صفحة الكاتب : افياء الحسيني

حب الحسين أجنني
افياء الحسيني

يبدو أن هذه العبارة بقائلها الشهيد عابس بن شبيب الشاكري  قد جننت التأريخ والمؤرخين ، وبعض من أغرتهم  ثقافة البحث عن مصدر وكأنهم  أمتلكوا المصادر المعتبرة ، بينما أغلب مصادرهم موضوعة وأحاديث للنبي مكذوبة ، تركوا كل هذه الأمور و جاءوا يطالبوننا بمصدر هذه الجملة  حصراً ، وهل نتابع المصادر التي عرفت البطل عابس الشاكري لنصل الى مصداقية الجملة مع اعتبارات تأويلها ؟ وعملية النقل الآلي لبعض الكتاب من أجل نفي  هذه الجملة دون التركيز على مضمونها ، الجميع متفق على إن ( ربيع بن  تميم لما رآه مبارزاً عرفه وميز شجاعته ونادى  :ـ ايها الناس  هذا أسد الأسود هذا أبن شبيب ، و عابس ينادي الا  رجلاً يبارزني ،  وعمر بن سعد يصيح ( ويلكم ارضخوه بالحجارة من كل جانب )  فوصل الى خطة قتالية شجاعة كي يشغلهم عن الحجار ، القى درعه ومغفره وصار وكأنه فريسة سهلة للعدو  فقالوا له أجننت يا عابس قال حب الحسين أجنني ،  الجميع يتفق على هذا الرواية لكنهم يعترضون على هذه الجملة يطالبوننا بمصدر هذه الجملة  ، أي هم مقتنعون  بالموقف  وصلابته وشجاعة عابس لكنهم  منشغلون على مفردة الجنون . تتفق المصادر على إن عابس كانت له هذه ميزة عند تقدمه  للقتال  بين يدي الإمام  الحسين "ع" ،  لما شاهد الاعداء يهابون الاقتراب منهم  ، وليغري الجيش  بدل قذفه بالحجارة . عدد  من العلماء رفض المقولة  على أساس أنها  تنافي دعوة الدين الى  العقل ،  علينا أن نفهم  المقولة اولاً  تظهر مدى تفاني عابس ، فهذه الجرأة وهذه الشجاعة تبدو وكأنها جنوناً  ، وهو غاية العقل والاستماتة . ان التشبيه  مجازي وليس على  نحو الحقيقة ، والاستماتة في القتال  يعني عدم اكتراث  يعني شيء يشبه الجنون ؛ أن لا تخاف من القتل ، وجاء في المحيط في اللغة ، هو الذي يتجان وليس بمجنون المستقتل في الحرب .
وهناك بالمقابل علماء يرفضون التعصب في رفض مقولة ( حب الحسين أجنني )من ناحية المعنى له أكثر من جهة 
 المصادر كثيرة جداً  عباس محمود العقاد / الشيرازي / الشيخ حسين الشطري  / انصار الدين الشيخ محمد السماوي / السيد محمود الموسوي في كتاب حب الحسين أجنني


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


افياء الحسيني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2023/03/23



كتابة تعليق لموضوع : حب الحسين أجنني
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net