وقفة
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

كثيراً ما نسمع الناس يتكلمون في مجالسهم بحسرة عن أراضٍ عرضت عليهم قبل أكثر من ٢٠ أو ٣٠ سنة بسعرٍ زهيد ..*
ولم يلتفتوا إليها بالرغم من وجود المبلغ معهم ، واليوم يعضون أصابع الندم .. لماذا ..!؟
لأنها اليوم أصبحت تساوي مئات الملايين ! ..
وأحياناً نسمعهم يمتدحون من اغتنم الفرصة وقتها واشترى الأرض وقت رخصها ، ويغبطوا حال صاحبها اليوم بعد أن أصبح من رجال الأعمال ومن أصحاب الملايين بسبب تلك الأراضي !
السؤال
هل سيتكرر هذا المشهد في المستقبل؟*
الجواب : نعم وبشكل أكثر حسرة* ..
سيأتي أناسٌ يوم القيامة وقد "استرخصوا" واستخفوا بالأعمال الصالحة أيام الدنيا بالرغم من أنها كانت متوفرة لديهم وميسرة لهم ، *مِـثـل :-*
صدقات .. نوافل .. ذِكـر .. صلاة .. عمرة وحج .. دعاء .. صيام .. قيام الليل .. حسن الٲخلاق .. التواضع .. الصدق .. الٲمانة .. مساعدة آخرين .. بِـر الوالدين .. إلى آخره من الٲعمال الصالحات التي يحبها الله ويرضاها ..
إن عجزت عن عمل صالح .. تيسر لك عمل صالح آخر ..
وتصل الحسرة قمتها عندما ينكشف أمامهم يوم القيامة قيمة العمل الصالح الذي زهدوا فيه ولم يغتنموه ..!
الفرق بين الموقفين* :
أن قيمة الأراضي ارتفعت لكن الحصول عليها ليس مستحيلاً ..!
أما في الموقف الثاني :* فقيمة العمل الصالح قد ظهرت وبانت يوم القيامة لكن الحصول عليه وقتها صار مستحيلاً .!
*في الصورة الأولى* يقول من ضيع الفرصة : يا ليتني اشتريت الأرض وقت رخصها !
*وفي الصورة الثانية* يقول : يا ليتني قدمت لحياتي ..! (الحياة الٲبدية التي لا موت فيها) .
لا تنخدع بسهولة الأعمال الصالحة اليوم وتوفرها فتظن أن قيمتها رخيصة ! بل هي قيّمة جداً جداً .
لا يعرف قيمتها سوى (طلاب الآخرة) فاحرص أن تكون منهم .
دمتم سالمين بحفظ الله
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat