الثقافة الغربيّة تكشف عن عيوبها !
السيّد الأستاذ علاء الدين الحكيم
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
السيّد الأستاذ علاء الدين الحكيم

وصلت الثقافة الغربيّة إلى مرحلة الهرم والشيخوخة، وذلك لأنها كشفت عن نتائج الحريّة الشخصيّة بشكل صريح لا لبس فيه.
فإذا كانت الحريّة الشخصية مقدّسة، فمن حق الإنسان يتحول إلى ما شاء، هذا هو الجندر، فالإنسان له الحق أن يتحول إلى حيوان.
هذه هي الثقافة الغربية وهذه نتائج الحريّة الشخصيّة واعتبار الإنسان هو الأصل في هذا الكون.
وهذا أعظم انتصار للثقافة الإسلاميّة والدينيّة وقدسيّة النص الديني، فإنّه فقط قادر على إيجاد التوازن بين أبعاد الإنسان المختلفة.
وبذلك خسرت الثقافة الغربيّة أمضى أسلحتها وهي الحريّة، حيث انكشفت عيوبها ونتائجها، ولأن واجهة الثقافة الغربيّة كانت الالتزام بالقانون وحقوق الإنسان والوفاء الاقتصادي وانتشار العلم والمعرفة وكثير من الشعارات البرّاقة التي خدع بها كثير من الناس، خاصة في القرن العشرين.
بينما أصبحت الواجهة اليوم تهديم الأسرة وترويج المثليّة والشذوذ والانحطاط الأخلاقي (السحاق واللواط) والجندر الذي يعطي الإنسان الحق في التحول الى ما شاء وكيف شاء
هذه نتائج فلسفة تقديس الحريّة الشخصيّة، ولا جديد في الأمر.
ولا شك أنّ هذه الواجهة توجب الاشمئزاز.
فعلى المتدينين الثقة والطمأنينية لا القلق، فإنّ من أهم صفات الإنسان المؤمن أن يكون على ثقة ورؤية واضحة وبصيرة عند الأزمات والصراعات، ولكن في الوقت نفسه الحياة فتنة ولا نجاة إلّا بالتوكل على الله.
{وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ}
•سماحة السيّد الأستاذ علاء الدين الحكيم (دامت توفيقاته)
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat