صفحة الكاتب : بهلول السوري

التاريخ يتكرر عثمان ، ونومان ، وعدنان ....وطالبان
بهلول السوري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
أتذكرون قبيل احتلال العراق من قبل أمريكا وحلفاؤها تحت مسمى عريض \" تحرير العراق وإرساء الحرية والديمقراطية \" وعناوين أخرى براقة هل تذكرون حجم التصعيد والتجييش الإعلامي والصحف والأقلام المأجورة الذي رافق التحضير لهذه الحملة حيث بدأت عدد من القنوات الطائفية على تكريس روح الفتنة والطائفية وكانت على رأسها قناة المستقلة حيث قامت بإعداد مناظرات اوحي للناس أنها بين السنة والشيعة ولكن المتابع لاحظ وجود المنهج الوهابي التكفيري مقابل المنهج الإسلامي الشيعي الإثناعشري فلم يكن الوهابية يوما ممثلين عن السنة بل كانوا أشد الخصوم للسنة حيث أنهم يكفرون المذاهب السنية كلها حتى المذهب الذي انشقوا عنه كفروه أيضا ( الحنبلي ) ، وجاؤوا يومها بأقذر الشخصيات ( الكاريكاتورية ) المعروفة بانحطاط قيمها وسلوكها الاجتماعي فضلا عن انحطاط منهجها الدعوي الدمشقية والعرعور وعثمان الخميس والبلوشي فكانوا هم واجهة الفكر الوهابي فجيشت العواطف وقتها واستعر الجدال بين أطياف المجتمع الإسلامي وبعض السذج من إخواننا السنة ظنوا أن هؤلاء فعلا يمثلون المنهج السني وذلك لأن السني للأسف منذ أن تم تقيده بمشايخ البلاط والحكم ,وأنهم هم فقط المصيطرون وهم الدعاة لله وهم الوسيلة إلى الله وللسلطان وينبغي الرجوع إليهم ، لم يعد السني بحاجة للقراءة والبحث ، وأشغلوه بلقمة العيش والسعي خلفها ووضعوا له قانون ينبغي عدم الخروج عنه \" طعام ، جماع ، نيام \" مع أن الإسلام حض على العلم والبحث ومزاحمة العلماء ، فتم تظهير الفتنة عبر هذا شيعي يكفر كذا وكذا من رموزكم ، ونحن السنة نحب ونوالي كل الصحابة وأهل البيت ، ولم يعلم هذا الساذج أن هؤلاء يكفرون الصحابة وأهل البيت (ع) في كتبهم وأحاديثهم ومجالسهم الخاصة ، ومضت السنوات وجرى ما جرى بالعراق الحبيب ، من أنهار دم بين المسلمين لم يكن لها من داع ، لكن بالنهاية تحطم هذا المشروع ولملم ذيول خيبته وخرج المحتل ناكصا على عقبيه بفضل وعي علماء ووجهاء الطائفة الشيعية التي رغم كثرت الجراح والألم لم يدعوا للرد بالمثل مع إخوانهم المسلمين ، ووجهوا سلاحهم لمنابذة الفكر الصهيوسعودي العسكري المتمثل بأمريكا وحلفاؤها ، والآن تعاد الكرة بنفس الأساليب تقريبا ضد سوريا ، حيث بدأت عدد من القنوات بث السموم مجددا وكان التحضير والبدء أيضا من قناة المستقلة وأعاد نفس الكرة لكن جعل الفريق الشيعي هذه المرة من اللذين يعتبرون أنفسهم (إصلاحيين ) فجاؤوا ونبذوا التراث الشيعي المتوارث من الأئمة الأطهار (ع) ومن أكابر صحابتهم وعلماء أهل البيت (ع) وأنكروا الأبجدية العقائدية الشيعية يريدون الإيحاء لأولئك السذج أيضا أنهم هم المثلين الحقيقيين للشيعة وأنهم يوافقون الفكر السني طبعا ( الوهابي ) ومن ثم ظهرت قناة وصال ، وصفا ، والخليجية ، ونفس الشخوص عادت لتكفر وترعد وتزبد وتبث السموم الطائفية عبر الشخصيات المأفونة وليت هؤلاء السذج يعلمون ما معنى ( مأ فون ) ، وهذه الكلمة ليست بدعا أو سفسطة بل هي ضمن جملة قالها النبي (صلى الله عليه وآله وسلم ) للإمام علي (ع) \" يا