صفحة الكاتب : د . مقدم محمد علي

اسهل طريقة للتمييز بين دكتاتورية المالكي وديمقراطية صدام ؟؟
د . مقدم محمد علي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

التطرف والانتقال من ( الصفر الى 180 درجة ) يعمي البصيرة والبصر ويجعلها لا تنظر في الاشياء نظرة متأملة وواقعية ، لأنه من الصعب على الانسان ان تتوافق وتتزامن حركته المعرفية واكتسابه لكثير من الاعراف السابقة مع التحول الجديد ، فيظهر الجديد في عينيه على انه جزء من القديم  لا بل  لا يرى الجديد هذا الا بمنظار القديم عندما يذهب خياله ومشاعره الى المقارنة بين الماضي التعيس و قبحه فيراه جميلا ويحدق في الحاضر الجميل ويراه قبيحا ، وعلى العموم فان الانسان بطبعه يميل الى الشغف بالماضي حتى لو كان تعيسا.

 
ان لحظة من الصدق مع النفس والواقع تجعل الانسان قادرا على الكشف والعثور على بعض وجوه الحقيقة ..
 
وللعودة الى موضوع العنوان نضرب بعض الامثلة لمعرفة ازمان الدكتاتورية وحقب الديمقراطية ، فبمجرد تصفح بعض المواقع الاخبارية الموضوعية التي لا تغلب طرفا على الاخر نستطيع ان نشخص وبسهولة  ذلك الفرق من خلال النظر فقط الى عناوين الاخبار الخاصة بالعراق في زمن المالكي والاخبار التي نستطيع تذكرها والتي ينقلها لنا تلفزيون العراق وتلفزيون الشباب.
 
واليكم صفحة من الاخبار في زمن المالكي :
 
·        هيئة رئاسة مجلس النواب: استجواب الاديب مازالا قائما وسبلغ بالحضور عند تحديد موعده.
 
التعليق : هل   قرأتم    ولمرة واحدة على مدى ثلاثين عاما خبرا مثل هذا في صحف الثورة او الجمهورية او العراق او سمعتم خبرا في تلفزيون العراق او الشباب شبيه بهذا ؟
 
·        ديالى : تفتح بوابة متطورة شرق بعقوبة بكلفة مادية تجاوزت المليار دينار.
 
·        بابل : تطرح مشاريع في قطاعات الزراعة والسكن والتجارة والخدمات للاستثمار.
 
·        بغداد : توزيع الشهر المقبل الوقود المجاني على اصحاب المولدات الاهلية والحكومية.
 
·        الانبار : امير عموم قبائل الديلم يعلن تشكيل تكتل ( فرسان العراق) ويجدد رفضه للفدرالية.
 
التعليق : بدأنا نسمع اصوات معبرة عن المحافظات وعن خططها وفي نفس الوقت يظهر شيوخ القبائل لمحاربة تقسيم العراق ، فللشيوخ دور مهم ومختلف عن دور شيوخ القائد الهتافة بالهوسات والراقصة على انغام الولاء التام والمطلق للقائد الاوحد.
 
وهذه مانشيتات عريضة لصحيفة الثورة في زمن قائد الامة الاوحد :
 
·        القائد الملهم  - حفظه الله ورعاه - يأمر بمكرمة سخية : ( دجاجة واحدة لكل عائلة ولشهر نيسان فقط ) كسرا للحصار الجائر على العراق.
 
·        الرئيس المناضل الفذ  عبد الله المؤمن – حفظه الله ورعاه - : يأمر بزيادة رواتب الموظفين نسبة 20% من الراتب الاسمي والبالغ 3 الاف دينار اي بزيادة ( 20 فلس ) ويعمل به حال نشره في الصحف الرسمية في تموز من العام القادم .
 
·        وفي اليوم الثاني تطالعنا الصحف بالعنوان الاتي : العراقيون يهتفون ( بالروح بالدم نفديك يا صدام )على المكرمات السخية ( دجاجة و20 %   ) كلش هواي يا بو حلا.
 
التعليق : يحق للكويتيين ان يمثلوا مسرحية ( سيف العرب ) وان يستهزؤا بالعراقيين وحياتهم ومعيشتهم ، لان سيف العرب لم يبق لهم شيئا يفتخرون به.          
 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . مقدم محمد علي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/05/07



كتابة تعليق لموضوع : اسهل طريقة للتمييز بين دكتاتورية المالكي وديمقراطية صدام ؟؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net