عن زيارةِ السُّوداني إِلى الأُردُن
نزار حيدر
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لا يختلفُ اثنانِ على أَنَّ الأُردن هو حجر الزَّاوية في السِّياسة الدَّوليَّة والإِقليميَّة في المنطقةِ، فهي الحديقةِ الخلفيَّةِ للغربِ والولاياتِ المُتَّحدة والحليفِ التَّقليدي لهُما ولذلكحرصت كُلَّ الحكوماتِ التي تعاقبت على السُّلطةِ في بغداد على الإِحتفاظِ بعلاقةٍ مُتميِّزةٍ معها حتَّى في أَحلكِ الظُّرُوفِ عندما كانت ترعى وتدعم الإِرهاب [ملِكاً وحكومةًوشعباً].
ويتجلَّى هذا الحِرص بالإِستمرارِ في بيعِ البترُول لهُ بالأَسعارِ التفضيليَّة، وهي الدَّولة الوحيدة التي تحصل على هذا النَّوع من دعمِ الطَّاقة.
كما يتجلَّى في غضِّ الطَّرف عن تواجدِ أَيتام الطَّاغية الذَّليل صدَّام حسين على أَراضيها على الرَّغمِ مِمَّا يشكِّلونهُ من خطرٍ أَمنيٍّ وسياسيٍّ وإِعلاميٍّ على العِراق.
لقد تهجَّم [الإِطار] قبل تشكيلِ حكومتهِ كثيراً على مساعي حكُومة الكاظمي للحفاظِ على العلاقةِ المُتميِّزةِ بينَ بغداد وعمَّان فقد اعتبرها مهينةً للعراقِ ولا تُساهِمُ فيالنُّهوضِ والتَّنميةِ، كما اعتبر تلكَ الجهُودِ دليلٌ على خيانةِ وعمالةِ الحكومةِ للأَجنبي وضعفها في حمايةِ السِّيادةِ!.
لكنَّ حكومتهُ اليَوم تستمر في الإِلتزام بنفسِ السِّياساتِ والتي أَكَّدها السُّوداني في عمَّان بقولهِ [حريصُونَ على علاقاتٍ متينةٍ مع الأُردن].
وبرأيي فإِنَّ العراق [إِذا] يُفكِّر في تغييرِ سياساتهِ الخارجيَّة مع أَيِّ دولةٍ من دُول الجِوار والإِقليميَّة والدَّوليَّة إِلَّا أَنَّهُ سيظل يستثني الأُردن من هذا التَّغيير، وهو مُؤَشِّرٌواضحٌ على أَنَّهُ بالنِّسبةِ لهُ بمثابةِ جواز العبُور للمُجتمعِ الدَّولي وخاصَّةً واشنطن ولندن وحليفاتهُما في المَنطقةِ!.
وهي أَوَّل زيارة للسُّوداني منذُ تولِّيه رِئاسة مجلس الوُزراء، رُبما لطمأَنة دُول مجموعة [الثُّلاثي] الذي بدأَ يتشكَّل منذُ عهد حكُومة عبد المهدي، بعد أَن أَشاع بعضُالإِطاريِّين بأَنَّهم سيُغادِرُونَ [الثُّلاثي] وإِلى الأَبد!.
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
نزار حيدر

لا يختلفُ اثنانِ على أَنَّ الأُردن هو حجر الزَّاوية في السِّياسة الدَّوليَّة والإِقليميَّة في المنطقةِ، فهي الحديقةِ الخلفيَّةِ للغربِ والولاياتِ المُتَّحدة والحليفِ التَّقليدي لهُما ولذلكحرصت كُلَّ الحكوماتِ التي تعاقبت على السُّلطةِ في بغداد على الإِحتفاظِ بعلاقةٍ مُتميِّزةٍ معها حتَّى في أَحلكِ الظُّرُوفِ عندما كانت ترعى وتدعم الإِرهاب [ملِكاً وحكومةًوشعباً].
ويتجلَّى هذا الحِرص بالإِستمرارِ في بيعِ البترُول لهُ بالأَسعارِ التفضيليَّة، وهي الدَّولة الوحيدة التي تحصل على هذا النَّوع من دعمِ الطَّاقة.
كما يتجلَّى في غضِّ الطَّرف عن تواجدِ أَيتام الطَّاغية الذَّليل صدَّام حسين على أَراضيها على الرَّغمِ مِمَّا يشكِّلونهُ من خطرٍ أَمنيٍّ وسياسيٍّ وإِعلاميٍّ على العِراق.
لقد تهجَّم [الإِطار] قبل تشكيلِ حكومتهِ كثيراً على مساعي حكُومة الكاظمي للحفاظِ على العلاقةِ المُتميِّزةِ بينَ بغداد وعمَّان فقد اعتبرها مهينةً للعراقِ ولا تُساهِمُ فيالنُّهوضِ والتَّنميةِ، كما اعتبر تلكَ الجهُودِ دليلٌ على خيانةِ وعمالةِ الحكومةِ للأَجنبي وضعفها في حمايةِ السِّيادةِ!.
لكنَّ حكومتهُ اليَوم تستمر في الإِلتزام بنفسِ السِّياساتِ والتي أَكَّدها السُّوداني في عمَّان بقولهِ [حريصُونَ على علاقاتٍ متينةٍ مع الأُردن].
وبرأيي فإِنَّ العراق [إِذا] يُفكِّر في تغييرِ سياساتهِ الخارجيَّة مع أَيِّ دولةٍ من دُول الجِوار والإِقليميَّة والدَّوليَّة إِلَّا أَنَّهُ سيظل يستثني الأُردن من هذا التَّغيير، وهو مُؤَشِّرٌواضحٌ على أَنَّهُ بالنِّسبةِ لهُ بمثابةِ جواز العبُور للمُجتمعِ الدَّولي وخاصَّةً واشنطن ولندن وحليفاتهُما في المَنطقةِ!.
وهي أَوَّل زيارة للسُّوداني منذُ تولِّيه رِئاسة مجلس الوُزراء، رُبما لطمأَنة دُول مجموعة [الثُّلاثي] الذي بدأَ يتشكَّل منذُ عهد حكُومة عبد المهدي، بعد أَن أَشاع بعضُالإِطاريِّين بأَنَّهم سيُغادِرُونَ [الثُّلاثي] وإِلى الأَبد!.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat