الأمين العام للأمم المتحدة يدعو إلى إجراء تحقيق بقصف دهوك

دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، يدعو إلى إجراء تحقيق عاجل في القصف المدفعي على منطقة زاخو في محافظة دهوك فيما أعرب عن “خالص تعازيه لأسر الضحايا وتمنياته الشفاء العاجل للجرحى”.

وذكر بيان عن المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع) أن “الأمين العام يدين القصف المدفعي الدامي الذي وقع في منطقة زاخو بمحافظة دهوك، في إقليم كردستان بالعراق والذي أسفر حسب التقارير عن استشهاد 8 مدنيين وإصابة 23 آخرين”.

‏ودعا الأمين العام “إلى إجراء تحقيق عاجل ودقيق في الحادث لتحديد الظروف المحيطة بالهجوم وضمان المساءلة”، معرباً عن “خالص تعازيه لأسر الضحايا ويتمنى الشفاء العاجل للجرحى”.

هذا ولاقى العدوان التركي على دهوك الذي استهدف منتجعاً سياحياً بالمحافظة، تنديداً عربياً ودولياً واسعاً، وسط دعوات للتحقيق بهذا الهجوم غير المبرر والتأكيد على التضامن مع العراق واحترام سيادته وسلامة أراضيه.

وفي أبرز ردود الفعل على العدوان التركي، أدانت جمهورية مصر العربية،  الخميس (21 تموز 2022)، الاعتداء، مقدمة التعازي بضحاياه.

وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان، إن “جمهورية مصر العربية تتقدم بخالص التعازي وصادق المواساة للعراق الشقيق في ضحايا العدوان التركي على دهوك بكردستان العراق، ما أسفر عن وفاة وإصابة عدد من الأشقاء المدنيين العراقيين”.

واعربت الخارجية المصرية عن “إدانتها بأشدِّ العبارات لهذا الاعتداء الآثم”، مشددةً على “ضرورة احترام ثوابت ومقررات القانون الدولي ذات الصلة بحماية المدنيين”.

وأكدت “دعمها الكامل لسيادة العراق ومساندتها لما تتخذه الحكومة العراقية من إجراءات لحفظ أمن واستقرار البلاد ومقدرات الشعب العراقي الشقيق”.

بدوره أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد ابو الغيط، الهجوم التركي الذي استهدف منتجعا سياحيا بمدينة دهوك العراقية، وأدى الى سقوط 9 شهداء وعدد من الجرحى.

ونقل المتحدث الرسمي باسم الأمين العام جمال رشدي، عن أبو الغيط تأكيده في تصريح الرفض الكامل للاعتداء التركي على السيادة العراقية، والذي يمثل خرقا صريحا للقانون الدولي، وانتهاكا سافرا لمبادئ حسن الجوار.

وأشار المتحدث إلى أن “الجامعة العربية تساند العراق في رفض وإدانة الاعتداءات التركية، وأنها تدين أي تعد أو انتهاك لسيادة أي من الدول العربية”.

وأكد على ضرورة أن “تعيد أنقرة حساباتها والحفاظ على مبدأ حسن الجوار في علاقاتها مع دول المنطقة، والامتناع عن الاقدام على تنفيذ عمليات عسكرية داخل أراضي الدول العربية تحت أي ذريعة”.

من جهته أكد البرلمان العربي، أن العدوان التركي على محافظة دهوك انتهاك صارخ لكافة المواثيق والأعراف الدولية.

وذكر البرلمان العربي، في بيان، أنه “يدين الهجوم التركي الغاشم على محافظة دهوك بإقليم كردستان العراق، والذي أسفر عن مقتل عدد من المدنيين، وجرح عشرات آخرين”.

وأكد، أن “هذا الاعتداء يمثل انتهاكا صارخا لكافة المواثيق والأعراف الدولية، وانتهاكاً سافراً لسيادة العراق ولمبادئ وقواعد حسن الجوار”.

وشدد، على “تضامنه ودعمه الكامل لجمهورية العراق في كل ما تتخذه من اجراءات لحماية مواطنيها وأراضيها والدفاع عن سيادتها”.

مطالباً تركيا بـ”التوقف عن هذه الأعمال العدائية واحترام سيادة جمهورية العراق على كامل أراضيها والالتزام بمبدأ حسن الجوار”.

وأعرب البرلمان العربي، عن “خالص التعازي لذوي الضحايا الأبرياء والتمنيات بالشفاء العاجل لكافة المُصابين”.

إلى ذلك، أعربت الجمهورية الإسلامية الإيرانية، يوم أمس الخميس، عن إدانتها القصف التركي الذي اسفر عن سقوط شهداء وجرحى في محافظة دهوك.

وندد المتحدث باسم وزارة الخارجية، ناصر كنعاني، في بيان، بـ”قصف مدينة زاخو العراقية و الذي أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من المواطنين العاديين”.

وأعرب كنعاني، عن “تعاطفه مع أسر الضحايا وحكومة وشعب العراق”، مؤكداً على “أهمية استقرار وأمن العراق”.

وأضاف، أن “جمهورية إيران الإسلامية ترى أمن العراق من أمنها ولن تتردد في تقديم أي مساعدة بهذا الخصوص”.

بدورها ادانت الولايات المتحدة، الهجوم على محافظة دهوك العراقية الذي اسفر عن مقتل واصابة مدنيين.

وذكرت الحكومة الامريكية في بيان، ان “قتل المدنيين أمر غير مقبول ويجب على جميع الدول احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي بما في ذلك التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي فيما يتعلق بحماية المدنيين”.

واضافت “نعرب عن تعازينا لأسر الضحايا وتعاطفنا مع المصابين، ونواصل دعمنا القوي لسيادة العراق وأمنه واستقراره وازدهاره بما في ذلك إقليم كردستان العراق”.

من ناحيتها استنكرت وزارة الخارجية البريطانية القصف الذي طال قضاء زاخو في دهوك.

وذكرت الوزارة في بيان، ان “المملكة المتحدة تشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تفيد بسقوط ضحايا مدنيين نتيجة هجوم في منطقة زاخو في دهوك في 20 تموز”.

واضافت وزارة الخارجية البريطانية: “نتقدم بأحر التعازي للمتضررين ونعرب عن دعمنا للسلطات العراقية في تحقيقاتها”.

مبينة ان المملكة المتحدة “تستنكر الخسائر في الأرواح وستواصل دعم استقرار العراق بما في ذلك إقليم كردستان العراق”.

في هذه الأثناء، دعت المانيا، إلى فتح تحقيق عاجل مع تركيا، مدينة القصف التركي لمواقع مدنية في زاخو شمال العراق.

وذكر بيان للخارجية الالمانية، أن “المانيا تدين القصف التركي لمواقع مدنية في زاخو شمال العراق، التي راح ضحيتها عدد من المدنيين العزل”.

ودعت إلى “فتح تحقيق عاجل مع تركيا بشان الاعتداء على أمن وسيادة العراق”.

بدورها أكدت السفارة الكندية في العراق، أهمية إجراء تحقيق شامل في حادث القصف التركي على شمال العراق.

وقال السفير الكندي في العراق غريغوري جاليجان، في بيان، “أود أن أنقل التعازيّ الى كل عوائل وأصدقاء قتلى وجرحى قصف اليوم في زاخو العراق”.

وأكد على ضرورة “بذل قصار الجهد للتمييز بين المدنيين العزل والمقاتلين”، مؤكداً على”أهمية إجراء تحقيق شامل في هذا الحادث”.

الموضوع السابق ساسة العراق يستعرضون تفاصيل الموقف السياسي والميداني بعد الاعتداء التركي

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat