صفحة الكاتب : شيماء جواد عطية

البحث عن الحقيقة
شيماء جواد عطية

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

تطرح قضية المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف في مواقع التواصل الاجتماعي بسبل كثيرة منها ما يستهزئ بالإيمان بهذه المسألة إذ يعتبرها خرافة وهناك من يكتب بشكل آخر، قد يكون هادئ وكأنه يكتشف في الإيمان الذي يسميه فكرة بعض الأمور التي لا بد أن يهيمن عليها بأسلوبه من أجل أن يؤثر في عقول شبابنا تلك مسألة مهمة  
أنا شخصيا كتربوية أتابع هذه المواضيع وأكتب لأبين أغراض كتابة مثل هذا المواضيع، هؤلاء الناس لا يبحثون عن الحقيقة وإنما يفرضون آراءهم  وبأساليب متعددة، البعض يعتبرها مجرد فكرة خيالية ينتظرون قائدا مبهما، قلت للطالبات وأنا أشرح لهن الفكرة وأعرضها بأسلوب البحث عن الحقيقة، أنا أرى أننا لا نحتاج أدلتهم ولا تفسيراتهم ما دمنا نرتبط بأئمة أهل البيت عليهم السلام، نسأل أنفسنا هل ارتباطنا بالأئمة عليهم السلام، لمجرد المحبة والعاطفة والوجدان، أجابت أحدى الطالبات: ـ الذي نفهمه كشيعة أن علاقتنا بالنبي صلى الله عليه وآله وأئمة أهل البيت عليهم السلام علاقة حب ومودة واتباع وتسليم، فقلت لها: ـ جيد قد وصلنا إلى المطلوب، سألتها ما معنى الأتباع والتسليم، يعني أن العلاقة هي علاقة فكر وعقيدة وليس مزاج ورأي، إنما هي علاقة تتصل بإرادة الله سبحانه تعالى يقول سبحانه (قل أن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله) وهذا يعني أننا نتبع قضية عقائدية جاهزة في ضمير الأمة ووجدانها، قالت أحدى الطالبات، هذا الامر يشعرنا باعتزاز هويتنا، ولا يمكن أن يؤثر فينا قول عابث، أجبتها العابث لا يريد مشاريع المهدي المنتظر وإنما هو صراعه الحقيقي معك لأنك جزء من مشروع صاحب الزمان، صراعه مع الهوية التي تصارع الواقع الاجتماعي  المنحرف، نحن نسعى لتغيير الأمة نحو الإسلام لذلك علينا أن نكون على استعداد لمواجهة رموز الكفر والضلال، هم يخافون من العقل الشيعي لكونه يعمل على تهيئة الأرضية الاجتماعية الملائمة لاستقبال القائد المرتقب، هو يختلف عنا، تائه لا يؤمن بما نؤمن، نحن نؤمن بان الحجة المنتظر هو أمان أهل الأرض والمشكلة أن علماء مذهبه يؤمنون بالحجة الغائب، الكل يؤمن  بالمهدي المنتظر، يخرج في زمن ما وأن اختلفت الاسماء، إلا ان النظرة الإسلامية الحقيقية تؤمن بالمهدي ومن يتخلف عن هذا المعتقد فهو تخلف عن مذهبه ودينه وهويته، كل الهويات تؤمن بالمهدي لذلك نقول دائما أن الحجة قائم أهل البيت عليهم السلام ليس للشيعة فقط، قالت أحدى الطالبات معقبة أنا أتابع حراكهم على الفيس بوك فأجد أن خطابهم مرتبك ويحمل الكثير من التناقضات، أشعر أنهم يقولون ما نقول لكنهم يغمزونها بأفكار سياسية، قلت لها: ـ أ تعرفين لماذا يخافون من ذكر المهدي عليه السلام لأنه هو الذي سيقود التغيير الحتمي على وجه الأرض من الظلم إلى العدل، ومن الفساد إلى الإصلاح، سألتني طالبة، البعض منهم يقول أن فكرة المخلص المنقذ موجودة قبل الإسلام، أي بمعنى أن الإسلام أخذها من الأديان الأخرى، قلت أن الظلم والجور أيضا هو شأن عالمي، فليس الشيعة وحدهم يحلمون بالخلاص بدولة العدل ولا الإسلام وحده هناك تصور إنساني  بحاجة الإنسانية إلى مصلح، إلى منقذ إلى مخلص لما تعانيه البشرية من الظلم، ولو نظرنا إلى التوراة أو إلى جديدها الإنجيل، لوجدناه يؤكد ما ذهبنا إليه، لنا وراثة الأرض، والتمسك بالمنتظر هو استقامة، إن القضية الإلهية  كل دين أو أمة، الشر سيقدم إلى الأكوان بوجود المنتظر، ليس هناك أمة أو دين يؤمن ببقاء الكون على حاله، لهذا أجد من يناظركم يحتاج إلى التأمل في دينه ومرجعة نفسه ومعتقده، جميع الفرق الإسلامية تؤمن بأنه المهدي  من نسل رسول الله وأنه سيملأ العالم قسطا وعدلا، وهذه هي قضية الإمام المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف، وإذا بي وأنا أخرج من الصف أسمع بفرح إلى صلوات الطالبات على محمد وآل محمد


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


شيماء جواد عطية
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2023/08/02



كتابة تعليق لموضوع : البحث عن الحقيقة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net