صفحة الكاتب : سليم أبو محفوظ

أمس ذكرى النكبة...واليوم تنسى النكسة
سليم أبو محفوظ

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 لا أريد أن أطيل في مقالتي هذه ولكن للتذكير لصغار الجيل أقول... مرت ذكرى هزيمة الجيوش العربية عام 67 ، وسميت آنذاك النكسة وفي الحقيقة هي ليست بنكسة بل بوكسة ، أي وكست الجيوش العربية وذلت ...التي سلمت الأوطان لعدونا الجبان الذي دعمه الحكام العرب .

 فهزيمتنا سببها قادتنا وزعمائنا وليست شعوبنا التي أمنت اللباس النسائي لبعض عسكرها  ، الذين فروا بدون قتال أكثرهم وعلى جميع الجبهات العربية ،   وأبدؤها من الجبهة الأهم وهي الجبهة الأردنية ، التي أستلم قيادتها علي علي عامر القائد المصري الضحية .
 ضحية المؤامرة العربية الذي إستلم قيادة الجبهة الشرقية ، ويا ليت لم يستلمها لان الأمر كان مصيدة لتدميره وتحميله نتائج الهزيمة المعروفة نتائجها سلفا ، لان العرب لم تكن سيادتهم بأيديهم ولا زالت كذلك 
 ولكن للأمانة أقول لقد أستبسل بعض القادة الميدانيين الأردنيين الذين كانت بواقي أرض فلسطين في عهدتهم ، وهم المسئولين عنها أمام الله والعالم كمنطقة جغرافية تقع تحت السيادة الأردنية ،  وتدار ضمن حدود المملكة الأردنية الهاشمية ورعايتها.
وقد وقعت بعض الأشتباكات في بعض الجبهات ومنها معركة المكبر التي إستبسل فيها من كان من عسكر أردنيون ، عنها يدافعون واستشهد من أستشهد وأسر من أسر وغادر الموقع من غادر من تلك الفئة القليلة التي تحمي قدس الأقداس .
من عدو كثير الجيش وعديد الحراس ..ز وانتهت معركة القدس في بداياتها ودخل العدو القدس محتلا ً ،  منذ بدايات بما سمي معركة وانا أسميها مناوشات فردية ميدانية لبعض العسكر الشجعان.
والجيب الثاني في حتف المعركة إن جاز التعبير أن نسميها معركة أو حرب كما سماها العرب آنذاك ،  فهي معركة الفولة والعفولة التي وصلها البطل بشجاعته ،  والقائد بحنكته   الميداني صالح عليان أبو الفول أبا زياد ...
رحمه الله وجعل الجنة مأواه ، ويا ليت عندنا خمسة من القياديين الذين يشابهوه ، ولكن الرجال قلائل في أزمان الوغى وفي وقت الحاجات والصعاب ، ومنهم من أمن العنزات وترك المدرعات في أحلك الظروف وأصعبها.
وكان البطل صالح ابو الفول قد دخل منطقة الفولة والعفولة محررا ً وكان له ما كان ، ودخلها محررا ًلبقعة من بقاع أرض فلسطين الطهور،  ولكن لم تكتمل فرحته لعدم الإمدادات وتوفرها ، من قبل قوات يديرها القائد الضحية علي عامر
الذي أفتقد للغطاء الجوي وهو يعلم أن الأردن لم يكن متأهب لمعركة أنجر إليها انجرارا ً ، ولأسباب لا داعي لذكرها هنا في هذا المقام وتراجع أبو الفول... وضاع النصروفقد...وسلمت للعدو ما تحررت من أرض.
والمعركة الثالثة من البطولات الفردية والمعارك الجانبية ، وهي أشتباكات وادي التفاح قرب نابلس الذي قاد الدفاع عنه....الشهيد صالح شويعر الذي روت دمائه تراب فلسطين الطهور ، الذي خضبته دماء شهداء المسلمين من قبل ، وها هي دماء شهداء الجيش الأردني تجبل ترابك يا فلسطين ، الذي تآمر عليك قادة العرب الذين تاجروا بكراسيهم وتركوا شعوبهم تخوض في عراكها،  مع عدو لئيم عرف كيف يتعامل مع أتباعه من خونة العرب.
