“اعتقال الحياة”.. معاناة الأدباء في سجون الاستبداد العربية

صدر حديثا كتاب «اعتقال الحياة: من أدب المنافي والمعتقلات» للكاتبة السورية جمانة طه، وهو كتاب يمتاز، بحسب ما جاء على غلافه الخلفي، «بالعمق والشمول من جهتين: اتساع رقعة البحث التاريخي ليشمل القديم والحديث من تاريخ السجون والمعتقلات، والعدد الكبير من الأسماء الأدبية التي استعرضت المؤلفة تجاربها وألقت الضوء على المعاناة التي ذاقها هؤلاء في سجون الاستبداد قديمه وحديثه، وقدّمت نماذج من أعمالهم وأوردت بعض ما صرحوا به بأنفسهم».
وتجدر الإشارة إلى أن البحث شمل معظم أقطار الوطن العربي، وتطرق إلى تفاصيل وحالات قد لا تكون معروفة لدى القارئ العربي.
وقد جاء في تقديم المؤلفة لكتابها: «تنبني هذه الدراسة على حكايات هؤلاء المدمَّرين والمسحوقين الذين سعوا إلى لحظة صفاء ذاتي، وتحرر داخلي مُنع عليهم بلوغه. فمن خلال إبداعاتهم استطعت أن ألتقط نبضهم في أثناء وجودهم في السجن، وبعد خروجهم منه. فإذا كان بعض المعتقلين قد تمكنوا من الابتعاد عن حياتهم في السجن، فإن بعضهم لم يستطيعوا أن يتخلصوا منها. فحريتهم قيّدت مستقبلهم، ومنحتهم راهنًا مثقلًا بالخيبة والألم. فالشعر الذي نظموه والنثر الذي كتبوه في فترة حبسهم هو الوثيقة الرئيسة لهذه الدراسة، إلى جانب ما صدر عنهم من قبل وأدى بهم إلى الاعتقال والسجن والنفي وحتى القتل. وسيجد القارئ أن القاسم المشترك بين الأدباء المثبت ذكرهم في الدراسة، هو البعد الإنساني المتوافر في حياتهم ومعاناتهم. وستضعه أشعارهم وسردياتهم، في قلب تجربة الأسر حتى ليشعر أنه يعيشها واقعًا حقيقيًا وليس مجرد كلام كُتب للقراءة».
صدر الكتاب عن دار سامح للنشر في السويد، وجاء في 354 صفحة من القطع الوسط، وصمّم الغلاف كريم محمد.

الموضوع السابق «نهر الجنون».. اسطورة حولها”توفيق الحكيم” الى مسرحية

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat