صفحة الكاتب : اياد عبد اللطيف سالم

ديمقراطية الرعب ؟! القسم الثاني
اياد عبد اللطيف سالم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

وما أنا إلا من غزيَّة إن غوت *** غويت وإن ترشد غزيَّة أرشد

قبل الإحتلال البغيض لجمهورية الخوف سنة 2003 حسبما شاع بين الناس آنذاك ، على أمل قيام جمهورية الأمن والأمان والرفاه الديمقراطي ؟!، وقد كتب في ذلك الخائفون من ظلهم وهم في خارج العراق ، وإعتبره البعض من نضال وجهاد الأولين بالمزايدات الرخيصة التي يستحقون عنها إمتيازات ومكرمات سراب الخدمة الجهادية ؟!. التي إبتدعوها من غير دليل أو برهان ولغايات لا تليق بمعنى ومفهوم الجهاد في سبيل الله ؟!. ورددها مقترنة بجمهورية الخوف ببغاوات ومنافقون جدد جاء بهم الإحتلال ، وتصدى لهما بعض من أيقظته الصحوة من صدمة خيبة الأمل من كبرائهم ، حين تمت الصفقة تحت شعارات وممارسات (ديمقراطية الرعب) وسلطاتها الأكثر قسوة وبشاعة ، ولعل الجميع بما فيهم المستفيدون من مغانم جرائم المحتل وأعوانه ، قد شاهدوا عناصر أحزاب سلطات الحكم بعد الإحتلال ، وهم يمارسون بشكل مباشر أو غير مباشر الأكثر سوء وسيئة مما كانوا يعترضون عليه ويستنكرونه ، وليس ما يتوجب معارضته على وفق الأسس الديمقراطية الصحيحة والسليمة ، وفي حدود إنعدام أقل الإعتبارات والضمانات الإنسانية لما سبق ؟!. ولسنا بحاجة إلى وصف وتعداد ألوان ثياب موبقات الدنيا والدين التي إرتداها دعاة تشكيلات الإسلام السياسي ومن شاركهم من أنصار المدنية والسلام ؟!. لأن من يستحل أكل المال الحرام بدواعي رغبة التمتع بالإمتيازات والتعويض من شجرة السحت والزقوم ، وإستحقاقات المكون والمذهب ومظلومية الزيف والكذب والإفتراءات ، لا تعنيه غير شريعة الغاب وإستغلال فرصة الأمر الواقع بالسلب والنهب والإختلاس والسرقة في جميع المجالات، على أساس بدعة العدالة الإنتقالية التي يتشدق بها الحزبيون الإنتهازيون والسياسيون الطارئون . الذين ظلموا أهل وأبناء العراق المستقلون الفقراء ذو الأصل والأصالة نسبا وإنتماء ، الذين ندعوهم لمزيد من التمسك بالصبر على البلاء ، لأن العراق بريء مما فعله ويفعله السفهاء في كل حين ونظام ، وإن كان أغلبية الشعب من المتميزين بالشقاق والنفاق ، وبسبب التطرف والغلو والتبعية الدينية والسياسية للغير ، إزدادت المعتقدات الغريبة والشاذة ، وتعاظم الشرك والرياء ، وساد البلاء والوباء بصنيع شذاذ الآفاق ؟!. وقد يكفي ضحكا على الذقون ، أن الفوز بالإنتخابات من نصيب الخاسر فيها ، إستنادا إلى قواعد قانون إستبدال أعضاء مجلس النواب رقم (6) لسنة 2006 المعدل ، بدلا من الفائزين بإجراءات الإنتخابات العامة والإنتخابات التكميلية التي يخلو منها قانون الإنتخابات بقصد تدوير النفايات ، وليمتطي كرسي السلطة الدوار رويبضة من ذات نكرات الأحزاب ، وما لصواريخ ديمقراطية الرعب إلا أن تجرح أو تقتل أي مواطن لا ناقة له ولا جمل ، في حلبة صراع الأوغاد على مغانم سلطات الفشل والفساد ، ثم يعدونه لاحقا شهيدا ومن ضحايا الإرهاب ؟!، وقد علموا وعرفنا منهم ، أن المصدر واحد وبالإتفاق فيما بينهم . فإحتلال الأجنبي لوطني بإستخدام القوة العسكرية الغاشمة والمفرطة بإسم عمليات (الصدمة والرعب) . وبعنوان قانون تحرير العراق مقبوض الثمن من قبل الأحزاب السبعة ؟!، تنفيذا لإستراتيچية الهيمنة السريعة للسيطرة على وعي قوات الدفاع وشل قدراتها على إستيعاب صورة العدوان وكيفية مواجهته والتصدي له ، التي تحولت إلى ممارسة إستراتيجية التعامل مع الشعب بأستخدام تشكيلات السىلاح المنفلت متعدد الأغراض ؟!، لفرض مشروعات الهيمنة على مقدرات الشعب ، بإستهداف إدراكه ووعيه وتشتيت قدراته عبر بث حالة ديمقراطية الرعب وحرية الترويع ، المؤدية إلى تفكيك البنية الإجتماعية المتماسكة إلى حد فقدان القدرة على رد الفعل المقاوم ، ومن ثم تسهيل السيطرة السريعة عليه وتمرير المشروعات التي تسعى إليها السلطات الحاكمة، بطابع دوافع التخادم والذيلية لدول السوء الإقليمي أو الدولي معروفة العنوان . ومن المحرمات إستنكار خروقاتها للسيادة الوطنية بقصاصة ورق من بيان ؟!.

كما إن التشريعات العراقية رهينة رؤى وتوجهات حزبية وسياسية حاكمة ، ويكفي إستبدال إية عبارة وردت في أي مادة منها بأي عبارة أخرى ، ليتحقق للبديل الحزبي أو السياسي الحاكم تنفيذ ما يريد ولو بعد حين . ولربما يكفي الطامعين بالإستحواذ على كراسي النفوذ والسلطة ، ما تم عقده من إجتماعت وندوات ومؤتمرات غير منتجة لما قيمته بعض كلفتها المادية ؟!. كونهم من غير المؤهلين مهنيا لإدارة أبسط تشكيلات الدولة ، وغير المتمكنين من صنع ما نحتاج إليه من الضوء المهني المسموع من أجل التنمية والبناء المستدام ، لغلبة أميتهم وجهلهم بتطبيق التشريعات ؟!. وقد فضحت منصات التواصل الإجتماعي خواء جرابهم الثقافية وإنعدام رصيدهم المهني التطبيقي ، بعد أن فسح لهم المجال للتعبير عما كان أو ماذا سيكون عليه واقع الحال والمآل ، ولم نجد معظمهم إلا من غزية ذات الكيل بمكيالين وبمعايير العدالة الإنتقالية التي من أجلها يناضلون ، ولولاها مع ما جمعوا من الرواتب والمخصصات والإمتيازات التي لم يشرعوا لها قانونا معلوما للشعب ، لرأيتهم يولون الأدبار عائدين هربا إلى زرائب مثواهم خارج العراق ، متسكعين مرة أخرى يستجدون كلف سد رمقهم وعوائلهم بثمن خيانة الأهل الوطن من المساعدات ؟!، ونذكر أتباعهم من شراذم الجهلة والأميين والمتعلمين بنسب الآحاد منهم ، أن الطعن واللعن بألسنة الفحش والبذاءة ، والتنمر على أسيادهم العراقيين الأصلاء من المثقفين والمفكرين المبدعين مهنيا ، من منجزات ديمقراطية الرعب وحرية التعبير المنفلت من قيود النظام العام والآداب ، لأنها من سوء الأخلاق وتفاهات الشعارات السياسة وثقافات الأحزاب الفاشلة منذ التأسيس ، التي لا تبني دولة ولا تخدم شعبا ولا تحقق نفعا للصالح العام ؟!. ولكن إذا كنت لا تستحي فأفعل ما شئت ؟!.

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


اياد عبد اللطيف سالم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/10/19



كتابة تعليق لموضوع : ديمقراطية الرعب ؟! القسم الثاني
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net