اكثر من ربع قرن والسيستاني يسب ويشتم بأقذع الالفاظ واكثرها انحطاطا. وما كان يصدر من اتباعه سوى الصمت ومقابلة الاساءة بالاحسان. مرة واحدة فقط ردت العشائر عندما تم تهديد المراجع بالطرد من النجف الاشرف، وردها كان مقتصرا على الحماية فقط.
وبقيت ظاهرة سب المراجع وعلى رأسهم المرجع الاعلى السيد السيستاني قائمة الى وقت قريب، بل ما زال بعضهم يمارس هذا الفعل الشنيع، ووصلت الوقاحة باحدهم ان قال: المرجعية داعمة للتطبيع!
لكن وبشكل عام، نفس الذين كانوا يسيؤون الى المرجعية، صاروا يمدحونها او على الاقل يصمتون، احتراما او مجاملة. هذا الاحترام لم يتحقق الا بعد حسن تعامل واحتواء وابويّة نادرة مارستها مرجعية السيد السيستاني حتى مع مخالفيها، وايضا صمت اتباع هذه المرجعية على كل ما تعرضت له من حملات سب وشتم وتشويه. الامر انعكس ايجابا، وهذه هي الوسيلة الناجعة لفرض الاحترام، وهنا نتحدث عن الاحترام لا النقد، فهذا حق انساني على ان يكون ضمن حدود الادب. هذه مدرسة السيستاني التي ترسّخ السلام والوئام، فتعلموا منها.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat