اعتقال قيادي في داعش داخل الأراضي التركية

أعلنت تركيا اعتقال قيادي في داعش خلال عملية قامت بها أجهزة الأمن التركية فيما كشفت انه عراقي الأصل ومن وجهاء احد العشائر ويرجح أن يكون زعيم التنظيم بعد مقتل القرشي .

وأفادت وكالة الأناضول انه بعد جهود دامت نحو 7 أشهر، تمكنت الفرق  الأمنية من تحديد المنزل الذي كان يمكث فيه( القيادي البارز في تنظيم داعش الإرهابي بشار الصميدعي) في إسطنبول حيث كان يخرج إلى الشارع بعد تغيير مظهره حليق اللحية ووضعه شعرا مستعارا ونظارة للتمويه

وتابعت الوكالة انه وبحسب معلومات كشفتها مصادر أمنية، فإن الاستخبارات التركية توصلت لمعلومات تفيد بتسلل الصميدعي الملقب بـ”أبو زيد/أستاذ زيد”، إلى تركيا.

وإثر ذلك بدأت الفرق المعنية بالتحري من أجل تحديد مكان الصميدعي، وهو عراقي الأصل، ويعتبر من وجهاء إحدى العشائر، وتسبب بمقتل العديد من الأبرياء في هجمات التنظيم الإرهابي، عبر الفتاوى المزعومة التي أطلقها.

وبعد جهود دامت نحو 7 أشهر، تمكنت الفرق من تحديد منزل يعتقد أن الصميدعي يمكث فيه، في منطقة “صاري ير” في إسطنبول.

وعقب تعقب المشتبه، تبين أنه الإرهابي المطلوب، وأنه يخرج إلى الشارع بعد تغيير مظهره، عبر حلق لحيته ووضعه شعرا مستعارا ونظارة، للتمويه.

وبعد الانتهاء من جهود التحري والتعقب، تم القاء القبض على الصميدعي، عبر عملية مشتركة لفرق المديرية العامة للأمن، ومديرية أمن إسطنبول، وجهاز الاستخبارات.

وأحيل الصميدعي، الجمعة، إلى القصر العدلي بإسطنبول، عقب الإعلان عن توقيفه بتركيا، الخميس.

وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس 8 ايلول 2022) اعتقال قيادي في داعش الإرهابي يدعى بشار خطاب غزال الصميدعي.

وأشار أردوغان إلى أن الصميدعي يعد أبرز القياديين المهمين ضمن صفوف داعش الإرهابي عقب مقتل زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي والزعيم الذي خلفه عبد الله قرداش.

وأضاف: ” تضمنت التقارير الدولية والتقرير الأمني للأمم المتحدة ​​معلومات تفيد بأن هذا الإرهابي كان أحد كبار القياديين في التنظيم، وتضمنت إفاداته خلال الاستجواب أنه تولى منصب ما يسمى القضاء ووزارة التربية والعدل داخل التنظيم”.

وأردف:” ومنذ زمن طويل جرت متابعة ارتباطاته في سوريا وإسطنبول، وتم الوصول إلى معلومات استخباراتية حول نيته دخول تركيا بطرق غير شرعية، وبفضل عملية ناجحة للأمن والاستخبارات تم إلقاء القبض عليه، حيث أوضح للأمن في إسطنبول أنه يحمل بطاقة شخصية مزورة وأجرى تغييرات على شكله”.

يشار الى انه بعد مقتل زعيم تنظيم “داعش” الارهابي أبو إبراهيم الهاشمي القرشي في أوائل شهر شباط (فبراير)، خلال عملية معقّدة نفّذتها القوات الخاصة الأميركية في شمال غربي سوريا، تُطرح أسئلة عمّن سيتولى زعامة التنظيم من بعده.

وفي وقت انطلقت بورصة الترجيحات من قيادات الصف الأول التي نجت حتى الآن من التصفية، حصل موقع “نيو لاينز” على معلومات مفصلة عن المرشح الأوفر حظاً لتولي هذا المنصب خلفاً للقرشي الذي فجر نفسه لتجنب الوقوع في أيدي القوات الأميركية في الثالث من شباط.

ويقول رئيس تحرير “نيو لاينز” الباحث حسن حسن إنّ بشار خطاب غزال الصميدعي، المعروف بـ”حجي زيد”، والمشرف على القضاء والهيئات الشرعية في “داعش” هو الأوفر حظاً لزعامة التنظيم الارهابي.

ويعتبر الصميدعي من قيادات الجيل المؤسس وهو عضو لجنة التفويض للتنظيم، وتولى لفترات طويلة القضاء الداخلي فيه، ما جعله يتمتع بثقة واسعة لدى القيادات الحالية.

ويقول متابعون للجماعات الإسلامية إن الصف الأول من قيادة التنظيم استُنزف إما بالقتل أو الاعتقال ولم يبق إلا رجلان: الصميدعي، وزياد جوهر عبد الله المعروف بأبو الحارث العراقي.

وعاد الصميدعي، المعروف بأسماء كثيرة، بينها “أستاذ زيد” و”أبو خطاب العراقي” و”أبو المعز العراقي”، إلى سوريا من تركيا قبل عام.

ويشير ملفه الشخصي الى مرحلة جديدة لـ”داعش” وجيل من القادة الجدد، ويعزز وجهة النظر القائلة أن قادة التنظيم من سنوات التأسيس عامي 2003 و2004 بدأوا ينفدون.

ويرى “نيوز لاين” أنّ الصميدعي يتمتع بما يلزم لإعادة تنشيط قاعدة المجموعة وادعاء الشرعية والمطالبة بها أكثر من الزعيم السابق.

إضافة الى ذلك، فإن اسمه باعتباره المنافس الرئيسي لدور “أمير المؤمنين” قد طُرح في الدوائر الارهابية في سوريا.

والمؤشر القوي الآخر الذي يلعب لمصلحته هو أنه أيضاً أحد المرشحين النادرين الذين ينحدرون من عائلة النبي، وهو التفضيل المعتاد لـ”الأمير” من قبل مجموعات مثل “داعش”.

وبعد الخسائر الميدانية التي تكبدها “داعش”، يبدو التنظيم بحاجة اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى الاعتماد على النسب والسلالة.

وانضم الصميدعي إلى تنظيم داعش الارهابي عام 2013، قبل أن يوحّد أبو بكر البغدادي مجموعته العراقية مع فرعها السوري آنذاك، ويطلق عليها اسم “الدولة الإسلامية في العراق والشام”.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/09/10



كتابة تعليق لموضوع : اعتقال قيادي في داعش داخل الأراضي التركية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net