يقول جاك دريدا : التفكيكي ثور هائج في متجر للتحفيات ومن اقواله ايضا ليس هناك تحت السطح الا السطح
وينبغي ان نفهم قرب النقد التفكيكي من النقد النسوي الذي جاء كرد فعل على استغلال جنس الانثى عبر التاريخ الذكوري المسيطر اقتصاديا او ماديا وجنسيا والتفكيكية تقترب ايضا من النقد الثقافي الذي نظر الى الاشياء نظرة جديدة في اعادة تفكيك النص الادبي والتاريخي لينظر نظرة جديدة معاصرة للحقائق التي كانت ثابتة في المفهوم الكلاسيكي الجامد والنقد الثقافي لن يصل الى معنى نهائي لان المعاني تتوالد باستمرار
ويشير التفكيكي الى ان التفكيكية لا تهدم او تمحو النص باشكاله المتعددة ومنها النص البصري وانما الهدف هو اعادة النظر بالنص ومن ثم تشكيله بحرية لتتفجر المعاني وفعل مالم يكن بالامكان فعله في السابق بسبب القيود الفكرية والوجدانية والسياسية
يؤكد دريد ا على ان مفهوم التفكيك قراءة استيراتيجية للنص وهذه القراءة ممارسة عملية وليست عنلا نظريا ومن الطبيعي ان تكون التفكيكية مرتبطة بمفهوم ما بعد الحداثة في تحطيم المراكز الثقافية في النص دلاليا وتحطيم بؤر المعاني وهذا الامر طبيعي في الثورة على نظم الاستبداد لذلك فالتفكيكية تشك وترفظ الانظمة العليا وتتمرد على السلطة فلاشيء موثوق ولاشيء مقدس لانه قابل للتفكيك والتفكيكية بعكس البنائية او هي رد فعل على المبالغة بالبنائية اللسانية وهي ايضا لا تستقر على معنى ثابت لانها عملية ذاتية في القراءة والتفسير
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat