من هي السيدة خولة (ع)؟
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

هي بنت الإمام الحسين بن علي (ع)، وكانت تبلغ من العمر ثلاث سنوات حين عزم الإمام الحسين على مواجهة يزيد بن معاوية سنة (61هـ - 681م) وكانت موقعة كربلاء الشهيرة، التي اجتمع فيها الآلاف من مقاتلي يزيد للقضاء على عترة النبي محمد (ص)، وأسفرت عن استشهاد الإمام الحسين (ع) وجميع من كان معه من الرجال باستثناء الإمام زين العابدين(ع) الذي كان مريضاً، فأُجبر مع جميع نساء وأطفال أهل البيت (ع) على السير في مسيرة السبايا من الكوفة باتجاه دمشق مقرّ حكم يزيد، وكان معلوم أن القوافل تختار الطرق التي يكون فيها الماء وافراً، خوفاً من العطش أثناء الرحلة، فاتجهت قافلة السبايا من شمال العراق بمحاذاة نهر الفرات لتدخل سوريا عن طريق معرّة النعمان ومنها إلى حلب وحماه وحمص، ومن ثمّ إلى مدينة بعلبك في لبنان، وكانت السيدة خولة من بين الأطفال الذين تحمّلوا عناء السفر الطويل من دون أي رحمة أو رأفة، مما جعل قواها تخور، وتسقط عن ظهر الجمل، في بعلبك، وما لبثت أن فارقت الحياة في اليوم التالي، فقام الإمام زين العابدين (ع) بدفنها في بستان على مشارف المدينة، وغرس إلى جانبها غصناً من شجرة "سرو" ليستطيع التعرف لاحقًا إلى مكان القبر الشريف، إذ ما لبث هذا الغصن أن تحول إلى شجرة كبيرة لا تزال حتى يومنا هذا أي بعد مضي حوالى 1400 عام.
يقول الحاج علي مشيك مدير الوقف في مقام السيدة خولة (ع): "روايات كثيرة تروى عن وجودها، لكن من أهمها تلك التي صدرت عن أحد العلماء العراقيين وهو الدكتور الشيخ السيماوي، إذ روى في مجلس عزاء حسيني في ذكرى استشهاد السيدة خولة(ع) في مقامها بتاريخ 30/10/2016 عن لسان الإمام الخميني (قدس) عن استشهاد أحد أطفال الإمام الحسين (ع) البنات بجانب قلعة بعلبك الأثريه والتي تعرف بمدينة الشمس".
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat