عبد الصاحب الحكيم ... المستميت لا يموت
في الصفحة 150-151 من كتابه
"شيعة السلطة و شيعة العراق صراع الأجناس "
كتب العلوي :
 
" عبد الصاحب الحكيم 
طبيب أسنان
و حافظ قرآن
و شاهد عيان
و داعية حقوق إنسان
فبماذا يبرر الناكثون القاسطون فعلتهم ، و الرجل الذي ملأ العيان صار طي النسيان ، لكن ضمائر شيعة العراق ستتذكره ، و إن نكث شيعة السلطة و قسطوا.
كان واحدا من سبعة إسلاميين ، تألفهم نفسي
و امتزجت بناته مع بناتي في دائرة عائلية صادقة 
و كنت أطل على محتويات داره فالزجاج قد يعزل بأوراق الصحف ، و المقاعد تئن ، و تتحرك تحت الجالسين ، فكأن زلزالا هز الدار و مشى.
و اذا عرف عن دعبل الخزاعي خشبته المحمولة على ظهره ، فقد حمل عبد الصاحب هذه الخشبة ،
و حفر هويته الشخصية المحمولة عبارة بالإنكليزيـــــة ( قتلتني مخابرات السفارة) لكي يسهل على المحققين معرفة القاتل بشهادة القتيل لكنه لم يقتل لأن المستميت لا يموت ..
و عبد الصاحب الحكيم هل رآه الجواهـــــري إذ يرى نفسه : عريان يحمل منقارا و أجنحة أخف ما لم زاد أخو سفر ،
و هو يقطع الدروب الموحشة لقلة سالكيها في مدن غريبة قد تحتوي مشردي العرب و جياع المسلمين ، فيشارك حيث اختفت أسماء لم تظهر إلا بظهور خليل زاد ... في بغداد.  
و كان يحمل لفافات الطعام بغية أن يتوفر له بعض المال ، و هو يخاطبنا في مؤتمر عام ، و قد سؤل عن ممول حقوق الإنسان التي يرأسها ..
أيها الناس لم يدخل جيبي فلس واحد من بيت الحكيم ..
و إذا خدعكم اللقب فلا تخدعكم الحال ، قال الحكيم لم يبعثوا لي قرشا من أموال الله و لا تومانا واحدا من أموال الدولة.
إن كثيرين ممن عرف حاله ظنوا أنه ينتسب لحكيم آخر. 
كان طبيب الأسنان وداعية حقوق الإنسان ، أجرأ متحدث سياسي في مؤتمر حضرته ، و أكثر إقداما في مواجهة خصوم الحركة الإسلامية ، و المعارضة العراقية لمواجهة من يعتقد أنه متواطيء مع سلطة بغداد، و لم يكن تابع حزب أو مأمور مجلس ،
لكنه يتحرك بدور مؤسسة لا بدور فرد،
و هذه حالة عراقية خاصة بأجيال انقطع نسلها من بين مثقفي و كتاب الجيل الحالي.
كان عبد الصاحب الحكيم من هذه السلالة المنتجة و المتخصصة ، و هو في معارك الدفاع عن الإنسان ميمنة جبهة كان قائدها في الطرف الآخر برزان التكريتي ، 
و الرجال السريون في جنيف ، 
و عشرون مصرفا لا زال يحتفظ بأموال العراقيين التي قد تسيل بعضها إلى وكلاء و متعاونين ضد جبهة عبد الصاحب الحكيم و على يساره شجاع من نمطه هو الدكتور علي العضاض.
كان المتوفع أن لا يصدر قرار بتعيين دبلوماسي في سفارة العراق التي طاردته ثلاثين عاما دون أن يكون على رأس القائمة الديبلوماسية  الجديدة بعد سقوط النظام ، رأس الحقوق الإنسانية و ذراعها عبد الصاحب الحكيم.
لكن شيعة السلطة و بالتواطؤ مع هوشيار زيباري اكتفوا من حصتهم الديبلوماسية بأن يشفق فيعطف على حامد البياتي لتعيين شقيقه مستشارا و يرسل مسؤول آخر شقيقه سفيرا إلى بلد آخر.
و حسب عبد الصاحب الحكيم و حيدا في دروب الحق التي مشى عليها الإمام ." إنتهى

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/05/29



كتابة تعليق لموضوع : عبد الصاحب الحكيم ... المستميت لا يموت
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net