كلامنا (جلد وعظمْ
لا لحمَ فيه لا شَحَمْ
وصار قولا يابساً
وكم به ماج الدَّسَمْ
كانت أحاديثهمُ
موائدا من الكَلِمْ
وكلُّ أقوالهمُ
من الاطاييبِ لُقَمْ
كانوا اذا تحدَّثوا
قد يصلون للتخمْ
أنا الوحيد من رأى
حياضها قد انهدمْ
وصفَّقوا لمجدها
ولم يكن الا وهمْ
ليسوا بمخلصين في
هذا ولا أني خَصُمْ
صدقتُ في وصفي لها
وكذبوا بمدحهمْ
كانت نعم جميلة
ذات دلال وشممْ
فأصبحت شمطاء
درداء وفي المشيِ دَرَمْ
اليوم لا ترقى على
(لفظ مفيد كاستقمْ)
تفاهم الناس بها
وربما دون الفهمْ
وانها سائرة
الى التلاشي والعدم
قد تغتدي محض
إشارات بلا نطق بفمْ
وقد تصير خرَسَاً
بعد الكلام أو بَكَمْ
يا لغة الضاد لقد
أصبحتِ جلدا وعظمْ
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat