عرفان مموّل وثور مسروق!
السيد علي الحسيني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

يزخر الإنترنت في الفترة الأخيرة بظهور شخصيات تتظاهر بـ"العرفان" ومنهم مَن يروّج لنفسه ببوسترات وإعلانات مموّلة.. ويا للعجب!؛ فمن مبادئ هذا الطريق: أنّ من وصل لم يقل، ومن قال لم يصل!!
اشترك في قناة «الأئمة الاثنا عشر» على تليجرام

وأياً يكن فهذه ليست ظاهرة جديدة، ولا مقتصرة على عالم الأنترنت ووسائل التواصل؛ فقد سبق أن تحدّث عنها سماحة السيد السيستاني دام ظلّه في بيان مطوّل حولها قد خطّه بيده، محذراً منها، وكاشفاً فيه عن علائمها، وقد نقلتُ طرفاً منه هنا.

يذكرني هؤلاء برجل متوسط الإلتزام والتديّن: يصوم رمضان، ويصلي في منزله وهكذا.. وفي فجر أحد الأيام قرّر أن يكون عارفاً، وبدأ بالالتزام بتاج وصيّة هذا الطريق: الصلاة في وقتها في المسجد جماعة!

ذهب صاحبنا في أول يوم له يصلي الفجر في المسجد، وعند عودته للبيت صادفه بضع أشخاص متحلّقين حول ثور يحاولون إصعاده في السيارة لكن الثور قد تسمّر في مكانه، ويأبى الصعود إلى السيارة!

تذكر صاحبنا أنّه قد صار(عارفاً) ببركة الصلاة اليتيمة في المسجد!!، فقرّر أن يستخدم عرفانه في حلّ مشكلة هؤلاء، فراح يمسح على رأس الثور مع قراءة بعض التمائم والأوراد، وما إن انتهى (العارف الكبير) حتى صعد الثور إلى السيارة وبكل سلاسة ومن دون أن يدفعه أحدٌ!

إثر ذلك، رسخ اعتقاد صاحبنا في بنفسه أنّه قد أصبح عارفاً كبيراً، وربما رأى نفسه شبيها بالسيد القاضي، ونظيراً للسيد الطباطبائي رضوان الله عليهما، وما زاد في نفسه ذلك: كلمات الاعجاب والثناء عليه من تلك المجموعة بعدما رأوه من كرامة وقعتْ له!

وصل العارف إلى المنزل ليجد والدته تصرخ بأعلى صوتها وتقول: سُرق الثور.. سرق ثورنا يا ولدي!.. يقول صاحبنا: ما استطعت أن أتمالك نفسي من الضحك حتى وقعت على الأرض !!، فنهرتني أمي: أقول لك سرقوا الثور وأنت تضحك !!، ليردّ عليها : والله يا أمي، إنّ الثور قد عرفني، وأنا ما عرفته !!
  


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


السيد علي الحسيني

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2023/04/06



كتابة تعليق لموضوع : عرفان مموّل وثور مسروق!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net