علي لا يحبك إلا مؤمن ، ولا يبغضك إلا مأفون \" وربما تختلف الألفاظ ولكن المعنى واحد ، فالمأفون هو ( اللوطي ) ، ولو بحث ذلك الساذج عن تاريخ الدمشقية والعرعور والبلوشي لوجد أن هؤلاء لم يكن يداويهم سوى ماء الرجال كما هو حال سيدهم الأكبر ... فمحال أن يكون هناك حر شريف ذو أصل ونسب عريق ويحارب النبي (ص) وآل بيته الأطهار ويكفر علماء أهل البيت (ع) وأتباعهم ، ويدعوا للفتنة ، هل تعلمون لماذا لأنه لن ولم نجد منقصة واحدة في حق الأئمة الأطهار لذلك سموا ووصفوا أطهارا لأن الله طهرهم من الرجس وفطم شيعتهم بفاطمة عن النار وفعل الكبائر ، فلسنا نحن من ننتقص النبي (ص) في كتبنا المعتبرة ، ولم ننتقص زوجاته بما لم يكن فيهن ، بل نرفع درجة النبي (ص) وزوجاته للعلا اللاتي أستمعن لقوله وآمنوا بما جاء به من شرع سماوي ولم يتبدلوا ، ونحن أول من هدر دم صاحب الآيات الشيطانية وكل من أساء للنبي (ص) ،المهم كيد لا نبتعد عن مقصد البحث ، 
يتكرر الآن التاريخ وتبذل الأموال وتظهر فضائيات وإعلام وأقلام مأجورة لتكفر الشيعة وتختلق أحاديث ما أنزل الله بها من سلطان حول واجب قتلهم وذبحهم والتقرب إلى الله بذلك وحتى يلبسوا على السذج يستخرجون أحاديث من كتب زعمت أنها مصادر للشيعة ولكنها ليست معتبرة عند أكابر علماء الطائفة وبل يأتون بأحاديث من كتب معتبرة مثل الكافي الشريف وهو ليس بكتاب صحيح نعتبره كما عند السنة من صحاح ثابتة ، وهي أحاديث ساقطة بضعف سندها ورجالها وقد فندها عدد من علماء الأصول لدى الطائفة واعتبرها مخالفة للمعقول ، والمأثور، والمنقول ، والمتعارف عليه من نهج الأئمة الأطهار وأتباعهم ، ولكن هذا كله ليس إلا غرضا لتسعير نار الفرقة والفتنة بين المسلمين فالمشروع كبير ( ذبح المنهج الصحيح ) ، ويجب على عثمان ، و نومان ، وخلفان ، وعدنان ، وطالبان ، إضرام النار بمزيد من الخطب عفوا الحطب ، بالتوازي مع تواجد عسكري على الأرض وهذه المرة بسوريا ، فأصدروا الفتاوي ، وشحذوا الأقلام والسكاكين لقتل كل فكر صحيح وكل إنسان شريف علوي كان أم شيعي ، أم سني ، بل حتى مسيحي ، في سوريا لا فرق طالما أنه لا ينهج نهجنا ، ولا يقول بمقالتنا ، فالدين هو دين ابن تيمية والنبي هو ابن عبد الوهاب والإسلام هو إسلام طالبان ، والقبلة هي أمريكستان ، هكذا يريدون للناس أن ينضووا تحت لوائه ، بل يريدون تكرار تجربة يزيد بالختم على أعناق العباد أنهم كلهم عبيد وخول لآل سعود وأمراء غطر هذا هو التاريخ يتكرر فهل من معتبر ، وهل من يملك الرشد في عقله ليقول لا لآل سعود وغطر وأموالهم واستبدادهم ، أم نرى الناس تخرج من الدين أفواجا كما دخلوا أفواجا ، صدقت يا سيدي يا رسول الله (ص) حينما قلت أنه في آخر الزمان يعود الإسلام غريبا كما بدأ وكما دخل الناس في دين الله أفواجا يخرجون منه أفواجا ، والعاقبة للمتقين ، والحمد لله رب العالمين . 
اللهم ثبتنا على دينك الحق وولاية محمد وآل محمد 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


بهلول السوري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/05/17



كتابة تعليق لموضوع : التاريخ يتكرر عثمان ، ونومان ، وعدنان ....وطالبان
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net