وأما الجبهة الغربية فكانت المؤامرة عامة حيث كانت قيادة الجيش المصري ،  في حفل غنائي ساهر وساكر وعاهر  ضم الفنانه الساحرة برلنتي عبدالحميد ،  وبحضور كبار قادة الجيش المصري الجرار...وقائده عبد الحكيم عامر وشمس بدران وقائد سلاح الجو آنذاك حسني لا مبارك وقادة الجيوش المصرية .
 التي دمرت مطاراتها فجر ليلتهم وهم سكارى وما أدراك ما هم سكارى ، وباغتهم العدو وأحتل سيناء بكامل أسلحتها بدون مقاومة تذكر  وانتهت الحرب،...  بإستقالة عبد الناصر جمال بطل العرب وزعيم المسلمين ، الذي بكي على غبائه ...وبكاه الشعب وثبته على الحكم من جديد .
وأعدم عبد الحكيم عامر وادعي أنه أنتحر ، وهذا من كذب العرب والحقيقة تم أعدامه كما قالت روايات الزمن.
وأما الجبهة السورية وما أدراك ما الجبهة السورية المحصنة بالطبيعة الجغرافية ، التي أكرمها الله بصعوبتها وجعلها محصنة  وتصعب على كل المحتلين والغازين ، ولكن تآمر بعض القادة السوريين .
سلمهم زمام الأمور كباقي الدول العربية وتم التسليم بدون حرب ولكن جرت بعض الطخطخات هنا وهناك ، وسقطت الجولان كما سقطت القدس وسيناء وباقي فلسطين اليتيمة ،  وجرت الجيوش العربي هزيمتها بخيبة أمل وسيئ العمل... أين النياشين لا أحد يعلم ولا يستطيع أن يتكلم ولماذا الصمت العربي لا أعلم ، ويقولون قدامى المحاربين وأي محاربين من يسلم البلاد ويتركها للعدو بدون مقاومة ، وتجري بعدها المساومة على مخططات قادمة.
والذي جعلني أكتب هذه العجالة تناسي شعبنا ومسئولينا ذكرى هزيمة 67 ، التي حولها العرب لنكسة صغيرة لا تذكر في التاريخ الحديث ، الذي أصبح كله مزور ولا يعني الأجيال بشيء يذكر ولا هم يدبر من قبل ولي الأمر.
 لأن الأجيال تشبثت بالخلويات ، ولعب الكرة  والمباريات ، وأستحداث البطولات ، وضرب الجماهير على المدرجات وقمع صحيح المظاهرات ، ورعاية عديد الحراكات التي تخدم أصحاب الأجندات من عملاء وهراء ووطنيات كاذبة .
 لا تصدق قيد أنملة وهذه حقيقة والله يا أيتها السيدات والسادة ،  يا من كتب عليكم التصفيق والتلزيق ، في كل الأوقات  وفي عديد المناسبات ، عوضنا على الله رب الكون والمخلوقات ، بيده الأمر وهو مدبره نشكو له ضعفنا وقلة حيلتنا .
ونرجوه أن يغير حالنا لأحسنه ولا يكلنه لغيره وهو الخالق البارئ المصور له الأسماء الحسنى ،  وله علينا الحسنى من العبادة والطاعة ما حيينا ، سبحانك ربي ما أكرمك وما أعظمك يا من غيرت الحال ونرجوك تغيير الأحوال لكافة خلقك.
 وأن تنصر عبيدك على من يظلمهم وظلمهم ، فأنت المنتقم من كل عاهر ومتجبر بعبيدك وأنت عليه الرقيب ، ولأجابتنا قريب ضعفاء نحن وأنت القوي ، المنتقم من كل بن حرام يكيد لهذه الأمة التي بعدت عن دينك ، وتبعت الدرهم والدينار وأغواها الدولار.. .فقبح الله هكذا أمة تبيع كرامتها للسمسار.
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سليم أبو محفوظ
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/06/07



كتابة تعليق لموضوع : أمس ذكرى النكبة...واليوم تنسى النكسة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net