صفحة الكاتب : امل جمال النيلي

ج 13 ـ رواية رسالة منتظرة
امل جمال النيلي
جلس وسام يستمع إلي بكل اهتمام :
 
ـ يوم النتيجة .. كان أسعد أيامي .. أصبحت المهندسة جنة وبدرجة جيد جدا ً .. أي فتاة تفرح لهذه النتيجة .. حصدت تعبي وسهر الليالي .
 
هرولت كي أخبر أبي بنجاحي .. فرحته لا تقاوم .. كان عنده شريكه مهندس يملك شركة زيادكو لإسكان .
 
سمع حواري مع أبي .. عرف أني مهندسة .. عرض علي العمل معه .. بالطبع هذه الفرحة تسعد أي فتاة مازالت متخرجة حالا ً .
 
عدت للبيت وأنا لا أصدق .. وفي الصباح ذهبت إليه كي أبدأ العمل .. عمل لمدة شهرين .. خلالها يطلب رؤيتي بحجة الرسومات التي أعمل عليها باستمرار .
 
وفجأة وجدت نفسي أصبحت نائبة مدير الشركة .. كانت نظراته من نوع خاص .. ولكني لم أكن أضع هذا في اعتباري .
 
كنت أريد تحقيق مكانة بمجهودي .. بدأت النظرات وكلام الغزل تظهر ما في جعبة الثعبان .. ليتطور الأمر لمحاولته ذات يوم يضع يده علي خدي .. بلحظتها لطمته بقوة وتركت العمل .
 
بنفس اليوم جاء وطلب يدي من والي .. وافق بدون تردد حتى قبل أن يأخذ رأيي .. فلم يكن أمامي خيار سوي العودة للعمل .
 
كنت أشعر بشيء ما وراء طلبه ليدي .. سيظهر السبب فيما بعد .. أعرف الثعبان  لا يظل مختبئ .
 
مر ثلاث أشهر علي خطوبتنا .. خلال كنت أرفض مقابلته بمفردنا .. نتقابل بالأماكن العامة أو مقابلات في العمل  أو مقابلات عائلية .
 
وفي يوم كان لدينا صفقة مهمة بالإسكندرية .. ذهبت معه لإتمام الصفقة .. تأخر الوقت والغريب أنه لم يطلب مني النوم بفندق للغد بل أصر علي عودتنا في نفس اليوم .. كي لا أتضايق .
 
ركبنا السيارة وبينما كنا في وسط الطريق .. أوقف السيارة وبدأ ينظر لي نظرات وقحة .. أقترب مني وحاول لمس وجهي .. فضربته فضربني بقوي .. لم يهتم لمحاولتي إبعاده عني .
 
بحثت عن أي شيء أضربه .. كل لحظة يقترب أكثر .. وجدت زجاجة المعطر .. ضربته بقوة ثم أخذت حقيبتي وخرجت مسرعة من السيارة .
 
وقفت انتظر أي سيارة تقف لي .. إلي حين وجدت رجل ومعه عائلته .. وقفوا لي وحاولوا تهدئتي إلي أن أوصلوني لأسفل منزلنا وتركوني .
 
كنت منهارة مما حدث .. تركت العمل معه بينما أبي لم يستطع .. العمل لا مجال بداخله للعواطف .. أخبره زياد أنني فهمته خطأ .. ظللت جالسة بالبيت إلي أن رأيت إعلان الوظيفة لشركتك .
 
عملت عندك في الشركة إلي أن التقينا وأحببنا بعضنا .. أما عن عودتي له مرة ثانية .. بعدما فقدت بصرك .. طلب يدي مرة ثانية .. أخبرني أبي لكني رفضته .. لكنه أصر علي طلبه .
 
كان يري أبي أنه أنسب رجل لي .. سينساني ما حدث في الماضي .. وأيضا ً ما حدث معك .. أخبرني ولكني رفضت .. لكن أبي لم يستمع لي .. رفضت لبس دبلته وأي شيء يحضره .
 
أرفض مقابلته .. أضربه لو أقترب مني .. عرفت أنه الانتقام لما حدث في الماضي .
 
ـ لو لم أحدثك كنت ستستمري معه ؟.
 
ـ سبق وقلت لك .. لن أكون لغيرك .
 
ـ كنت ستظلي تنتظرني .
 
ـ سأنتظرك العمر كله .. كفاية كلمة بحبك .. تساوي الدنيا وما فيها عندي .. يكفيني حضنك .
 
ـ أنتي أوفي حبيبة .. بحبك .
 
ـ الوقت مر بسرعة .. اذهب الآن كي ترتاحي .. يحب أن أنام الآن لأجل العملية .. حتى أراك ِ وأتطلع لعينك .. نتقابل عند العاشرة .. العملية ستكون الساعة الثانية ظهرا ً .
 
ـ حسنا ً .. تصبح علي خير .. يا حبيب قلبي .
 
ـ تصبحي علي خير ملاكي .
 
عدت لشقتنا ورفضت الاستماع لأي شيء يعكر صفو سعادتي ، بالصباح استيقظت كالسابق علي " صباحك سكر " .
 
غيرت ملابسي وهرولت نحو الباب ، فتحته لأجد أمامي الشبح ، جاء كي يأخذني للخروج معه ، عندما فتحت الباب ووجدته أمامي ، ينظر لي بعيونه التي تشعرني بأنها طلقات نارية تصوب نحوي .
 
ـ إلي أين أنتي ذاهبة ؟.
 
ـ إلي خطيبي وحبيب قلبي .
 
وهكذا ذهبت إليك لأشاهد مقتلك أمامي ، سأتركك الآن وأوعدك أعود ، لن أترك ولن أنساك .
 
تركت قبره وقلب مفطور ، حبيبي تحت التراب وأنا بمفردي ، رحل مع الأمل والحب والأمان .
 
مر شهرين وأنا لم انقطع علي زيارته ، أعيش مع ذاكره ، توفيت والدته بعده بشهر ، لم تتوقف زيارتي هي وأمي ، لكن أبي لم يحضر إلي ولو مرة ، لأحصل علي مفاجأة كبري ، كتبت لي أملاكها وأملاك وسام رحمة الله . 
    
            ............ يتبع لنعرف كيف ستمر أيامها بفراقه ؟ .................

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


امل جمال النيلي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/05/19



كتابة تعليق لموضوع : ج 13 ـ رواية رسالة منتظرة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net