البعد الروحي للطواف (36 )
السيد عبد الستار الجابري
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
السيد عبد الستار الجابري

فالقران الكريم يشير الى ملة ابراهيم (عليه السلام) وشرعه ولم يشر الى النبوات السابقة على ابراهيم (عليه السلام) مما قد يستفاد منه ان المنهاج الذي يناسب واقع المجتمع الانساني بعد طوفان نوح (عليه السلام) هو شريعة ابراهيم (عليه السلام) التي انتشرت في بقاع الارض من شرقها الى غربها، حيث نجد اليوم ان الديانة الحاكمة في الأرض ترتبط بنحو واخر بابراهيم (عليه السلام) فالتوارة والالواح التي نزلت على موسى (عليه السلام) لتأهيل بني اسرائيل لإقامة دولة التوحيد على الارض ليكون دستورها التوراة، والانجيل نزل على عيسى (عليه السلام) ليكون استمراراً لتوارة موسى (عليه السلام) والذي تفرع عنه انتشار التوحيد في بلدان امريكا واروبا وروسيا وبلاد العرب وشمال افريقيا، كما كان لتعاليم ابراهيم (عليه السلام) اثره في الديانات الحاكمة في شرق الارض اليوم كالبوذية والهندوسية التي انحرفت بعد ذلك كثيرا عن جادة الحق، والديانات شبه المنقرضة كالمجوسية والصابئية .
ثم جاء الاسلام على منهج الحنيفية البيضاء فاحيا ما جاء به شرع ابرهيم (عليه السلام) واضاف اليه ما يقتضيه خلود التشريع وديمومته حتى يرث الله الارض ومن عليها.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat