القصة تسخر من التضخم الكبير الحاصل في العملة ضعف قيمتها
كل إنسان لدية حلم بان يكون لدية مبلغ من المال ينفقه في أمور ترفيهية مثل سفر أو شراء سيارة فخمة أو ملابس ودخول مطاعم راقية والى كل الأمور الترفيهية الأخرى
ونحن مثل كل الناس كان لدينا حلم وهي قطعة ارض سكنية صغيرة يريد أهلي بيعها والتمتع بأموالها
كانت سنة 1979
أول سعر أعطي لنا مقابل قطعة الأرض هو (1000) دينار عراقي كان مبلغ خيالي
اجتمعنا في ليل الشتاء الجميل ومن ثم بداءت أمي بتقسيم المبلغ علينا نحن الأولاد أنت ألك دينار و آنت أعطيك نصف دينار انتفضت أختي الماذا هو دينار وانأ نصف دينار تعالى الصياح واسكنا أبونا وقالت أمي لا تصرخوا فالمال كثير وسنشتري طعام كثير وشهي من أشهى المطاعم ونسافر في الصيف إلى لبنان و الخ لكن تأجل بيع الأرض حتى سنة 1980 حينها جاءت الحرب ولم يستطع والدي عرضها للبيع حتى سنة 1991 بعد الانتفاضة أعطي لنا سعر ثاني و أكثر هو (10.000) عشرة الألف دينار اجتمعنا مره اخرى وبدل الدينار قالت الي أمي سأعطيك عشرة دنانير وعارضت أختي كا العادة و أمي قالت سنذهب بسفرة عائلية إلى حديقة الزوراء ونمكث في فندق الشيراتون لمدة شهرا ونشتري طحين ابيض (نمره صفر ) وسكر درجة أولى لكي نصنع الكثير من الحلوى لكن ألبيعه تأجلت مرة اخرى وفي سنة 1998 كنت أتبادل الحديث مع أصدقائي وقال احد أصدقاء ان صديق أبي وجد كرستالة وباعها بـ (300) مليون دينار الكل صدم من نسبة المبلغ وقلت لو املك هذا المبلغ لملكت والملك الله ثلاث أرباع العراق حاليا قطعة ارض وبنائها يزيد على 300 مليون نعود إلى حكايتنا وعرض علينا مبلغ ثالث (10.000000) مليون دينار عدنا إلى الاجتماع وقالت أمي سأعطيك (10000) عشرة الإلف دينار ونشتري سيارة شبح وكذا وكذا
لكن أيضا تأجلت البيعة بسبب الظروف السياسية
حتى سنة 2012 وصل سعرها مليار وعادت أمي إلى الاجتماع وهذا المرة نصيبي (عشرة ملايين دينار ) ونسافر إلى دبي
الماذا لا تضع الدولة حد لمهزلة العملة أصبح المواطن الفقير ضحية لها إذ ان اصغر قطعة ارض في منطقة شعبيه جد هو (70) مليون دينار كيف سيتمكن المواطن الفقير من شراء وبناء منزل متواضع ستكون البيوت فقط الأصحاب التهريب فقط أما البقية سيبنون خيم و الكثير من الأراضي التي تملكها الدولة فارغة متروكة
مصطفى عبد الحسين اسمر
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat