاء  8 آب 1992

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

السيد أبو القاسم بن علي أكبر بن هاشم تاج الدين الموسوي الخوئي (1899 - 1992)

 ✒️ ترأس الحوزة العلمية في أشدّ مراحلها حساسية منذ تأسيسها عام 449 هـ على يد الشيخ محمد بن الحسن الطوسي… 

 ✒️ لم تتعرض الحوزة لمثل هذه المرحلة منذ تأسيسها أبداً، حيث استلم (قدس سره) رئاسة الحوزة في فترة نظام الحكم البعثي، ووقت الثورة الإسلامية في إيران، مما جعل النظام البعثي يحس بالخطر المباشر من هذه الثورة… 

 ✒️ طالبت السلطة السيد الخوئي بأن يصدر فتوى يعارض فيها ثورة السيد الخميني (قدس سره) ونتيجةً لرفضه تعرض للكثير من المضايقات على يد النظام البعثي…

  ✒️ في عام 1980م عمدت السلطة لتفجير السيارة التي كان يتنقل بها السيد الخوئي إلى مسجد الخضراء، ولكن نجا من حادث الإنفجار بأعجوبة بالغة… 

اضافة الى مضايقات وضغوط كثيرة لا يتسع لسردها المقام هنا .

 🌀 تدريسه 
  ✒️ تصدى السيد الخوئي لكرسي التدريس منذ السنين الأوّلى من عمره الدراسي...

 وحينما بلغ العقد الرابع من العمر اصبح من الاساتذة الذين يشار اليهم بالبنان في النجف الأشرف، مواصلا التدريس ما يقرب من الستين عاماً ألقى خلالها دورة فقهية كاملة وعدّة دورات في أصول الفقه… 

  ✒️ وقد تميّز السيد الخوئي بقدرات عالية في تربية التلاميذ وإعداد العلماء والمدرسين، كما تميز درسه بالإنضباط والتناسق، وقد عمد الفقيد بالإضافة الى القاء الدروس والمحاضرات العالية الى تربية جيل من الفقهاء والمستنبطين للأحكام الشرعية بعيداً عن التعقيد الأصولي والفقهي والإطناب المُمِل… 

   🌀 لمعان نجمه 

سرعان ما عقب شيوخه في أروقة العلم، بالتصدي لتدريس بحث الخارج ، فانهالت عليه هجرة طالبي العلم من كل مكان ، وقلدته المرجعية العليا جميع مسؤولياتها وشؤونها ، حتى أصبح زعيمها دون منازع، ومرجعا أعلى للمسلمين الشيعة، يقلده ملايين الشيعة من أتباع مذهب الإمامية في مختلف صقاع العالم… 

بفضل نبوغه وتضلعه في مختلف العلوم الإسلامية، وبلوغه الغاية من التقوى، 
طبعت رسائله العملية لبيان الاحكام الشرعية لمقلديه وبعدة لغات ، 
ولألمعيته في إدارة الحوزات، واهتمامه البالغ برفع مستوى العلماء، علميا ومعيشيا، وفي رعايته للمسلمين عموما. فكان السيد أبو القاسم الخوئي منذ أيامه الأولى يعدّ بحق، زعيمها الأبرز ، حتى أصبح رمزا بارزا من رموز المرجعية وعلما من أعلام الإسلام.

 🌀 وفاته

توفي السيد أبو القاسم الخوئي في العراق في مدينة النجف في 8 آب سنة 1992… 
بعد ان ادخل احد المستشفيات الحكومية
والمشهور انه تم زرقه هناك بإبرة ادت الى استشهاده "قدس سره" .

صلى على جثمانه السيد علي السيستاني في مرقد الامام علي بن أبي طالب عليه السلام في النجف الأشرف ودفن في صحنه الشريف هناك .
على روحه الرحمة والرضوان .

الموضوع السابق خطورة لوازم بعض الدعاوى المتداولة حول أحداث النهضة الحسينية

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat