في العام٢٠١٢ كانت زيارتنا الاول الى إيران، وفي حينها ضاع ابني في إحدى منتزهات طهران الكبيرة. بحثنا مطولا ولم نجده.واسقط في ايدينا عندما أخبرنا حارس المنتزه أنه شاهده يخرج من بوابة المنتزه !
كان في حينها يبلغ الحادي عشر من عمره.
جلسنا عند بوابة المنتزه وقد استحالت الدنيا في عيني الى كابوس كبير يضج بالمشاهد المرعبة، نظرت الى زوجي وشعرت بغربة رهيبة وفي تلك اللحظة بالذات انصرف ذهني الى السلطان الغريب.
لا أذكر بالتحديد بما ناجيته لكني اتذكر جيدا اني ذكرت غربته وغربة سيد الشهداء ابي عبد الله الحسين عليهما السلام وبقيت اردد اسمه واتوسله وانا ارقب الطريق المزدحم بالمارة.
لاح أمام عيني طيف باهت لرجل طويل القامة، وفيما انا احاول استيضاح ملامح ذلك الطيف واذا بي أرى ابني قادم من بعيد ،امعنت النظر اكثر وتأكدت من شخصه ...نعم انه ابني ......
حينما وصلنا إلى مشهد المقدسة ارتميت على أعتاب شباك الضريح ابلله بدموعي ولسان حالي يقول كيف لنا أن نحيا من دون وجودكم
يارحمة الله الواسعة
يا باب نجاة الأمة بحق
منذ ذلك الحين وانا اصلي صلاة الشكر لله في ميلادهم المبارك علنا نثبت على ولايتهم والانتفاع ببركات وجودهم في الدنيا والاخرة
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat